شيرين العدوي تكتب ” أبناء الأم النرجسية “
بوابة الاخبار العربية
24 ديسمبر، 2021
مقالات
1,375,610 زيارة
عزيزي القارئ مازلت معك في تشريح فئة من الأمهات كانت السبب في تشوه كثير من النفسيات في مجتمعنا وخراب العديد من البيوت دون أن نشعر. ولقد اخترت الأم لأنها الأصل في الفرع من “ذكر وأنثي” اللذين ربما يتقابلان كضحايا لأمهات نرجسيات في حياة زوجية تجمعهما؛ فيحدث الشقاق والانفصال، وتشريد الأبناء وتمزقهم .
فما الحل؟! الحل أن تعرف أولا: أنك ليس لك أي ذنب في هذا التشوه النفسي.
ثانيا: تحاول أن تكتشف نفسك وتعدل من سلوكك؛ فإذا كنت ضحية لأم “نرجسية” فثق أنك واحد من هذه الشخصيات، أو تحمل بعضا من صفاتها إلا من رحم ربي، فانتبه لتصرفاتك جيدا حتى لا تفقد زوجك وتدمر بيتك.
قبل الخوض في ذكر تلك الأنواع من الشخصيات؛ أود أن أنبه أن الأم النرجسية تدفع بأولادها للتفوق؛ ليس من أجلهم ولكن من أجل أن تظهر كأم مثالية عظيمة ولذلك تؤذي أولادها عند الدراسة إذا لم يحصلوا على الدرجات النهائية إما بالقول أو بالفعل.
أماعن الشخصيات التي تنتجها هذه الأم فهي : الشخصية الأولى: “الحدّيّة” وهذه الشخصية لا تعرف إلا الأبيض أوالأسود، تتشبث برأيها وتنقلب عليه، تعظم من الآخر حينا وفي لحظات أخرى تراه ضحلا، تشعر بتقلب في المزاج وعنف وتهور في التصرفات، كالتفكير في أذية النفس بالانتحار، أو إنهاء زواج ناجح، أو ترك وظيفتها، وينتج هذا من تعنيف الأم لها الدائم في الصغر وإيذائها، ومحاولة محوها من الوجود إذا ما تفوقت عليها أو أظهرت ألمعية تسحب الأضواء من تحت أقدام الأم .
الشخصية الثانية “النرجسية”:وهي مثل الأم تماما ترث كل صفاتها لأن الأم لا تريد أن تموت، فتجعل دائما لها امتدادا بطفل يحمل صفاتها بل وتشجعه على ذلك.
الشخصية الثالثة “المتعاطفة”: هذه الشخصية تتولد بسبب الحرمان العاطفي في صغرها وكبرها، و رؤيتها لتصرفات أمها وهي تؤذي إخوتها فما يكون منها إلا أن توافق على كل تصرفاتها وتتعاطف معها، وهنا تستغلها الأم في اللحظة التي تريدها وخصوصا إذا ما تجرأعليها أحد الأبناء وانتقد تصرفاتها، فتُخِرج الأم ” الشخصية المتعاطفة” للدفاع عنها والمقارنة بينها وبين الأبناء. هذه الشخصية خطيرة جدا لأنها تكون صيدا سهلا لشخصية نرجسية مثل أمها، وتصبح ضحية للاستغلال الدائم، فتعطي بلا حدود ودون انتظار مقابل وهذا خلل في الشخصية؛ إذ من العدل على الأرض أن تأخذ مثلما تعطي
. الشخصية الرابعة “المنبوذة”: تتكون هذه الشخصية بسبب المجاهرة بعصيان الأم والاعتراض على تصرفاتها؛ فتنبذها الأم لأنها (الأم) لا تعترف بخطئها أبدا؛ فهي منزهة عن كل نقص لتظل هذه الشخصية تبحث عن أم بديلة أو حنان مفقود حتى ولو في صورة زوج أو زوجة تتبنى أفكارها وتدعمها؛ فهي خائفة دائما، تشعر بالاضطهاد ممن حولها، مضطربة السلوك عدوانية.وعن تصرفات الأم النرجسية وكيف نتعامل معها للحديث بقية .
. مسك الختام الشعر” هُوَ الحُبُّ يا سَيدِي رَغْمَ كُلِّ السُدُودِ/ هُوَ الحُبُّ نَحْيَا بِه تَارةً أو نَمُوتْ/ يُنَادِمُ خَمْرَ الفُؤادِ إلى أَنْ يَثُوبْ، وتَحْسَبُ قَلْبِي على فُلكلِه يَأْمَنُ البَحْرَ فِي عُمْقِهِ أًوْ يَعُودْ/ وَتْنَسَى بِأنِّي أغَارِيدُ حُبٍّ بِكُلِّ الوُجُوهْ/ وَأنِّي أُصَارِعُ حُلْمَ الوُصُولِ إلى شطِّهِ قَبْلَ بَدْءِ الغُرُوبْ ؟!”