ناصرعبدالحفيظ
من بلاد النيل إلى الرافدين أتابع كغيري عن كثب ما يدور في ساحاتنا الفنية وكثيرة هي الأشياء المحبطة ولكننا تعودنا أن ننظر إلى نصف الكوب الممتلئ والي من يشعلون فتيل شمعة وسط الليالي المظلمة بلاقمر لذلك فإن رسالة كهذة التي رفعها الصديق الفنان جبار جودي نقيب الفنانيين العراقيين كانت لي بمثابة طاقة الأمل التي تعبر بها صعاب لحظات إنكساراتك وتستعيد بها كامل طاقتك رغم كل ما تمر به العراق الشقيقة من اوجاع وألم مخاض لتخطي مرحلتها الصعبة شاهدت هذه السطور التي أعاد كتابتها نقيب الفنانيين وجاء في سطورها رسالة جميلة وصلتني من العرّاب الكبير صلاح القصب .. ماأجمل روحك ..
بسم الله الرحمن الرحيم
نور على نور
أخي وصديقي د. جبار
كم من المحبة .
العالم هناك في مناخات مضطربة ، شعراء ، رسامون ، مسرحيون ، سينمائيون ، روائيون ، أرتال من القلق تنظر الى تلك المناخات التي هي حُمى لكل تلك المنجزات التي رسمتها ذاكرتكم التي تحب الطبيعة والأرض والإنسان لقد كنتَ يا صديقي قوة كي تمسك بلحظة البدء فكانت معمارية بناية النقابة شاهداً لزمنٍ وأزمنة آتية. أنْجَزْتَ ماهو أكبر .. أن تمسك بالجمال ومحبة الآخر وبكبرياءٍ شامخة.
عزيزي…
أنت الآن أمام عبور صعب.. هو الوصول إلى منطقة جمالية وطبيعة آمنة الوصول للخارطة التي هناك بالضفة الأصعب.. بناء المشهد الفني العراقي الذي غاب عنا منذ سنين .. ثقتي والآخرين بك كبيرة.. تَقَدَمْ لأن ضوءُ الله معك .