تقرير – علاء حمدي
ما زالت دول العالم حائرة في إكتشافات الحضارة الفرعونية الموجودة في جمهورية مصر العربية علي مر العصور وتشهد شوراع القاهرة بل العالم أجمع وليس المصريين فقط، المتابعين لــ هذا الحدث المصري التاريخي العظيم بإستمتاع وعظمة هذه الحضارة، والتي منخلالها تنطلق رسالات السلام الهادفة والمؤكدة أن مصر آمنة ومستقرة وتدعو الجميع إلى زيارتها”، وأن هذا الحفل سيشهد ترويجا للعديد من المناطق الآثرية المصرية من خلال عدة فاعليات وعروض فنية ستقدمها الفرق الشبابية المشاركة في الإحتفالية.
إنطلق منذ لحظات قليلة موكب المومياوات الملكية من المتحف المصري بميدان التحرير، إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، تتقدمه الخيل والدراجات النارية، بالتزامن مع إطلاق 21 طلقة نارية لحين وصول الموكب لمتحف الحضارة، إحتفالاً بدخوله مقر المتحف، وهي تعد تشريفة خاصة لرؤساء الدول والملوك.
وموكب المومياوات والذي يعتبر أعظم حدث تاريخى فى مصر نقل ملوك وملكات القدماء المصريين من المتحف المصري الى متحف الحضارة المصرى ونقل أعظم من حكمو الارض فى عصر القدماء المصريين فى يوم حافل تاريخى لن يتكرر من المتحف المصري إلى متحف الحضارة بالفسطاط وينقل الحدث العظيم جميع القنوات الفضائية المصرية والعالمية ووكالات الأنباء لأهمية الحدث العالمى . و أن هذا الحدث التاريخي هو تأكيد علي قدرة الدولة المصرية في السير في اتجاهات متنوعة ومتكاملة فنحن اليوم نشهد في الرحلة علي جانبي المسير حجم التطور الذي شهدة ميدان التحرير وكل المناطق التي سيمر بها الموكب وتعكس ان الدوله امنه وقادرة علي العمل فى كل الإتجاهات وخلال أشهر سيشهد العالم أيضاً حدثا أضخم وهو إفتتاح المتحف المصري الكبير.
وبحضور سياسي ودبلوماسي على أعلى مستوى، كما سيشارك فيه نخبة من المفكريين والكتاب والفنانين والسياسيين والإعلاممين من كل العالم، وسيتم نقله عبر أكثر من 200 قناة ووكالة إخبارية، فضلا عن 400 محطة فضائية محلية وعربية.
وتمثل الفعالية أفضل دعاية للسياحة في مصر حيث ستظل صورة الموكب عالقة في أذهان الملايين من جميع الجنسيات حول العالم.وتبدأ رحلة الموكب من موقعه بالمتحف المصري في ميدان التحرير، الذي سيتم افتتاح أعمال تطويره وإزاحة الستار عن المسلة والكباش التي تتوسطه حالياً، بالتزامن مع نقل المومياوات الملكية، ثم ينطلق الموكب عبر كورنيش النيل وسور مجرى العيون، وصولاً إلى متحف الحضارة بالفسطاط.
وشهدت مصر اليوم الحدث الذي طال إنتظاره “موكب نقل المومياوات الملكية” من المتحف المصري بالتحرير إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومي للحضارة المصرية والذي يعد حدثاً استثنائياً فريداً من نوعه لم ولن يتكرر، بموكب أسطوري مهيب ينقل 22 مومياء لأشهر الملوك والملكات من المتحف المصري بالتحرير إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، حيث يعد هذا التحرك هو الأخير لأعظم ملوك العالم القديم.
يضم هذا الموكب ١٨ مومياء لملوك و٤ مومياوات لملكات، ترجع إلى عصور الأسر ١٧، ١٨، ١٩، ٢٠، من بينهم مومياء الملك رمسيس الثاني، والملك سقنن رع، والملك تحتمس الثالث، والملك ستي الأول، والملكة حتشبسوت، والملكة ميرت آمون زوجة الملك أمنحتب الأول، والملكة أحمس نفرتاري.
وقد شارك في فعاليات هذا الحدث المهيب ملحمة كبيرة تمثل كافة جهات الدولة التى تتكاتف معاً لتقديم هذا الحدث أمام العالم بأكمل صورة حضارية بما يليق بمكانة مصر وبعظمة الأجداد وعراقة الحضارة المصرية.
وستقدم مصر اليوم إحتفالية فنية ثقافية حضارية تبرز آهتمامها وإعتزازها بآثارها وتاريخها العريق، حيث كان الهدف الأساسي لهذا الحدث “إظهار إحترامنا لأجدادنا الذين كتبوا تاريخ البشرية ليؤكد هيبة المصري القديم وإحترامنا لمومياوات أجدادنا الذين يعتبروا أشهر الشخصيات المصرية على مر العصور، وهم أصحاب فضل على البشرية والمصريين حيث أنها تعتبر الحضارة الأقدم في العالم”.
الإعداد والتجهيز لهذا الحدث:
فمنذ اليوم الأول للإعداد والتجهيز لعملية نقل الـمومياوات الملكية، تولي وزارة السياحة والآثار إهتماماً وعناية ودقة بالغة بإختيار كافة التفاصيل الخاصة بهذا الحدث، بدءاً من إسم الحدث باللغة العربية والإنجليزية، والشعار المختار، والديكورات، والألوان، وملابس المشاركين، والفرق الموسيقية الرسمية للدولة والتشريفة الرسمية، وشكل العربات الخاصة بنقل المومياوات، بالإضافة الى الأغاني التي تم اعدادها خصيصا للفاعلية، والكلمات القديمة المستخدمة لأول مرة في الغناء على المسرح اليوم، والأفلام المعدة خصيصًا لهذا الحدث، فعلى سبيل المثال الموسيقي التي سيتم عزفها موسيقي مصرية قديمة.
والأهم أن كافة فعاليات هذا الحدث من تنفيذ وإخراج المصريين حيث يشارك به حوالي ٣٥٠ طالب وطالبة وأطفال وأشهر الفنانين المصريين، إيماناً بأنهم الأكثر إرتباطاً وشعوراً بالحدث لإظهار الحب والإحترام للأجداد.
كما شارك طلبة كليات الفنون الجميلة والفنون التطبيقية والتربية الفنية بجامعة حلون حيث قاموا بتجميل الحوائط الخرسانية الموجودة في أماكن متفرقة على طول طريق سير الموكب برسم جداريات فنية تعتمد فكرة تصميمها علي توثيق تراث الحضارة المصرية القديمة بطريقة فنية بكل ما تحمله من أصول فنية ومعان رمزية وتعبيرية، بأسلوب فني حديث يتماشى مع مجتمعنا المصري المعاصر، بالإضافة إلى تجميل أحواض النباتات الموجودة بمتحف الحضارة برسومات تعكس مظاهر الفن في العصور التاريخية المتخلفة بمصر، وتجميل بعض الأعمدة الرخامية بنحتها بنقوش أثرية، كما تم تصميم عدد من اللوحات التي توضح محتوى المتحف.
– الشعار الخاص بالحدث :
كان إختيار الشعار الخاص بهذا الحدث أحد أهم التفاصيل التي حرصت الوزارة على اختيارها بدقة وبصورة مميزة تعكس دلالات وسمات قوية ترتبط بالطبيعة الخاصة بالحدث، حيث جاء إختيار التصميم والألوان مستوحى من الحضارة المصرية القديمة.
فألوان الشعار جاءت مزدوجة ما بين اللون الأزرق الداكن والذهبي وهو ما جاء مستوحى من العقيدة المصرية القديمة
– إستعدادات لعملية نقل المومياوات وأعمال تطوير خط السير:
بدأت إستعدادات عملية نقل المومياوات، منذ حوالى عام ونصف حيث بدأت بعمل دراسة شاملة لحالة كل مومياء قبل البدء في عملية التغليف واكتشاف نقاط الضعف بها وتقويتها وترميمها بأيادي مصرية من فريق عمل من مرممي الوزارة الأكفاء المصريون الذين قاموا أيضاً بتغليف المومياوات مستخدمين أحدث الطرق العلمية.
وتتم عملية نقل المومياوات الملكية وفقًا لإجراءات محددة تراعى فيها كل معايير الأمان والسلامة المتبعة عالمياً فى نقل القطع الأثرية، وذلك من خلال وضعها داخل وحدات تعقيم مجهزة بأحدث الأجهزة العلمية، ثم تحميلها على عربات تم تصميمها وتجهيزها لتلك العملية بما يضمن التحكم في الإهتزازات بهدف الحفاظ على سلامة المومياوات.
وستُستقبل المومياوات إستقبالاً عسكرياً يليق بعظمة وهيبة الأجداد بإطلاق 21 طلقة تشریفیة بالمتحف القومى للحضارة المصریة بالفسطاط، وإضاءة على طول خط السير الذي شهد تطويراً كبيراً في ضوء توجيهات فخامة رئيس الجمهورية بضرورة تطوير المناطق الموجودة على خط سير الموكب بداية من ميدان التحرير وحتى الفسطاط.
وقد شملت أعمال التطوير رفع كفاءة جميع الشوارع علي خط السير، وتطوير ميدان التحرير: بوضع مسلة بميدان التحرير كانت مقسمة على ٣ أجزاء تم ترميمها وتركيبها، وكذلك ترميم ووضع 4 كباش ليست من الكباش الموجودة بطريق الكباش ولكنها من خلف الصرح الأول بمعبد آمون رع بمعابد الكرنك بمدينة الأقصر.
بالإضافة إلى ترميم سور مجرى العيون، ورفع كفاءة بحيرة عين الصيرة وإعادة توظيفها، وإنشاء كوبري لربط عدد من الطرق لتسهيل الوصول إلى المتحف القومي للحضارة المصرية.
– الحملة الدعائية للحدث:
قامت وزارة السياحة والآثار بتدشين حملة دعائية دولية كبرى للترويج لموكب المومياوات الملكية في الأسواق العالمية والعربية المصدرة للسياحة لمصر.
فقد أطلقت الوزارة فيلماً ترويجياً بمشاركة عدد من الفنانين المصريين هم الفنان القدير حسين فهمي، والفنان آسر ياسين، والفنانة أمينة خليل.
وقامت الوزارة بترجمة النص الخاص بهذا الفيلم إلى 14 لغة مختلفة من ضمنها الإنجليزية والفرنسية والألمانية واليابانية والإيطالية والصينية والإسبانية والسويدية والهولندية وغيرها، وقد قامت الوزارة بإرسال هذا الفيلم بعد ترجمته باللغات المختلفة إلى السفارات المصرية في الخارج، وكذلك إلى السفارات الأجنبية في مصر لنشره والاستفادة منه في الترويج السياحي لمصر وللموكب.
وتم وضع هذا الفيلم باللغات المختلفة على الصفحات الرسمية للوزارة وللهيئة على مواقع التواصل الاجتماعي انستجرام والفيس بوك وتويتر وYou Tube في الأسواق العربية والدولية وخاصة في الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة إلي مصر.
كما تضمنت الحملة الدعائية ترجمة كافة المواد والأفلام الترويجية للحدث إلى 14 لغة مختلفة، ليتم وضعها على الصفحات الرسمية للوزارة والهيئة المصرية للتنشيط السياحي وعلى مواقع التواصل الإجتماعي إنستجرام والفيسبوك وتويتر وYou Tube في الأسواق العربية والدولية.
بالإضافة الى أنه تم شراء مساحات إعلانية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة للترويج لهذا الحدث في عدد من الأسواق السياحية الهامة، مع وجود أكثر من 200 جهة إعلامية دولية لبث الحدث مباشرةً وحضور أكثر من 500 اعلامي وصحفي.
– تفاصيل دخول المتحف القومي للحضارة المصرية:
أعلنت الوزارة عن السماح بالتصوير المجاني لقاعة العرض المركزي داخل المتحف القومي للحضارة المصرية بعد الإنتهاء من الإحتفالية وذلك خلال يومي ٤ و ٥ من إبريل الجاري.
بالإضافة إلى منح تخفيض بنسبة ٥٠٪ على سعر تذكرة المتحف القومي للحضارة المصرية وذلك للمصريين والأجانب لمدة أسبوعين إبتداء من ٤ إبريل حتى ١٧ إبريل ٢٠٢١، لزيارة قاعة العرض المركزي.