بقلم / محمد إبراهيم ربيع
كاتب و محلل سياسي
في أياماً قليلة ماضية أترقب ما يحدث بالعالم و خصيصا ما يحدث بمنطقة الشرق الاوسط و تمهلت قليلا في الأيام السابقة…. و لم أكتب أي مقالة لانني لا أحب أن أكتب مقالات كثيرة تواكب الأحدث و فقط…. دون تسليط الضوء على ما بين السطور… لكي أكتب مقالة تحليليه شارحة للأوضاع من وجهة نظري عن طريق المدرسة التحليلية و التي أنتمي إليها و هي المنظور الكبير من جميع الجوانب المتاحة.. لكي أفسر الوضع بكل بدقة و مصداقية.
تابعت جيدا ما يحدث لكي أجد تضارب في التصريحات ليس من عدة دول كلا منهم له تصريح خاص بكل دولة…. بل اقول نفس الدولة في أيام متتالية و التي تعطي تصريح ثم تقوم اليوم التالي بنفي نفس التصريح.
و قد وجدنا لغط كبير قبل بداية القمة العربية الغير عادية… بداية من تصريحات الكيان المحتل و نهاية بالتصريحات المضنية و الظالمة لدولة أمريكا… و التي أطلق عليها تصريحات تهديدية..
وأعتقد من وجهة نظري هي تصريحات اسميها بالون أختبار لكي يروا ردود الافعال..
ولكن أفتخر حقيقة بالثبات الانفعالي للقيادة السياسية المصرية و الثبات على المبدأ في طرح واقعي برغم التهديد بعدم الأخذ به قبل ان تبدأ القمة العربية..
ولكن ما أحزنني هو عدم حضور بعض القيادات السياسية لعدة دول…
مثل السعودية و الامارات و سلطنة عمان و الجزائر و تونس و المغرب… برغم أن حضور اي ممثل دبلوماسي عن القيادة السياسية للدولة من المؤكد انه حضور رسمي للدولة..
ولكن حضور القيادة السياسية للدولة بشخصه… يعطي للموقف قوة من خلال رسالة الحضور الشخصي امام العالم.
من وجهة نظري عدم الحضور لقيادات دول عربية يجعلنا نضع علامات استفهام و تعجب كثيرة برغم حضور ممثلين لهم ؟؟؟!!!!
مما أدى لصدور تصريح مبدئى للكيان المحتل و امريكا بعدم ذكر هجوم السابع من اكتوبر…
برفض الخطة التي اقرتها القمة.
أعتقد أن الدول العربية المحورية التي لم يحضر رئيسها او ملك الدولة..
أنما هي رسالة واضحة… أن مصر ستقف وحدها للتصدي لأي عدوان قادم بالمنطقة كالعادة… بسبب تمسكنا بعدم التهجير و عدم ضياع القضية الفلسطنية… و لابد من حل عادل قائم على وجود دولتين و التأكيد على دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف.
ولكن بعد موقف مصر الثابت و عدم الأنسياق خلف التصريحات التي سبقت القمة و أيضا التصريحات بعد القمة مباشرة و التي أطّلعنا عليها من خلال وسائل الأعلام لهذه الدول…
مما جعل الموقف بعدها و التصريحات تتغير برغم المناوشات من خلال تصريحات علنية…
لكي ندرك أننا في حرب تصريحات على الحقيقة و ليس أدعاء و الجميع لاحظ ذلك الامر…
لكي نقدم رسالة إلى العالم بأن مصر و برغم التهديدات العسكرية بتصريح رئيس الدفاع الجديد للكيان المحتل إيال زامير… و بعض التهديدات من خلف الستار بعمل حصار اقتصادي علينا غير معلن صراحة لكي نتراجع عن موقفنا الحاسم و المشرف.
ولكن أستطيع من خلال هذه المقالة أن أقدم رسالة شكر و تقدير للقيادة السياسية المصرية وهو معالي رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي على ثبات موقفه الحاسم.
واقول لمعاليه نحن نعتز كثيرا بما قدمته و ندعم ما ستقدمه في أي قرار تجده معاليك في صالح الوطن…
وايضا مجمل الرسالة هي أن جميع المواطنين الشرفاء داخل و خارج مصر خلف قيادتكم الرشيدة و التي أثبتتها المواقف و ليست الأقول…
فنحن نقول للعالم أن المصريين جميعهم جيش مصر و ليست القوات المسلحة فقط.
أخيرا أقول الأيام القادمة عصيبة و عنق زجاجة حقيقي و يجب تفعيل دور الفرد داخل المجتمع لكي يكون جميع الشرفاء درع و سيف للوطن مع القيادة السياسية و الجيش من خلال جبهة داخلية قوية تساهم في التصدي للشائعات المغرضة و التي تبثها اللجان الالكترونية المنتشرة بكثرة الأن…حتى تصل رسالة إلى العالم أن دولة مصر ليست مثل اي دولة ضغيفة قاموا بتدميرها… ولكن مصر قيادة و جيش و مؤسسات و شعبا على قلب رجل واحد.
كما ندعم جميع القرارات للقيادة السياسية.
نحن لا ندعم أشخاص ولكن ندعم وطن… لأن الأشخاص زائلون و يبقى الوطن شاهد على الجميع.
اللهم أحفظ مصر و شعبها