بقلم : ميرا علي
آه لو أني ولدت في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ، لكنت صحابية جليلة ، أو حتى بدون جليلة ، فصحابية لوحدها ، تكفي . ولكن السؤال ، هل يكفي أني إن كنت في زمانهم بأني بالضرورة أن أكون في صف الطيبين من المؤمنين ، خاصة وأن الذين إتبعوا الرسول حينها ولأكثر من عشر سنين كانوا يعدون بالعشرات ، والغالبية المؤلفة بالآف منهم كانوا كفاراً ، ولوطرح هذا السؤال على المسلمين اليوم كيف بكم الآن لو كنتم في زمن الرسول ، فقطعا ستكون الإجابة ، ياسلام، كنا سنكون من أفضل الناس ،وهل هناك أفضل من الصحابه ، دون تفكير ، طيب ولكن إن غيرنا السؤال بأننا مثلا إن كنا في زمن هتلر ، هل كنا سنكون مع النازيين ، فالإجابة قطعاً كانت ستكون لا ! طيب لماذا ، مع إن غالبية الغالبية من الأغلب كانوا في المانيا نازيين ! إنه وبكل بساطة ويسر وسهوله هو ظننا الحسن بأنفسنا والمبالغ فيه ، لدرجة أننا دائماً نرى أنفسنا في فريق الطيبين .
فإلى متى يظل هذا الإستهتار الظني بنا واللامبالاة والتوكل الذي في غير محله ، والإسراف باليوم على حساب الغد والمستقبل، وحياتنا نغطيها بكمامة حسن الظن للوقاية من الخبث والخبائث ، وأنا متأكدة الآن وبعد هذه المقالة ، بأنه سيخرج علي من يقول ، أتريديننا أن نكون سيئي الظن ؟ فأقول أكيد لا وتمعنوا في مقالتي وأحسنوا الظن ، وكفى ..