متابعة – علاء حمدي
التقى اليوم اللواء أركان حرب هشام السماحي بأربعين مشاركاً من مديري العموم والإدارات الوسطى في محاضرة عن الاستراتيجية القومية في إطار البرنامج التدريبي “الدراسات الاستراتيجية والأمن القومي” التي تنظمها الادارة المركزية للتدريب وإعداد القادة الثقافيين بالتعاون مع اكاديمية ناصر العسكرية ، وذلك بقاعة سعد الدين وهبة ناقش خلالها معنى الاستراتيجية كمصطلح لتحقيق الهدف على المدى البعيد، ومبادئ الاستراتيجية القومية والعلاقة بينها وبين الأمن القومي والمصلحة القومية ، موضحاً أن أهمية الاستراتيجية و التخطيط تتمثل في الاستخدام الأمثل للموارد والتعرف على نقاط الضعف والقوه كما أنها تساعد صانعي القرار في تحديد الأهداف والأولويات وأسلوب التنفيذ وتحقيقها وتساعد على قياس وتقييم وتقويم الأداء وتوقع المتغيرات في البيئة المحيطة لأخذ الحيطة للمشاكل والعقبات قبل وقوعها وتوجيه موارد الدولة نحو الأهداف المخططة ورؤية الدولة لمستقبلها . كما أوضح اللواء هشام أنواع التخطيط ومصادر تخطيط الاستراتيجية القومية وأولويات ترتيب الأهداف القومية، بالإضافة إلى العلاقة بين السياسة والفكر الاستراتيجي والعلاقة بين الاستراتيجية وإدارة الأزمة.ثم كانت ثاني محاضرات اليوم للدكتورة آلاء فوزي أستاذ الاعلام بجامعة القاهرة حول القوى الذكية موضحة ضرورة توظيفها بالشكل الصحيح الذي يحقق مصالحها ويحافظ على مكتسباتها، فإذا لم تَعرف حجم قوتك والطريقة الأمثل لتوظيفها، فمن المنطقي ألا تنتظر من الآخرين أن يخبروك بها مضيفة ان تراجع دور الحروب والقوة العسكرية يعد أحد أبرز ملامح العقود المقبلة، فاستخدام القوة العسكرية، سيكون عالي الكلفة في الألفية الجديدة، فشعوب الألفية الجديدة شعوب تبحث عن الرفاهية وليس عن المجد لأن طبيعة الشعوب المعاصرة شعوب تنزع إلى السلام والأمن والاستقرار وتختلف عن الشعوب السابقة التي كانت تخرج في مظاهرات ومسيرات لتأييد الجيوش المتحاربة في الحرب العالمية الثانية وما تبعها من حروب في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي مضيفة أن الحروب في المستقبل لن تكون بالشكل المألوف في الماضي، بل ستكون ذكية قصيرة الأمد وباستخدام أسلحة ذكية ودقيقة فعلى سبيل المثال في السنوات القليلة الماضية طورت أمريكا جيشًا ذكيًا صغير الحجم معتمده على الجانب التكنولوجي والبرامج التقنية المتطورة لتكون جاهزة في خوض مواجهات سريعة وحاسمة في أي مكان من العالم.