عبقريةثورة يوليو توجت نضال شعب مصر

بقلم الكاتب الصحفي /فؤاد غنيم
لقد عاشت مصر فترات طويلة من تاريخها تحت وطأة الإحتلال من الإحتلال العثماني الي الإحتلال الفرنسي اخيرأً الإحتلال الانجليزي الذي إستمر اكثر من ثمانين عاماً
وقد ركز الإحتلال بجميع أنواعة علي نهب ثروات وخيرات بلدنا مصر وركز أكثر علي إزلال شعب مصرلخدمة أهداف الاستعمار ولدينا تاريخ شاهدعلي ذلك
وفي كل هذا و طول تواجد الإحتلال لم يهدأ الشعب المصري
ولم يخضع للإحتلال ولم يرضي بالأمر الواقع وكان رافضاً للإحتلال وكارهأً لوجودة لدرجة انة كان كارهاً للغة الإحتلال فلم يتعلمها ولم يتقن لغتة كما حدث لشعوب كثيرة في المنطقة والتي تعايشت مع الإحتلال ورضخت لهة واتقنت لغة وماذالت حتي الأن تتقن وتجيد لغة الإحتلال ونست هذة الشعوب لغتها الاصلية
ولكن شعب مصر ظل يقاوم ويناضل ضد الإحتلال رافضاً وجودة
وضحي من أجل ذلك بخيرة أبناؤة في معاركة ضد الإحتلال
فقد خرج الفرنسيون بقيادة نابليون من مصر تلحقهم الهزيمة والعار
وبعدة جاء الإحتلال الانجليزي والذي استمر أكثر من ثمانين عاماً شهدت مصرنضال طويل وحركات وطنية تطالب برحيل المحتل كانت أخرها ثورة ١٩١٩ بقيادة سعد زغلول وكلها كانت تنتهي بقتل المصرين في الشوارع والمحاكمات والإعدامات ونفي قادة الثورات الي خارج البلاد او إعتقالهم
وبعد أن أصبح جيش مصر يقودة أبناء مصر من عامة الشعب
وبعد أن أصبح جنود ضباط وقادة الجيش المصري من شباب مصر
تغير أُسلوب النضال والكفاح والمقاومة لإخراج المحتل من أرضنا والتي دنستها اقدام المحتل الإنجليزي
تغير النضال بعبقرية جمال عبد الناصر والسادات وغيرهم من الضباط المصرين من المقاومة المباشرة لوجود الإحتلال الإنجليزي
الي المطالبة بإسقاط عرش الملك فاروق حتي يتسني للمصرين التمكن من تولي مقاليد الحكم لبلدهم لاول مرة في التاريخ وأصبح محمد نجيب رئساً لمصر وعبدالناصر رئيس للوزراء
ثم تولي عبد الناصر الحكم في عام ٥٤ رئيساً لجمهورية مصر العربية
وهنا أصبح لامعني لوجود الإنجليز في مصر وأصبح رحيل الإنحليز عن مصر وإنهاء الإحتلال أمراً طبيعياً ومنطقياً
فقد اصبحت مقاليد الحكم في أيدي المصرين
لذلك عندما طالبت الثورة وقادتها ورئيس الجمهورية جمال عبد الناصر الإنجليزي بالرحيل وإنهاء الإحتلال
رحل الانجليز عن مصر في عام ٥٦ دون رجعة يجرون أذيال الهزيمة والاكثر من ذلك فقد إنتهي إحتلال إنجلترا لباقي الدول العربية والإفريقية وإنهاء إمبروطورية إنجلترا في الشرق علي يد زعيم من طراز رفيع هو جمال عبد الناصر
وقد ساهمت ثورة يوليو وقائدها جمال عبد الناصر بشكل كبير في إنهاء الإحتلال الفرنسي والإيطالي لباقي دول المنطقة
إن ثورة يوليو لم تكن بأي حال ثورة ضد الملك فاروق كما يتصور البعض بل كانت في الأساس ضد الانجليز
فلم تكن المشكلة في الملك فاروق فقد كان مُحباً لمصر شعبها وجيشها ولم يقاوم بل سلم السلطة للثوار ورحل في هدوء
واعتقد ومن وجهة نظري وطبقاً للاحداث التي وقعت والظروف التي شهدتها مصر في هذة الفترة أن الملك فاروق كان علي علم بما حدث أو أن هناك ولو شبة إتفاق مع قادة الثورة او إتفاق ضمني مع الملك فاروق علي ضرورة تغير الوضع السيئ الذي وصلت إلية مصر في ظل الإحتلال وضرورة رحيل الانجليز وإنهاء هذا الإحتلال و قد كان
وتولي أمر الحكم أبناء مصر المخلصين
لقد غيرت ثورة يوليو حياة الشعب المصري فتحرر الشعب من قيود الإستعمار والإسبداد في إنطلاقة نحو العدالة الإجتماعية والعزة والكرامة
كما حققت الثورة إنجازات سياسية وإجتماعية وإقتصادية وثقافية وعلمية كبيرة
وساهمت الثورة في تحرير باقي شعوب المنطقة من الإستعمار والإستبداد
لقد أنهت ثورة يوليو عهود الإستعمار والإستبداد لجميع دول المنطقة
فقد تخطت الثورة الحيز الإقليمي لمصر وساندت كل حركات التحرر حول العالم حتي نالت الشعوب حريتها
فأصبحت ثورة عالمية
فتحية لرجال مصر الشرفاء
وتحية الي الزعيمان جمال عبد الناصر وانور السادات
رحمهما الله واسكنهما الفردوس
وتحيا مصر في عزة وشموخ
وحفظ الله جيشها البطل
وكل عام ومصر وشعبها بخير

شاهد أيضاً

“مذكرتا اعتقال بحق نتنياهو وغالانت .. بين الرمزية والاختبار الجاد للإرادة الدولية”

  سمير السعد في خطوة تعد سابقة في سياق الصراع الفلسطيني العربي الإسلامي _ الصهيوني …