بقلم / محمد ابراهيم ربيع
كاتب و محلل سياسي
اقدم لحضراتكم سلسلة مقالات تحمل عنوان “قصة وطن”
و فكرة السلسلة جاءتني لأسباب شتى كان اهمها هو تحدثي مع جميع الفئات وايضا الاستماع جيدا حتى اصل الى الحقيقة…
و هذه السلسلة ايضا اهديها الى روح اللواء اسماعيل مكي رحمه الله وهو من ابطال حرب اكتوبر المجيدة سلاح المدفعية … لانني كنت اعتبره في الحقيقة الاب الروحي لي و هو من علمني معنى الوطنية التي تبنى بوعي و علم من خلال عدم الحكم السريع على المواقف و الانتظار حتى تظهر الحقائق اسأل الله العظيم ان يتغمدك بواسع رحمته و بجميل عفوه ….
أقول…. الوصول للحقيقة دائما يجعل من يقف عليها يشاهد الامور بمنظور اوسع ولا يصدر احكام سريعة في اي امر حتى يتضح جليا…
لان من يقف على الحقائق يتحدث بمصداقية و شفافية كبيرة تلقى قبول لدى الجميع …لان الجميع لا يريد الا الحقيقة وان يعي الامر دون تزيف ….
و الحقيقة دائما ليست ما تبث على قنوات الاعداء او الاعلام المغرض الموجه ضدنا….
و لكن اقول ان ليس كل ما يعلن حقيقة و ليس كل ما يعلم يقال…
لان قيادة الدول ليس مثل قيادة مؤسسة صغير او بيت كبير يتحكم فيهما العواطف و الاهواء او العنترية الفارغة…
و الحقيقة تجعلنا دائما أن نحلل الامر سياسيا بمنظور مختلف عن ما يظهر في وسائل الاعلام المضللة… و التي لا تريد الا خراب مصر ….
فقد قررت بإذن الله و توفيقه ان اجلي واحاول ان اجيب عن بعض التساؤلات التي حيرت الكثير بداية من تولي معالي رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي وفقه الله و اعانه على هذه المرحلة الاكثر صعوبة…
بداية من تولي معاليه زمام قيادة الدولة المصرية و حتى الان….
وانا اعتقد انها مسؤولية كبيرة على عاتقي تجاه الوطن لكي اُعلم من يتسائل عن بعض الامور التي خفيت على كثيرا منا….
و بما اننا نمر بظروف هي الاكثر صعوبة و اعتقد اننا نمر من نفق مظلم للاسف…
كما اتوقع زيادة التحديات في الفترة المقبلة بسبب المخطط اللعين للصهيونية العالمية و التي تجمع ما بين اليهود في المقدمة وليس كل اليهود ولكن اليمين المتطرف هناك و ايضا امريكا و بريطانيا و المانيا و فرنسا و ايطاليا و لا اقول ايضا كل من في هذه الدول….ولكن يبقى التطرف تطرفا في الفكر و التحرك اينما وجد…
كما ان التطرف في الدين يمثل هلاك البشر …
لان المتطرفين في الدين الاسلامي او المسيحي او اليهودي يقتلون الناس بحجة الاعتقاد الديني و الله منه براء…
لان الرسالة الباقية التي يحرص عليها الدين هي نشر التسامح و المحبة و التعاون و حرية الاعتقاد لاي شخص و لا يبيح لاحد ان يعتدي على اي شخص مهما كان اعتقاده…
حتى تعيش البشرية في سلام تام…و يبقى الله وحده هو من يحاسب…
و لاننا في مفترق طرق و عنق زجاجة حقيقي….
فكنا لابد ان نرد على الشائعات المغرضة و ايضاح بعض الامور كما ذكرت انفا ولكن بكل واقعية و شفافية تامة….
و انا اعتقد اعتقادا جازما و هو اذا علم المواطن حقيقة الامور سيكون له دور كبير في مساندة الدولة ولكن بوعي تام دون توجيه من اي شخص…
لان المواطن المصري هو حريصا للغاية على سلامة الوطن من كل معتدي يريد دمار مصر…..
وهذا ما قصده من خلال هذه السلسلة…و الهدف ان بعد تجلية الامور نستطيع أن نشكل جميعا قوة كبيرة لكي يكون للوطن درعا و سيف خلف القيادة السياسية و جيش مصر العظيم….
لكي نبث رسالة للعالم ان جموع الشعب المصري هو جيش مصر الحقيقي ولكن كلا في مكانه منتظر و يدعم اي قرار يتخذ من القيادة السياسية….
و الاسئلة التي قام اعداء الوطن في ترديدها و اشعال الفتن لاحداث ازمة ثقة بين الشعب و القيادة السياسية مستغلين الازمة الاقتصادية و غلاء الاسعار الذي لا ننكره…
و هذه الاسئلة متمركزة في عدة محاور او اقول عدة اسئلة هامة و هي :
– لماذا بعد تولي معالي رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي قال لفظيا اتمنى ان يصبر المواطنين سنتين فقط لكي يحدث نمو اقتصادي و لم يحدث شيء؟؟؟
– لماذا اقترضنا من صندوق النقد الدولي؟؟؟
– لما حدثت البنية التحتية و شبكة الطرق الكبيرة؟؟؟
حتى اصبح البعض يتهكم على كثرة الكباري
– لماذا تم رفع الدعم عن بعض الامور الهامة ؟؟؟
– لماذا حدث تخفيف في الاحمال و انقطاع الكهرباء في اشهر معينة برغم التصريحات التي تقول بأننا حققنا اكتفاء ذاتي من الكهرباء بل من الممكن ان نصدر الكهرباء ؟؟؟
– لماذا توقف التعيين بمؤسسات الدولة الا القليل؟؟؟
– لماذا انفقنا نفقات كثيرة على تسليح الجيش برغم عدم استعمال تلك الاسلحة ؟؟؟
– لماذا تخلت مصر عن غزة برغم رؤيتنا الى الإبادة ولم نسمح لهم بدخولهم الى سيناء ؟؟؟
– لماذا نبيع الارض مثل رأس الحكمة ؟؟؟
وامور اخرى سوف نشرحها من خلال هذه المقالات التوعوية و التي هي بعنوان “قصة وطن”
هذه مقدمة لكي يعلم الجميع ما الهدف من هذه السلسلة التي اعتبرها هي الاهم الان من وجهة نظري لصعوبة المرحلة…
حتى نوضح من خلالها الرد على ما يشغل بال الكثير…
لكي نقوم بدورنا كا صحفيين و كتاب و سياسيين و مفكرين داخل الوطن حتى نقدم شيء ولو بسيط بصفة شخصية و هذا دور الاعلام بصفة عامة داخل المجتمع لكي نجاهد الان بالكلمة الصادقة التي تحمل الخير للجميع للحفاظ على الامن القومي المصري….
اقولها دائما من قلبي:
“نحن لا ندعم اشخاص… و لكن ندعم وطن
لان الاشخاص زائلون و يبقى الوطن شاهد على الجميع”
كونوا معنا في هذه السلسلة القوية لكي نجيب على الاسئلة الهامة التي تحير الكثير من المواطنين …
واخيرا وليس اخرا ان شاء الله…
نقول اللهم أجعلها صنعة من طب لم احب الحقيقة و من اراد ان يساند معنا الدولة ولكن بوعي تام و بمعرفة كبيرة ….
نسأل الله العظيم ان يحفظ مصر و اهلها
محمد ابراهيم ربيع
كاتب و محلل سياسي