حوار شيق وممتع مع الفنانه الشعبيه فاطمه عيد لـ “بوابة الاخبار العربيه”

 

حوار-محمد سالم

لم تقترن الأفراح في الأغنية المصرية بقدر ارتباطها بالمطربة الكبيرة فاطمه عيد، فقد طافت على العطارين تسأل عن “أراضي الصبر” حتى وصلت إلى خلطة “الأفراح” لتزرعها في البيوت، وترسمها على الوجوه، فانطلق صوتها مدوياً بأحلى زغرودة عرفتها موسيقانا الشرقية. ارتبط بها الجمهور من خلال أغانيها الشعبية المبهجة، التى تقدم رسالة وتوعية بعيدا عن الإسفاف، مثل حسنين ومحمدين وخف تعوم، شيكولاتة، وجوزى اتجوز عليا هى الفنانة فاطمة عيد.

“بوابة الاخبار العربيه” التقت بها وأجرت معها حواراً لتكشف عن الصعوبات التي واجهتها، ، وإلى نص الحوار:

متى بدات الفنانه فاطمه عيد الغناء؟
بدأت الغناء فى سن ٧ سنوات حيث كان أهالى قريتى القنايات بالشرقية يحضرون لى كرسيا أقف عليه ليرانى الجميع وأشدو بالأغنيات فى الأفراح واعياد الميلاد وتنبأ لى الجميع وقتها بأنى سأكون نجمة فى الغناء الشعبى وقد تعلمت فى مدارس القنايات حتى المرحلة الثانوية ثم التحقت فى السبعينيات بمعهد الموسيقى العربية قسم أصوات.

اين قدمتى أولى حفلاتك الغنائية؟
قدمت أول حفلة على مسرح الجمهورية لمدة ساعة كاملة تجاوب معها الجمهور بحفاوة بالغة، وكانت هذه الحفلة بطاقة التعارف الغنائية لى كمطربة شعبية وسجلت بعدها ٥٤ ألبوما غنائيا لكبار الملحنين احمد صدقى وجمال سلامة وبليغ حمدى وسيد مكاوى وعمار الشريعى وغيرهم.

يقال انا الفنان محمد عبد الوهاب كان مبهور بصوتك هل هذه حقيقة؟
عندما قام محمد عبدالوهاب بلحن قمر ١٤ لنجوى فؤاد واشتركت معها فى الغناء اشاد بى وقال صوتك حلو ومميز وملوش منافسين ووصف صوتى ايضا بالقوة والجمال والدفء وكان ذلك رأى كل من سمعنى.

هل تعاملت مع الغناء كتجاره أم رساله تؤديها لجمهورك ؟
سجلت اغانى مع اكبر الشركات المنتجة طوال مسيرتى الفنية التى استمرت اكثر من ٣٠ عاما ولم اتعامل مع الفن كتجارة بل رسالة.. وكنت اريد أن يعرفنى الناس وهذا حدث بفضل الله ودعوات والدتى لى وعندما حصلت على مائة جنيه فى احد ألبوماتى كنت فى قمة السعادة.

هل شاركتى فى مهرجانات دوليه خارجيه ومارايك فى الاغنيه الشعبيه ؟
سافرت إلى العديد من الدول العربية والاوربية مثل ألمانيا وأمريكا والنمسا وحضرت مهرجانات كثيرة كرمت خلالها وشاركت فى مهرجان قرطاج بتونس أكثر من ١٥ مرة.
وأؤكد ان الغناء الشعبى هو المنطلق إلى العالمية، والعديد من المطربين والمطربات قدموا الأغنية الشعبية ، فالموسيقار محمد عبدالوهاب قدم محلاها عيشة الفلاح وعبدالحليم حافظ التوبة ، وسيد درويش وعبدالمطلب ومحمد العزبى وشادية وليلى نظمى وغيرهم.
وأدين بالفضل للراحل فتحى سلامة لانه كان وراء سفرى للغناء فى الخارج، حيث نجحت وحققت نجومية كبيرة وكانت أول اغنية خلى بالك ياولا. خلى بالك أمى وابويا ضربونى علشانك.

هل انتى قادره على التوافق بين العمل والبيت؟
الغناء لم يأخذنى من بيتى لاننى تربيت فى بيئة ريفية، فى القنايات، فأنا ولدت فيها وتعلمت وقضيت طفولتى، وبها أهلى وكل احبائى واصدقائى، وهناك تعلمت من والدتى كيف احافظ على التقاليد والعادات والاخلاق الطيبة وكيف احافظ على زوجى واولادى واعتنى بهم وانشئهم نشأة محترمة كما ربانى والدى، فالأسرة هى حياتى.

تكلمينا عن زوجك وبيتك وهل تزوجتى بعلاقة حب ام زواج صالونات؟
تزوجت من اللواء شفيق الشايب المؤلف والملحن والممثل كان برتبة رائد وكان عمرى ٢٢ سنة نشأت قصة حب جميلة بيننا عندما ذهبت إليه ليساعدنى فى مشكلة مع الجيران بحى الجيزة وكان يعمل بمديرية أمن الجيزة وقلت لزوج اختى رحمه الله قبل ان اذهب للرائد شفيق الشايب الذى اصبح الآن لواء سأتزوج هذا الرائد قبل ما اقابله ولاشافنى ولاشفته قلت ذلك على سبيل الضحك والمزاح وكأن السماء كانت مفتوحة واستقبلنى الرائد شفيق الشايب بحفاوة كبيرة جدا رغم انه يقابل سيدات كثيرات غيرى الا انه اعجب بى من أول نظرة وتعاطف معى فى مشكلتى وقام بحلها فورا، ولم يتخل عنى ومن هنا بدأت علاقة حب نقية لمدة سنتين، واعجبت به وبطيبته وحنانه واخلاقه العليا، وبعدها عرض على ان نتزوج .

من صاحب الفضل عليكى ؟
زوجى صاحب الفضل على فى كل مراحل حياتى وكان يقدم لى كل انواع الدعم والمساندة ومهما قلت لن اوفيه حقه لأنه مازال يقدم الكثير، وأساس علاقتنا من البداية الصدق والصراحة والاخلاص.
وفى بداية تعارفنا، كنت آخذ رأيه عندما يتقدم لى عريس وبعد التحريات يقول لي: لاينفعك حتى اعتبرته أحد افراد عائلتى اثق فى آرائه ونصحه.
وايضا اعتبر زوجى صديقى وحبيبى واخويا وكل شىء بالنسبة لى وكان دائما وراء نجاحى فحينما اغلقت شركات الكاسيت اصبح زوجى يؤلف لى ويلحن بنفسه وهكذا ساعدنى فى الاستمرار فى تواصلى ونجاحى الفنى وهو عضو فى جمعية المؤلفين والمحلنين ونقابة الموسيقيين.

هل شيماء بنتك قادره على منافستك فى الفناء؟
انجبنا داليا ليسانس ترجمة فورية ونيفين ليسانس آداب جامعة القاهرة وشيماء احبت الغناء فقمت مع زوجى برعايتها وصقل موهبتها والحمد لله فازت بأول جائزة فى المهرجان الرابع للأغنية كما شاركت فى مسلسل ام كلثوم وأصدرت أكثر من ألبوم واشاد بها النقاد والجمهور. واتمنى ان تحافظ شيماء ابنتى على الأصالة وان تكون نجمة فى مجال الغناء مثل أنغام.

شاهد أيضاً

مرزوق البشري: المسؤولية الاجتماعية هي مفتاح النجاح والاستدامة في القطاعات المختلفة

  حوار / ماهر بن عبدالوهاب تنسيق – محمد الخليفة أخصائي مسؤولية اجتماعية والذي تحدث …