اخبار عاجلة

صفوت عمران يكتب: فتنة ترامب والشرق الأوسط – 2

 

 

يبدو أن فتنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الشرق الأوسط لن تنته قريباً.. الأمر أبعد مما نظن، وأعمق مما نرى، ويبدو أن الرجل جاء ليكتب نهاية العالم أو نهايته، سوف يقودنا إلى حرب نهاية الزمان أو يتم التخلص منه، ومنع الفوضى العارمة التي تهدد الإنسانية بسبب وجوده على رأس أكبر دولة في العالم…

 

ترامب يهدد بوقف إطلاق النار .. الساعة 12 ظهر السبت القادم .. هذه رسالة ترامب لحركة حماس.. ووفق مراقبون فإن الجيش الأمريكي يتواجد في إسرائيل لمهمة خاصة، كما رفع جيش الاحتلال الإسرائيلي حالة الطوارئ وألغى كل أجازات جنود الإحتياط في المنطقة الجنوبية ومعظم غلاف غزة، وما يمكن تأكيده هو حالة الإنزال العسكري الأمريكي عبر ميناء اشدود الإسرائيلي، وبدء تدفق الجنود الامريكيين من جزيرة كريت اليونانية.. يبدو أن الأمر إستعداد لحرب تلوح في الأفق.

 

عزيزي القارئ .. تهديد ترامب بإلغاء وقف إطلاق النار وإعلان الطوارئ العسكرية معناه أن الحرب قائمة ومستمرة الآن أو في أي وقت، وهذا يؤكد الدعم العسكري الأمريكي لمخطط التهجير، وأنه ليس مجرد خطة سياسية، بل خطة شاملة ذات بعد عسكري قد يحول الشرق الأوسط إلى جحيم كما هدد الرئيس الأمريكي، لذا يقف الشرق الأوسط على حافة الهاوية وعلى اعتاب حرب شاملة ومباشرة بين دول المنطقة وأمريكا لأول مرة منذ إعلان قيام دولة الاحتلال 1948، اليوم لا مناورة ولا خداع .. القوة والبلطجة والبجاحة يحركون من يحكم البيت الأبيض.

 

في المقابل الرسالة واضحة من الدولة المصرية إلى ساكن البيت الأبيض، وهي عدم قبول تهجير فلسطيني واحد إلى سيناء أو مصر، وأن فرض التهجير بالقوة يعني وقف إتفاقية كامب ديفيد وإعلان الحرب، نعم الموقف المصري حاسم بعدم المشاركة في خطة ترامب لتهجير الشعب الفلسطيني تحت أي ضغط أو مسمي أو إغراء، ترامب بدأ الأمر مع القاهرة بتقديم وعود بإسقاط الديون وحزمة مساعدات قد تصل إلى 250 مليار دولار، ومع استمرار الرفض المصري هدد بوقف المساعدات الأمريكية وإلغاء بند التمويل المالي لمعاهدة كامب ديفيد البالغ 1.3 مليار دولار سنوياً، وطالب باسترداد ما دفعته واشنطن على مدار تاريخ المعاهدة، ثم وصل اليوم إلى مرحلة التهديد بالجحيم وتغيير الأنظمة في الشرق الأوسط، وهو ما يفسر تصريح الرئيس السيسي بأن «رفض التهجير أمر محسوم سواء بقيت أو مشيت».. في رسالة أن الأمر متعلق بإرادة شعب مصر وليس شخص الرئيس.. وربما وسط هذه الأجواء المشحونة يتم تأجيل زيارة الرئيس المصري للقاء ترامب، وخصوصاً بعد تأكيد عدم قبول مصر إدراج ملف التهجير علي جدول أعمال اللقاء بعد زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، والأمر زاد تعقيداً بعدما فاجئ ترامب الملك الأردني عبدالله بن الحسين بطرح اشياء أمام الصحفيين لم يكن متفق عليها، مما أربك الملك، وحاول الخروج من المأزق بألفاظ غير حاسمه وألقى بالأمر في حضن القاهرة وأن الأمر متوقف على خطة المصريين، وعلى ترامب انتظار رأي مصر في الأمر بحسب تعبيره، وعقب موجه من الانتقادات الواسعة اضطر العاهل الأردني للخروج على منصة X لشرح وجهة نظر بلاده الرافض لمخطط التهجير، مؤكداً أن العرب سوف ينقلون رأي موحد لأمريكا قريباً، وهو ما أكده في إتصال هاتفي مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في اليوم التالي للقاء ترامب.

 

الواقع أن أزمة إتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، اندلعت بسبب رغبة ترامب وفريقه في تمديد المرحلة الأولي من الإتفاق بإخراج جميع الآسري السبت القادم دون الدخول للمرحلة الثانية لأنها مرحلة تنفيذ التهجير الذي تقرر فقط تأجيله مؤقتاً- بحسب الرئيس الأمريكي – حيث يخطط لكسب الوقت ويلعب على ورقة كسر صمود الشعب الفلسطيني بمنع دخول المساعدات الإنسانية ثم الضغط على الفلسطينيين بالجوع والخراب، والضغط على الأردنيين بوقف المساعدات، ويتوقع خبراء أن يلين الفلسطيني والأردني تحت هذه الضغوط لكنه بدأ يرى صمود الموقف المصري وهو ما لم يكن في حسبانه، وبات الجميع في واشنطن والقاهرة يكتم أنفاسه، ولا يعرف ما سوف تؤدي إليه الساعات القادمة.

 

يرى مراقبون أن مصر قفلت القوس علي قضية التهجير قبل لقاء «السيسي /ترامب»، وليس لدي الرئيس الأمريكي سوى ورقة ضغط واحدة وهي تعليق البند المالي لكامب ديفيد ووقف المساعدات، ومصر أيضا انذرت في اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة أن أي خرق لكامب ديفيد سيقابله خرق مصري، وأن جيش مصر لن يلتزم باجراءات كامب ديفيد الخاصة بالانتشار داخل سيناء وحتي المنطقة أ ، ب ، ج… كما أن وزير الخارجية المصري أبلغ الإدارة الأمريكية الرفض المصري القاطع للضغط وتجاوز تعليق المساعدات ورفض تنفيذ مخطط التهجير.. فمن يفرض أجندته على من؟.. من يستطيع الصمود حتى النهاية في سياسة قضم الأصابع؟! لذا تتحرك القاهرة عربياً وإسلامياً.. وإقليمياً ودولياً .. لمواجهة تهديدات ترامب.. ومن المتوقع أن تشهد الأيام القليلة القادمة عقد قمة خماسية في الرياض تضم مصر والأردن والسعودية وقطر والإمارات، ثم قمتين عربية وإسلامية في القاهرة لصياغة موقف موحد مساند لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، ودعم موقف القاهرة في رفض التهجير، فلن تذهب مصر إلى واشنطن بمفردها بل سيكون معها دعم ومساندة 53 دولة عربية وإسلامية، علاوة على نشاط واسع لحشد الرأي العام العالمي ضد خطة ترامب التي تعيد للأذهان عصور الاستعمار البغيض.

 

الواقع .. مصر فتحت معبر رفح بعد أتفاق وقف إطلاق النار، وأدخلت المساعدات، مصر هي من تساعد وتحمي، مصر ليست بها قواعد عسكرية أمريكية ولا تسمح بهذا وقرارها العسكري سيادي مستقل، بينما المملكة الأردنية يوجد بها قاعدة أمريكية وهذا ما يضعف القرار العسكري الأردني

ولذا تتوقع واشنطن رضوخ عمان للتسوية، وظهر ذلك في الموقف المرتبك للملك عبدالله خلال لقاء ترامب، وهذه ثغرة يحاول استغلالها الرجل البرتقالي، في المقابل الحديث عن تهجير الفلسطينيين مرفوض مصرياً بقرار شعب وجيش ورئيس مصر ..وفكرة شراء ترامب لأرض غزة الفلسطينة العربية وطرد شعبها فكرة غير منطقية وغير قانونية ولا تحمل أي جدوى إقتصادية.. الحديث عن ملكية غزة وجعل غزة وإسرائيل ولاية أمريكية فكرة يرفضها الأمن القومي المصري ولا يقبلها العقل، والواقع أنه خلال الأشهر الأخيرة أدركت مصر حقيقية ما يدور في الغرف المغلقة لذا استعدت جيداً وباتت القاهرة لا ترجو ولا تستجدي وقف مخطط التهجير، بل سوف تمنعه حتى لو اضطرت لاستخدام السلاح الثقيل ومنذ شهور هناك إستنفار عسكري على كامل تراب سيناء، وتؤكد تقارير إعلامية أن ما يظهر من قوات الجيش المصري في العلن أقل بكثير مما تم اخفاءه تحت الرمال.

 

الخلاف الواضح بين القاهرة وتل أبيب بسبب خطة ترامب تسبب في انتهاء إجتماع اللجنة العسكرية المصرية الإسرائيلية في ظروف صعبة، كما صرحت مصادر مقربة للطرفين، ووفق مراقبون: «إسرائيل تريد عدم الانسحاب من محور فلادلفيا وعدم ضم اتفاق شارون 2005 بالانسحاب من غزة لإتفافية كامب ديفيد، وكذلك ترغب إسرائيل إبعاد الدبابات والمدفعية المصرية من المنطقة العازلة علي الحدود خاصة في رفح، ومصر تريد إقراراً مكتوباً رسمياً من اسرائيل بعدم تنفيذ مخطط التهجير والإنسحاب الكامل من منطقة فيلادلفيا وتنفيذ الإتفاق الإطاري الملحق لكامب ديفيد والذي نقضه وزير الدفاع الصهيوني السابق جالنت بدخول محور فلادلفيا.. وأن من حق القاهرة بعد كسر جيش الإحتلال لاتفاق كامب ديفيد وملحق فض الاشتباك الموقع عام 2005، أن يحافظ الجيش المصري على إعادة انتشاره في سيناء فيما سمي بـ«الحرب على الإرهاب» ولمواجهة مخاطر تهجير الفلسطينيين بالقوة من جانب التحالف الصهيوامريكي، وقالت مصر بوضوح: «لن نسمح بأي صدام بين الجيش المصري والشعب الفلسطيني وأن أي محاولة لإجبار الفلسطينيين على دخول مصر بالقوة سوف تؤدي إلى دخول مصر في حرب مع إسرائيل مباشرةً» .. حرب أطلقت عليها القاهرة «حرب يوم القيامة».. الجميع مقابل الجميع.. وهو ما حذرت منه دوائر عسكرية في واشنطن وتل أبيب وتسبب في مخاوف داخل دولة الاحتلال التي تعاني من فقدان نحو 80% من تسليح الجيش في الحرب الأخيرة، وعدم رغبة ضباط وجنود جيش الاحتلال في الحرب مجدداً وأن أغلب التقارير تقول إن جيش الاحتلال يحتاج إلى 8 سنوات للتعافي مما لحق به في غزة ولبنان منذ 7 أكتوبر 2023.

 

ووفق مراقبون فإن مصر متمسكة برفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه في غزة، ولا يوجد قطعة سلاح مصرية سوف تتحرك متراً واحداً للخلف .. بينما ترامب يريد فك الارتباط بين البند المالي وإتفاقية كامب ديفيد مما يهدد إستمرار السلام مع إسرائيل، ويحاول رهن استمرار تلك المساعدات العسكرية والاقتصادية بقبول مصر تنفيذ مخطط تهجير الفلسطينيين إليها، وبالطبع عندما تحدث عن إمكانية عودة الفلسطينيين مرة أخرى للقطاع بعد بناءه فإنه كان يكذب.

 

ويرى خبراء سياسيون أن أطماع إسرائيل وأمريكا لن تتوقف عند غزة بل سوف تمتد لتشمل أجزاء كبيرة من مصر والأردن والسعودية والعراق وسوريا.. نحن أمام حرب عقائدية بامتياز حيث يؤمن ترامب أنه سيكون سبباً في عودة المسيح المخلص، ويؤكد نتنياهو أنه المعني بإقامة الهيكل المزعوم، وإقامة دولة إسرائيل الكبرى من نهر الفرات إلى نهر النيل، لذا أصبحت الحرب الآن وليس غداً هي الخيار الأفضل للقاهرة، وهو ما يفسر صلابة الموقف المصري خلال الأيام الأخيرة ضد مخطط التهجير.. والتهديد بالحرب مع الكيان مباشرةً دون النظر لأي اعتبارات أخرى.

 

عزيزي القارئ.. لا شك وفق تقارير دولية فإن إسرائيل تخاف مواجهة الجيش المصري، خاصة بعدما تكبدت خسائر كبيرة في حربها مع حركات المقاومة الفلسطينية في غزة، ومنذ شهور هددت مصر بأنها لن تسمح أن يُنفذ معها سيناريو التفجير من الداخل، وأنها في أي لحظة سوف تخوض حرب يوم القيامة ضد إسرائيل.. الجميع مقابل الجميع.. والمخاوف الصهيونية زادت بعدما فوجئت تل أبيب بحجم تسليح الجيش المصري خاصة في سيناء.. وهو أمر جيد ويصب في مصلحة المفاوض المصري الذي يتحرك على رقعة الشطرنج إلى جانب القوات المسلحة والمخابرات العامة والرئاسة بشكل ممتاز .. إلا أننا يجب أن نفهم كيف يفكر العقل الصهيوني؟ وكيف يفكر ترامب؟ وكيف يتحدثون في ماكينة الدعاية الصهيونية؟ وهل يتراجع ترامب عن التهجير؟ وهل يستطيع ترامب أو نتنياهو إنهاء القضية الفلسطينية.. وللإجابة علي هذه الأسئلة الخطيرة يحب أن نفهم كيف يتحدث الصهاينة مع الرئيس الأمريكي.. أنهم يدعون أن العرب يرفضون السلام وأن التعايش بين اليهود والعرب شبه مستحيل، لذا أن التهجير هي تجسيد لكذبة صهيونية قديمة مترسخة بأن العرب يرفضون إتفاقية كامب ديفيد واتفاقية أوسلو ويرفضون الإعتراف بإسرائيل، وترامب الصهيوني المؤمن بالكثير من نصوص التلمود يصمم على أن الحل هو أبعاد الفلسطينيين تماماً عن أرضهم ووطنهم ومنحه هدية للكيان المحتل.. فيما يعرف بـ«صفقة القرن».

 

وصفقة القرن هى مشروع عالمي مرتبط بالميثولوجيا الوثنية القديمة بتعدد حضارتها لتطبيق النبؤات المزيفة لاقامة مملكة النهاية، والمخطط من سنوات ان يتم بناء مدينة نوفا السياحية على أنقاض مدينة غزة باستثمارات أمريكية تفوق 5 مليار دولار، لذا تم تدمير البنية التحتية في قطاع غزة بالكامل، وذلك هو العودة إلى مخطط Plan Dalet 1948، وهي خطة الإبادة والتطهير العرقي للسكان الأصليين من الشعب الفلسطيني، ووفق هذا المخطط سوف يتم الإدعاء بأن شمال سيناء هى وطن الفلسطينيين ويزعمون أن ذلك جزء من نصوص توراتية.. والواقع أن مشروع «نوفا» مستوحى من عبادة النجوم والاوثان والكواكب وليس له علاقة بالتوراه من قريب أو بعيد لكن تطبيقه من جانب رجال الشيطان يحتاج إلى صبغة عقائدية، لذا مهما كانت الحسابات السياسية والاقتصادية والعسكرية فنحن أمام حرب عقائدية وصراع ديني، بين أطراف متعددة تذهب كل منها إلى النهاية بحثاً عن المسيح المخلص.

 

ترامب الذي يسعى للفوز بجائزة نوبل لا يريد الوصول إلى سلام عادل يقوم على الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة وحل الدولتين لكنه يريد مغازلة الصهيونية العالمية بالمساعدة على إقامة دولة الرب أو إسرائيل الكبرى، حتى يفوز بجائزة نوبل، التي أصبحت جائزة مشبوهة السمعة، وبالتوازي تقوم إسرائيل بحملة دعاية مضللة في الاعلام الغربي ضد مصر، وتتهم القاهرة بأنها من تؤجج الصراع في الشرق الأوسط، وفي جريدة الواشنطن بوست… نتنياهو اتهم مصر كذباً بالمتاجرة بالقضية الفلسطينية، وتحاول الدعاية الصهيونية الادعاء بأن العرب هم من يرفضون أي حل واقعي لليوم التالي ما بعد حرب غزة، وتدعي إسرائيل أن العرب هم الذين يرفضون السلام، وأن مصر وحماس هما من تمنعان الشعب الفلسطيني من التهجير الطوعي، وتحاول الصهيونية تشويه فكرة الصمود الفلسطيني في عقل ترامب بأنه دعاية عربية مبالغ فيها، وتحاول زرع فكرة خرافة الوحدة العربية وأنه يجب علي الرئيس الأمريكي عدم الخوف من أي موقف عربي موحد، بل وتدعى تل أبيب أن المملكة السعودية غير جادة في طلبها «حل الدولتين» كشرط للتطبيع مع الكيان وقد تقبل بالسلام مع إسرائيل مقابل الأمن وانتقال السلطة لولي العهد، وكل ما في الأمر أنها لا تريد أن تغضب الرأي العام العربي المتطرف ..

 

عزيزي القارئ.. كل هذه الأفكار الصهيونية المكذوبة والمجذوبة هي ما حاول نتنياهو زرعها في رأس ترامب، ووفق مراقبون فإن «الرجل البرتقالي» يدرك أن تهجير الفلسطينيين غير واقعي وغير قابل للتحقق وأنه يواجه رفضاً فلسطينياً وعربياً وإسلامياً.. ورفضاً إقليمياً ودولياً.. بل ذهب البعض إلى أنه رفع سقف مطالبه حتى ينتهي الأمر بخروج قادة حماس من غزة، وهو الأمر الذي لم يكن يمكن مناقشته قبل أيام .. لذا يحتاج العرب إلى خطة عمل قوية وتحرك جماعي لدعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، والتمسك بالمواثيق والقوانين الدولية، التحرك الموحد يصل في مصلحة العرب، ويفند ادعاءات الصهيونية أن مصر لو حاربت ستحارب منفردة، ولن يدفع العرب ثمن برميل نفط واحد، والتأكيد على أن كل العرب خلف مصر في مواجهة التحالف الصهيوامريكي.. للحديث بقية دعونا نترقب ونرى.

شاهد أيضاً

لماذا سلطنة عُمان في المرتبة الـ 50 عالميا في مؤشر مدركات الفساد؟

    بقلم: أحمد تركي خبير الشؤون العربية   أصدرت منظمة الشفافية الدولية ببرلين نتائج …