حريق برج الدائرى

بقلم لواء مجدى عبد الحليم
يعتبر الحريق الذى شب فى البرج العملاق المطل على الدائرى المكون من أربعة عشر دورا فى كل دور 9شقق بأجمالى عدد 108شقة متوسط سعر الشقه 405آلاف جنيه هو شاهد على الفسادالذى آلت إليه منظومة المحليات . .هذا العقار المكون من 14دور والذى انشئ عام 2015وطبعا رجال المحليات بالحى التابع له هذا العقار أستيقظوا ذات صباح فوجدوا أن هذا البرج والمبانى المجاورة له أيضأ قد تم زرعها شيطانى بدون علمهم فأصبحوا لا حول لهم ولا قوة .. ثم بعد أن وقعت الكارثة نعود ونبحث عن المتسبب عن الذى غض البصر والذى فتح الدرج( ومش الدرج فقط لأن الدرج مش هيكفى ) وكمان المسئول ضعيف الشخصية إللى جالس فى مكتبه ومتغاضى عن مرؤسيه يرتعوا كيف يشاءوا ..
سأسرد لكم واقعة حدثت فى عام 2017 أعلنت وزارة التنمية المحلية عن مسابقة للتعين بوظائف المحليات من درجة سكرتير عموم المحافظات بدرجة وكيل وزارة وكذا رؤساء مدن وأحياء بدرجة مدير عام وكان هذا فى عهد الوزير المحترم د. هشام الشريف الذى رأى أن يتم التعين على أسس عمليه بعيدا عن المجاملات……
استبشرنا خيرا وتقدم لهذه المسابقة 1700متقدم وكنت أنا أحدهم ..وتم عقد أختبارات عمليه وشويه وتحريريه للمتقدمين بالوزارة وببعض أماكن الجهات الرقابية .. أجتاز الأختبار بنجاح عدد 200 وهو العدد المحدد الذى حددته الوزارة وقتها لشغل تلك الوظائف وتم تحديد دورة لنا(دورة قيادات المحليات ) بأكاديمية ناصر العسكرية العريقة وذلك على مدار 9أسابيع من8/12/2017 حتى 8/2/2018 تكلفت هذه الدورة على الوزارة ملايين الجنيهات ..
حاضرنا فى هذه الدورة رؤساء الجامعات المصرية وأساتذة متخصصين وكذا أعضاء المخابرات العامة والرقابة الإدارية للوقوف على أوجه القصور والفساد بالمحليات وكيفية القضاء عليها والأسس العلمية التى تتبع فى تطوير المحليات وكان هذا ماينشد إليه وزير التنمية المحلية فى ذلك الوقت..
فوجئنا قبل إنتهاء الدورة بأسبوعين بتغير الوزير فى تغير وزارى وتعين وزير آخر.. وتم تهميش الدورة ومن فيها وأتضح أنها كانت رؤية وزير فاهم وليست رؤية وزارة تريد الإصلاح وتم تعين أناس آخرين بالمناصب المذكورة من خارج الحاصلين على الدورة (دورة قيادات المحليات ) مع تعين عدد أصابع اليدين ممن حصلوا على الدورة .وهكذا أهدرت أموال الوزارة التى صرفت على الدورة لأنها فكرة وزير وليست فكر وزارة ولم تعقد مثل هذه الدورة مرة أخرى.. هكذا تدار المحليات يا ساده.
أعتذر للأطالة ولكن فى حلقى غصة كلما وجدت فساد فى زمن يحارب فيه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الفساد دون كلل أو ملل ولكنه يحارب بمفرده والله المستعان..

شاهد أيضاً

“المستشار بين دور البناء ومعول الهدم”

  سمير السعد من المؤكد أن وجود المستشارين يُعدّ ضرورة حتمية في منظومة اتخاذ القرار …