كتب : ماهر بدر
منح أراضى مميزة واعفاءات ضريبية وتخفيض الفائدة أبرز المحفزات التى تساهم فى تصدير العقار المصرى للخارح
م. محمد البستانى: يجب على السفارات المصرية بالخارج التعاون مع القطاع الخاص فى تنظيم المعارض الدولية
ضرورة الاستعانة بشركات تسويق عالمية والسماح لشركات الانتاج العالمية لتصوير أفلام عالمية داخل مصر
طالب المهندس محمد البستانى ، رئيس جمعية مطورى القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية، الحكومة المصرية، بضرورة وضع محفزات لتصدير العقار المصرى للخارج ، أسوة بقطاع الصناعة، لافتا إلى أن القطاع العقارى لا يقل أهمية عن الصناعة، وصناعة العقار تشمل أكثر من 90 صناعة، وهو ما يستوجب من الحكومة والدولة وضع محفزات قوية للقطاع العقارى من أجل جلب عملة صعبة للبلاد.
أضاف المهندس محمد البستانى، أن تلك المحفزات يجب أن تشمل تخصيص أراضى مميزة فى مواقع مميزة ومدن تشهد اقبال كبير، وذلك للمطورين بأسعار مخفضة، فضلا عن منح اعفاءت ضريبة للشركات التى تعمل على تصدير العقار، وأن تكون الفائدة المخصصة لبيع الأراضى بالتقسيط بأنظمة ميسرة ومخفضة.
وشدد على ضرورة فتح أفق عالمية لتصدير العقار المصرى للخارج، من خلال السفارات المصرية بالخارج، والتعاقد مع شركة دعاية وتسويق عالمية لإبراز مزايا مصر للعالم أجمع لتحسين الصورة الذهنية لدى المواطنين والمستثمرين الاجانب، فضلا عن الاستعانة بشركات انتاج سينمائى عالمية وذلك للتصوير داخل مصر، لإبراز المناظر الطبيعية والسياحية المصرية، والأثار المصرية للعالم أجمع حتى يتم تصدير الصورة الايجابية لمصر وتحسين الصورة السلبيية عن مصر.
كما طالب بضرورة السماح لشركات الانتاج العالمية فى تصوير الأفلام العالمية داخل مصر، وذلك لإبراز المشروعات الكبرى التى أقيمت فى القترة الأخيرة وخاصة منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مسئولية حكم البلاد، ومنح تلك الشركات محفزات كبرى حتى يتسنى لها الحضور داخل مصر واختيار مواقع التمثيل لتلك الأفلام، وهذا ما تتبعه بعض الدول الكبرى فى التسويق ومنها الإمارات وتركيا وخلافه.
اوضح إن استثمارات القطاع العقاري بلغت 25% من إجمالى الناتج القومي، حيث تخطت استثمارته الـ 200 مليار جنيه.
وأوضح رئيس جمعية مطورى القاهرة الجديدة ، أن العقار المصرى أصبح العقار الأرخص عالميا وخاصة بعد تحرير سعر الصرف فى الفترة الأخيرة، فضلا عن المزايا الأخرى التى يتمتع بها العقار فى السوق المصرى، من بينها التنوع فى المساحات والمشروعات، فضلا عن الأكواد الجديدة التى دخلت السوق المصرى من أبراج ونظام مجتمعات عمرانية متكاملة، ونظام الكمبوند وخلافه، بالإضافة إلى الطلب الحقيقى على العقار داخل السوق المصرى بالمقارنة الأسواق العالمية الأخرى.
شدد على ضرورة تعاون الدولة متمثلة فى كافة الوزارات من إسكان وتجارة وصناعة وداخلية وهجرة للوصول إلى رؤية واضحة تساهم بشكل كبير فى استفادة مصر من تجارة تصدير العقار، وخاصة أن مصر تحتل مرتبة متدنية من تلك التجارة التى تتخطى الـ 2 تريليون دولار.
وطالب بضرورة التوسع فى إقامة المعارض العقارية الدولية فى مختلف دول العالم وتكون بالتنسيق والتعاون مع الحكومة، بحيث تكون الدولة متواجة فى مختلف المعارض لتعطى ثقة كبيرة لتلك الشركات المشاركة فى هذه المعارض، وتكون بمثابة رسالة طمأنة للمستثمر الأجنبى لشراء عقار.
وأكد على ضرورة الإسراع فى إجراءات تسجيل العقار المصرى وخاصة للأجنى ومنح مزايا كبرى أهمها منح الإقامة مقابل شراء عقار، مؤكدا أن مصر تتمتع بمزايا ويجب الاستفادة منها.
وأضاف المهندس محمد البستانى، أن القطاع الخاص، لا يقدر بمفرده على إدارة تلك المنظومة، ويجب أن يكون هناك دور فعال للحكومة فى ملف تصدير العقار، لأنه سيكون بمثابة الالية الوحيدة القادرة على جذب استثمارات أجنبية كبرى.
وأوضح ، أن تصدير العقار، من أهم التجارات العالمية، ووتجاوز حجم الـ 2 تريليون دولار سنويا، فيما لا تتجاوز نسبة مصر من تلك التجارة عن 2.5%، مشيرا إلى ان مصر أصبح لديها منتجات عقارية متنوعه ما بين الإدارى والتجارى والطبى والسكنى وشقق فندقية، وهو ما يلبى احتياجات المواطن والمستثمر العربى والأجنبى.