اخبار عاجلة

سطور جريئة … نعم لثانوية البكالوريا إختياريا

 

 

بقلم الكاتب الصحفي رفعت فياض – مدير تحرير أخبار اليوم

 

 

وصلتنى الرسالة التالية من د.السيد دعدور رئيس لجنة قطاع الدراسات التربوية بالمجلس الأعلى للجامعات ورئيس جامعة دمياط السابق وهو أستاذ مناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية أيضا وكانت رسالته للدكتوراة حول ” إستراتيجية التعلم ومهارات التواصل ” تعليقا على مقالى ” ثانوية البكالوريا إختياريا ” والتى أشرت فيه إلى أن الإتجاه حاليا لأن تكون شهادة البكالوريا المطروحة من جانب وزارة التربية والتعليم ووافق عليها مجلس الوزراء ” إختيارية ” فى البداية وهى الشهادة التى دار حولها حوار مجتمعى وسيتم بعد العيد رفعها إلى لجنة التعليم بمجلس النواب فى شكل مشروع قانون ، وبعد إقراره أو إجراء أى تعديلات عليه من اللجنة يتم رفعها إلى الجلسة العامة لمجلس النواب لمناقشته ثم إقراره ـ وكنت قد أشرت إلى أن الإتجاه حاليا لأن تكون هذه الشهادة بعد إقرارها إختيارية فى البداية وهو ماعبر عنه د. مصطفى مدبولى رئيس مجلس ا لوزراء فإذا تم الإقبال عليها بقناعة من معظم الطلاب يتم جعلها الشهادة الرسمية للدولة ، وإذا لم يتم ذلك تكون إختيارية أمام من يريد أن يدرس على نظامها ونستمر فى شهادة الثانوية العامة الحالية كشهادة رسمية ، وأنا من جانبى أعلنت تأييدى لهذا التوجه حتى لانفرض على أبنائنا الطلاب دراسة شهادة قد لايكونوا مقبلين عليها بكثرة .

 

لقد قرأت مقالكم الأخير حول نظام الثانوية العامة الجديد والمسمى بالبكالوريا، ووجدت به اقتراح أن يكون نظام الثانوية العامة المقترح اختياريا بشكل تجريبى مؤقت، وكانت هذه الفكرة تدور فى ذهنى منذ بدء الإعلان عن طرح نظام جديد للثانوية العامة، لأننى أراه حلا متميزا يسمح بمحاولة تطوير الثانوية العامة دون أن تنال من المحاولة ( كغيرها من المحاولات السابقة) قساوة النقد ومهابة التغيير باتجاه المجهول، وأرى بشكل شخصى أنها الفرصة الوحيدة لخوض التجربة تدريجيا مع ضمان إطمئنان جموع الطلاب وأسرهم، وبدون التعرض للنقد اللاذع من بعض الخبراء، وبخاصة أن أية تجربة جديدة تكون بداياتها قابلة للكسر وتحتاج الرعاية والصبر، وأنصح بمراعاة عدم التعجل فى التعميم لأن الإقبال على النظام الجديد سيكون فى الغالب ضعيفا فى البدايات، وليس من المعقول مثلا حساب نسب مئوية لعينة صغيرة تظهر مثلا رضا الملتحقين عن نظام الثانوية العامة الجديد، أو تظهر تفوقهم فى التحصيل عن أقرانهم فى نظام الثانوية العامة التقليدية، والمفترض منح الفرصة والوقت الكافى للنظام الجديد ليكتسب ثقة الطلاب وأسرهم إن كان يستحقها ، وأعتقد أن هذا هو الحل الوحيد لتطوير نظام الثانوية العامة ، وإلا سنظل ندور حول أنفسنا فى حلقة مفرغة إلى ما لا نهاية، فإذا كان النظام المقترح جيدا سيقبل عليه الطلاب تباعا وتزداد أعداد الملتحقين به عاما بعد عام، وسيكون الجيل الجديد هو صاحب القرار الخاص بالتعميم بعيدا عن مقاومة التغيير من قبل الأجيال القديمة من الآباء والخبراء وغيرهم، ولابد أن تكون هناك خطة واضحة المعالم لتقييم التجربة بشكل علمى تشتمل على استدامة تطوير النظام الجديد، على أن تشتمل الخطة أيضا كيفية تعامل مكتب التنسيق مع حملة البكالوريا وبخاصة أنه سيكون أمرا مختلفا عن حملة الدبلوم الأمريكية أو ” الأى جى” فى المستقبل القريب ، ومع دخول الذكاء الاصطناعى إلى الفصل الدراسى سيتغير شكل المدرسة التقليدى، وستختلف أساليب نقل المعارف من الجيل القديم إلى الجيل الجديد، وستستبدل أدوار المعلم، وستظهر الروبوتات فى الأنشطة الصفية واللاصفية، ولابد أن نكون مستعدين لذلك بنظام تعليمي متكامل يستوعب كل هذا ويتواكب مع أتمتة التعليم التى يسير العالم باتجاهها بسرعة كبيرة، والأمانة تقتضى أن نضع كل ذلك نصب أعيننا، وأن نبدأ الآن ، وأن نلتف جميعنا حول نقطة بداية .

refaatfayyad@yahoo.com

شاهد أيضاً

ذكرى البيعه

    بقلم المستشار حسن الشريف الخبير الثقافي لصفحة سيدي ولي العهد المشرف لصفحة الملك …