متابعة – علاء حمدي
قال الدكتور عبدالراضي عبدالمحسن عميد كلية دار العلوم جامعة القاهرة إن مشروع استعادة الوعي الذي أطلقته الكلية مطلع العام المنصرم نجح في استعادة الوعي لأكثر من ٥٠٠ طالب وطالبة بقضايا وطنهم.
وأضاف أن الطلاب حضروا برنامجا علميا أعدته نخبة من هيئة التدريس والمختصين في إعداد الشباب واعتمده مجلس الكلية بهدف مواجهة وتفكيك الفكر المتطرف ونشر ثقافة التعايش والتسامح مع الآخر وترسيخ مفهوم دولة المواطنة لدى الشباب إلى جانب حضورهم فعاليات شارك فيها عدد من رموز العمل الوطني.
وأشار إلى أن التسجيل في مشروع استعادة الوعي شهد إقبالا واسعا من الطلاب المقيدين بالكلية والذين أبدوا رغبتهم في الالتحاق بالبرنامج المقرر تدريسه كما عكست فعاليات المشروع شغف الشباب نحو العلم والمعرفة لاسيما عندما تتعلق المعرفة بقضايا الوطن التي تغذي قيم الولاء والانتماء لديهم وتجعل هذا الوطن في قلب أبنائه.
وقال عميد الكلية إن هناك مطالب بتعميم مشروع استعادة الوعي على كافة الجامعات ليستفيد من فعالياته أكبر عدد ممكن من الشباب مؤكدا أن المشروع ليس محدودا بزمن حيث يستهدف كل المقيدين بالكلية عبر دفعات وتضم كل دفعة عدد ٥٠٠ طالب فهو مشروع استراتيجي للكلية ووطني بل وقومي للدولة المصرية مؤكدا : ” على الرحب والسعة أن تطبق الجامعات الأخرى مشروع استعادة الوعي فهذا هو الهدف من المشروع وهذا ما تدعو إليه القيادة السياسية حيث بناء الإنسان أهم أولوياتها “.
يذكر أن كلية دار العلوم جامعة القاهرة أطلقت سلسلة من المشروعات الوطنية منذ عام ٢٠١٧ كان آخرها مشروع استعادة الوعي الذي يهدف إلى بناء الإنسان وتحصين العقول من التطرف والغلو .
وقد ظهرت ثمار هذه المشروعات الوطنية في المشاركة الإيجابية الفعالة لطلاب دار العلوم في خدمة المجتمع وفي الاستحقاقات الوطنية الدستورية والتشريعية وكذلك انتخابات اتحاد الطلاب التي حقق فيها طلاب الكلية أعلى نسبة مشاركة ترشيحا وتصويتا على مستوى الجمهورية كما استطاعوا أن يضربوا مثالا فريدا في تمكين المرأة حيث حصلت الطالبات على أكثر المقاعد عددا كما أنهم حققوا تجربة فريدة بإعادة انتخاب طالبة رئيسا للاتحاد لعامين متتاليين لتصبح دار العلوم صاحبة السبق والريادة في هذا الأمر.