بقلم / محمد ابراهيم ربيع
كاتب و محلل سياسي
و هذه هي المقالة الرابعة ولكن هي الرد الثالث على عدة اسئلة مرتبطه ببعضها و هي:
– لما حدثت البنية التحتية و شبكة الطرق الكبيرة؟؟؟
حتى اصبح البعض يتهكم على كثرة الكباري
– لماذا تم رفع الدعم عن بعض الامور الهامة ؟؟؟
– لماذا توقف التعيين بمؤسسات الدولة الا القليل ولكن بعقود مؤقته ؟؟؟
اجيب لكي اقول انني ذكرت في المقالة السابقة اننا و بعد الاحداث من تهريب العملة الصعبة من بعض رجال الاعمال الخونة داخل مصر و بعد سحب الودائع من السعودية و الامارات و لم يكن هناك اي فرصة اخرى الا الاقتراض من صندوق النقد الدولي….
لكي نحافظ على الامن القومي المصري لتوفير السلع الغذائية و غيرها من احتياج المواطنين دون ان يشعر احد لعدم حدوث بلبلة داخلية…
كان لابد ان نقبل بعض الشروط المجحفة و التوقيع عليها كا اتفاقيات دولية لا رجعة فيها…
كان منها اقامة بنية تحتية قوية و شبكة طرق على اعلى مستوى و رفع الدعم على عدة سنوات مع تخفيض العمالة بالجهاز الاداري و كانت هذه الشروط التي وضعت و كان الهدف منها هو دمار مصر و عدم الصمود في هذه الشروط…
بحجة ان هذه الشروط تضمن للصندوق الدولي بعد تنفيذها دخول مستثمرين للدولة… لكي يحدث نمو اقتصادي كبير تستطيع مصر سداد القرض…
ولكن برغم هذه الشروط المجحفة كما قلنا ولكن من وجهة نظري جاءت في مصلحة مصر و بناء دولة مصر الحديثة برغم صعوبة التحديات…
وهذا التوضيح حتى يعلم الجميع ان العمل الجاد التي فعلته القيادة السياسية و خصوصا في شبكة الطرق الكبرى كانت نتاج اتفاق مبرم مع صندوق النقد الدولي….
ولكن بذكاء كبير من القيادة السياسية تم التعامل مع الملف لصالح الدولة المصرية لكي نجد تغير كبير و ملحوظ جدا في فترة وجيزة جدا لن تستطيع اي دولة من فعل هذه الانجازات في هذه الفترة….
ولو كان حدث خلل من مصر في بند من الاتفاقيات المبرمة بينها و بين صندوق النقد الدولي… كان من المتوقع توقيع العقوبات و التي كانت ستحدث علينا لا محالة…
من اجل ذلك اقول ان ادارة الدول لا تعلن دائما حتى يتم العمل في سرية تامة لكي يتم نجاح الخطة الإستراتيجية الغير معلنه لصالح الدولة…
فليس كل ما يعلن حقيقة وليس كل ما يعلم يقال…
نحن لا ندعم اشخاص ولكن ندعم وطن…
لان الاشخاص زائلون و يبقى الوطن شاهد على الجميع…
حفظ الله مصر و اهلها
محمد ابراهيم ربيع
كاتب و محلل سياسي