رئيس قسم العمارة بكلية الهندسة – جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا: تنمية الساحل الشمالي فتح المجال لخلق عدد لا نهائي من الفرص الاستثمارية الكبيرة للقطاع الخاص

رئيس شركة WB Developments : تنمية الساحل الشمالي نموذج للتوسع العمراني للأنشطة السياحية والعقارية والاقتصادية المتكاملة

 

 

وائل بهلول: الساحل الشمالي منطقة عمرانية متكاملة لجميع الفئات المجتمعية والمهنية

 

 

كتب: وليد سلام

 

أكد رئيس مجلس إدارة شركة WB Developments الدكتور المهندس وائل بهلول رئيس قسم العمارة بكلية الهندسة – جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا ان النموذج التنموي الذي قدمته الدولة لتنمية الساحل الشمالي الغربي يمثل نموذج للتوسع العمراني الجديد متنوع الأنشطة الذي تتبناه الدولة حاليا في المناطق الصحرواية على أسس تعدد وتنويع الأنشطة لتشمل أنشطة عمرانية عقارية وانشطة اقتصادية متنوعة ومتكاملة سواء سياحية او زراعية او صناعية مع إحداث التكامل المشترك بين هذه الأنشطة .

 

كما اشار د. وائل بهلول خلال لقاءه في برنامج أوراق اقتصادية بقناة النيل للأخبار إلى ان شبكة الطرق الكبرى وشبكة القطارات السريعة الجديدة التي قامت مصر ببناءها على مدار سبعة سنوات قد ساهمت في تحرير مفهوم التوسع التنموي في الصحراء من اثار الارتباط بشريط وادي النيل ولكنه دفعه الى مناطق صحراوية عميقة مع الاعتماد على تنمية مواردها في خلق اقتصاد متعدد ومتنوع ومتكامل المجالات والأنشطة الأمر الذي يفتح المجال لخلق عدد لانهائي من الفرص الاستثمارية الكبيرة والمتنوعة للقطاع الخاص المصري والاستثمار الأجنبي.

 

وأكد د. وائل بهلول على المفهوم الجديد الذي تبنته الدولة في التنمية الصناعية بل والزراعية ايضا لاقليم الساحل الشمالي الغربي وذلك انطلاقا من تقديم الدعم والمساعدة لقطاع اقتصادي كبير هو قطاع المطورين او التطوير الصناعي على نحو يمكن به توسيع عمليات بناء المناطق الصناعية وعدم حصر عمليات التطوير على الدولة ولكن اشراك القطاع الخاص به الأمر الذي يمكن من سرعة توسيع المناطق الصناعية المؤهلة وانتشارها على كامل المناطق المخصصة للصناعة وكذلك سهولة عرضها على الصناعيين او الراغبين في التوسع الصناعي من ناحية وكذلك اقامة المناطق الصناعية بما يتلائم مع طبيعة المنطقة ومواردها المتاحة وكذلك أسواق الطلب المحلية والخارجية القريبة لها ..

 

ونبه د. وائل بهلول الى ان الساحل الشمالي منطقة عمرانية متكاملة على مستوى السكان فهو لايخاطب الفئة الغنية فحسب بل يمتد ليشمل جميع المستويات الاجتماعية والمهنية فهو كما يشمل المستثمرين ورجال الأعمال يمتد ليشمل كذلك أبناء الطبقة المتوسطة , وهو ايضا يشمل الصناع والتجار فهو يشمل القائمين على مهنة الزراعة.

 

ولفت د. وائل بهلول إلى ان تنمية الساحل الشمالي الغربي قام على عدد من المحاور الرئيسية للتنمية العمرانية تمثلت في منظومة بنية تحتية قوية وحديثة وشاملة مع إدراك جيد للموارد المتاحة في المنطقة وطرح استراتيجيات استغلالها اقتصاديا وتنمويا , مشيرا إلى ان المنطقة تحتوي على مصادر طاقة متجددة كبيرة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية وهي مصادر تتميز اضافة إلى انها صديقة للبيئة فهي مستدامة وموفرة اقتصاديا للعملية التنموية من خلال تقديم مدخلات الطاقة للصناعة والزراعة وكذلك لمحطات تحلية المياه .

 

وأكد د. وائل بهلول ان الدولة تنبهت إلى هذه الميزة النسبية للمنطقة فقامت بالتوسع في مشروعات انشاء محطات طاقة الرياح والطاقة الشمسية وكذلك تدشين محطات لتحلية مياة البحر لإمداد المناطق الزراعية والسياحية بمتطلباتها من المياه وذلك بالاضافة الى تطوير محطات تجميع مياه الأمطار لتعزيز المخزون المائي اللازم للتوسع في التنمية الزراعية في الظهير الصحراوي للساحل الشمالي الغربي .

 

ولفت د. وائل بهلول إلى أن الساحل الشمالي الغربي مشروع قومي ضخم تبناه الرئيس عبد الفتاح السيسي في الأعوام القليلة الماضية , وأنشأه بقرار جمهوري باعتباره قطاع الساحل الشمالي الغربي حيث انتقلت ملكية 707 ألف فدان الى هيئة التنمية العمرانية التي كلفت بالعمل على انجاز هذا المشروع .

 

واشار د. وائل بهلول إلى ان الدولة دشنت بمجرد انتقال ملكية الاراضي مخطط استراتيجي لتنمية الساحل الشمالي الغربي وذلك بالاستعانة بالمركز الوطني لتخطيط استخدامات أراضي الدولة .

 

ولفت د. وائل بهلول إلى ان عمليات الاستغلال التنموي لهذه المساحة الكبيرة في الساحل الشمالي الغربي بدأت بأنشطة أولية هامة كانت تقوم على طبيعة الساحل الشمالي كمنطقة ساحلية بحرية يمكن استغلالها في الأنشطة السياحية الترفيهية , غير ان المنظور الجديد الذي تبنته الدولة لتنمية هذه المنطقة قد تغير نحو تحقيق الاستغلال الأمثل التنموي المتكامل لهذه المنطقة وعلى مر العام بأسره الأمر الذي تتطلب معه تنويع المجالات التنموية للنشاط الاقتصادي في منطقة الساحل الشمالي الغربي لتظهر السياحة الدائمة وليست الموسمية والاقتصاد الزراعي والاقتصاد الصناعي اضافة إلى انشطة التجارة الداخلية والخارجية من خلال الاهتمام بانشاء ميناء لمنطقة الساحل الشمالي الغربي , وذلك في اطار تنموي شامل يحول المنطقة الى مجتمع عمراني متنوع ومتكامل تتوافر فيه المناطق السكنية والمناطق الانتاجية والبنى التعليمية والمؤسسات الصحية.