رمتني بدائها وإنسَّلَت

بقـــلم : ميــــــــــــــــــــــــــرا علـــي
في أجواء مفعمه بالحيوية والهمم العالية لتصوير الفيديو القادم، تستعد نجمة التطبيقات فلانه بنت فهمان مافي كلام، بتصوير حكمتها الوعظية على غرار كثيرين ممن ساقهم هديهم إلى السير على خطى الشقيري أو مصطفى الآغا، ثم إختيار الخلفية الموسيقية المشابهة لخلفيات أدعية رمضان بعد الإفطار أو قبل السحور، والمشكلة، ولا أظن أنها مشكلة بقدر ما هي مأساة، إيه نعم والله مأساة، عندما يكون محور الحديث كله عن الإنسان الخائن والإنسان المخادع والإنسان المنافق والإنسان المغرور والإنسان اللاإنسان من إنسانية الإنسان كإنسان، وكأن المحدث الذي يتحدث ويتفوه علما وثقافة وفقها ليس بإنسان! وكأنه ملاك أو جيرانه من الملائكة فهو من طبقة أعلى في منزلته عن الناس، وكأنه إكتشف أن الناس بكل هذه اللا إنسانيات.
يا أختي الحبيبة ويا أخي العزيز، كل النصح والإرشاد والتوجيه، مقبول، ولكن الجزم على الكل في كل ما يفعلون بأنهم مخطئون، فهذا قطعا لايجوز، ولست ضد من يقول ويجرح بهدف تعديل المسار، ولكن ليس من العدل أن يرمى المعافون بداء من به الداء ثم إستل في نهاية المقطع مع الحرص حين نهايته، بأرسلوها، والسؤال نرسل ماذا يا أفندم أو يا مولاي، أو يا مولاتي.
رمتني بدائها ثم إنسلت وقالت إنشروها، وكفى.

شاهد أيضاً

“المستشار بين دور البناء ومعول الهدم”

  سمير السعد من المؤكد أن وجود المستشارين يُعدّ ضرورة حتمية في منظومة اتخاذ القرار …