اخبار عاجلة

خواطر من سلسلة هكذا علمتني الحياة

بقلم محمد ابراهيم ربيع

كاتب و محلل سياسي

خواطر ترتبت على قول سيدنا علي ابن ابي طالب…

قال سيدنا علي بن ابي طالب:

داؤك منك ولا تشعر…

دواؤك فيك و ما تبصر…

وتحسب انك جرما صغير…

وفيك انطوى العالم الكبير…

اقول:

فكل مانبحث عنه و نسعى اليه موجود فينا!!!

نعم موجود بداخلنا و للاسف نحن نبحث كثيرا و نبذل مجهودات كبيرة..

لكن دون علم او تفكير او صدق في التغير…

ولو تفكرت قليلا ستعلم ان دواؤك فيك و ما تبصر…

الاقتناع بالتغير اولا هو مفتاح النجاح او هو التغير من السلبية الى الايجابية…

ما انت فيه من سعادة او حزن ما هو الا عبارة عن انعكاس النفس او الاقتناع الذاتي…

كل ماتشعر به هو قناعاتك التي هي في نفسك…

فأن اقتنعت انت اولا بفكرة التغيير واقتنعت بقدراتك انك تستطيع ان تفعل امور كثيرة…. من المؤكد ستفعل …

ولكن يجب ان تعلم ان الله جعل لك قوة داخلية ليس بقوتك انت…

ولكن هي قوة من الله ان صدقت و عقدت النية لتقديم رسالة صالحة…

قال النبي صلى الله عليه وسلم لاحد الصحابة “اصدق الله يصدق”

اصدق اولا مع الله…

و ستجد قوة كبيرة تتفجر من داخلك لتعينك على الامور التي صدقت فيها مع الله…من خلال توصيل رسالة صادقة….

و حتى تتمكن من التغيير….

عليك اولا ان تدرك و تقتنع انك تستطيع ان تغير ولكن التغير له شروط و هي :

•الاقتناع.
•خطة علمية بواقعية في حدود المتاح.
•التحدي.
• قوة ارادة.
• الاستمرارية.

ولكن اعلم حتى ان تصل لابد أن تقابل معوقات ولكن نصيحة لا تلتفت لها…

فلا تنظر للمعوقات و لكن انظر كيف تكون انت سبب الحلول…

حتى تخرج من السلبية المفرطة الى الايجابية الفعالة…

و من ثم ان تحتوي نفسك تتقبلها كما هي….

واتمنى ان حبك لذاتك يكون حب ايجابي بمعنى…

ان تغير نفسك للافضل من جحيم الاستسلام الى تحدي و رغبة في النجاح المبني على علم…

بعدها ستستطيع ان شاء الله ان تتغير للافضل…. بل يجري الله على يديك ان تغير غيرك او كثير ممن حولك ..

احتوى الخوف بالامان…
و الكره بالحب…
و القلق بالسلام….

وقتها سيحصل التغيير ان شاء الله…

زكّى نفسك اولا بالعلم و المعرفة و السلام النفسي و غنى النفس عن الاخرين…

وحينما لا تجد من يقتنع بفكرك او من يسفه من اراءك فلا تلتفت وامضي في طريقك بارتياحية كاملة…

واعلم انك تقدم رسالة لا ان تنال مصلحة من احد و بما يمليه عليك ضميرك..

لانك لابد ان تعلم ان عمرك و رزقك و توفيقك بيد الله وحده…ليس بيد احد…

بهذا اليقين تعطي لنفسك الامان …..
تصبح وقتها مؤمن بذاتك و قدراتك التي اعطاك الله اياها ولكن توكل على الله بعلم وليس بجهل.

و قتها فقط سيتجلى لك ماتريده….

هكذا علمتني الحياة..

محمد ابراهيم ربيع
كاتب و محلل سياسي

شاهد أيضاً

blank

تكريم الدكتورة أمال بورقية .. بحضور مجدي الحسيني وعفاف شعيب وأحمد ماهر

    بدعوه من الدكتور نبيل معاذ آحمد رئيس مجلس اداره المركز العصري للاستثمارات التعليميه …