د.الأمير: بيت العائلة المصرية تجربة فريدة تكشفت للعالم أن جناحي الوطن أقوى من الفتن
كتبت: أسماء عفيفى
أكد الأستاذ الدكتور محمد الأمير، المنسق العام لبيت العائلة المصرية ونائب رئيس جامعة الأزهر السابق، أن بيت العائلة يُمثل تجربة مصرية فريدة تُجسد روح التعايش المشترك بين جميع المصريين، وتُبرز صورة المجتمع المصري الذى يتجاوز الخلافات العقائدية والطائفية للعالم بأسره، حيث يتشارك المشايخ والقساوسة في دورات تدريبية داخل المساجد والكنائس، وتُقام العديد من الأنشطة المختلفة التي يُشارك فيها الشباب والكبار والنساء من الجانبين، الأمر الذى يُعد سابقة تنفرد بها الدولة المصرية.
وأشار الدكتور الأمير إلى أن “بيت العائلة قد وصل إلى كل بيت وشارع وحي بفضل تواجد علماء الأزهر الشريف ورجال الكنيسة من مختلف الطوائف جنبًا إلى جنب على طاولة واحدة، يدعون للوحدة والتماسك بين أبناء الشعب المصري، مما جعل بيت العائلة نموذجًا للتعاون والتعايش، وأسهم في تعزيز الوحدة الوطنية، ونشر ثقافة الحوار والتفاهم والتسامح بين أفراد المجتمع.”
إعداد برامج تدريبية مكثفة لمعلمي التربية الدينية لتأهيلهم بصورة مُثلى
وقال المنسق العام لبيت العائلة المصرية إن بيت العائلة يواصل دوره من خلال اقتراح وتطوير المناهج التعليمية لتعزيز مفهوم المواطنة، وترسيخ التربية الأخلاقية واحترام الآراء المختلفة ونبذ العنف والتعصب، مضيفا أنه يُعنى بإعداد برامج تدريبية مكثفة لمعلمي التربية الدينية لتأهيلهم بصورة مُثلى، وذلك من خلال لجنة التعليم.
كما أكد حرص بيت العائلة أيضًا على نشر رسالته عبر مجالس الأمناء والآباء والمعلمين في كافة المراحل التعليمية، والتنسيق مع الوزارات والجامعات والهيئات المعنية لعقد اتفاقيات وبروتوكولات تعاون مشتركة تخدم رسالته السامية.
وتابع قائلا: “تُسهم لجنة الثقافة الأسرية ببيت العائلة المصرية في بناء أسرة مترابطة، وتُدرك أهمية الصحة النفسية لأبنائها وتحرص على تنشئتهم على القيم الدينية، فضلا عن العمل على تعزيز دور المرأة في المجتمع والمشاركة في التصدي للظواهر السلبية، ودمج ذوي الهمم في المجتمع”.
فتح قنوات للحوار مع المفكرين والمثقفين لنشر الفكر المعتدل
وفي إطار تجديد الخطاب الديني، أفاد الدكتور الأمير أن بيت العائلة المصرية يعمل بالتنسيق مع المؤسسات الدينية لتطوير الخطاب بما يتناسب مع متطلبات العصر، مع السعي الدائم لتوطيد العلاقات وتعزيز أواصر المحبة بين علماء المسلمين ورجال الدين المسيحي، مشيرا إلى نجاح بيت العائلة في فتح قنوات للحوار مع المفكرين والمثقفين من أجل نشر الفكر المعتدل والمساهمة في تعزيز الوحدة الوطنية.
بيت العائلة دائما يسبق الأحداث
وأكد الدكتور الأمير أن بيت العائلة لا يقتصر على رد الفعل تجاه الأحداث، بل يسعى دائمًا إلى استباق حدوثها من خلال اتخاذ تدابير احترازية فعّالة لمعالجة القضايا قبل تفاقمها، وذلك عبر لجنة خاصة لرصد الممارسات السلبية وتحليل ملابساتها والنتائج المترتبة عليها.
وصرح بأنه من خلال إرسال قوافل توعوية، يواصل بيت العائلة عقد لقاءات مشتركة بين علماء الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي لمناقشة القضايا المجتمعية الهامة، ومواجهة الإلحاد، وغيرها من القضايا التي تمس استقرار المجتمع، وذلك من خلال لجنة الخطاب الديني ببيت العائلة .
وأخيرا أوضح المنسق العام لبيت العائلة المصرية أنه تم توقيع بروتوكولات واتفاقيات مع العديد من الجامعات لتعزيز دور الشباب في تنمية قدراتهم الإبداعية وتنمية وعيهم الوطني والأخلاقي، جنبًا إلى جنب مع الأندية الرياضية والاجتماعية، ومنابر الأوقاف، ومجمع البحوث الإسلامية، والمدارس والكنائس التابعة لها، وذلك لضمان الاستعداد الكامل لمواجهة أي تهديدات محتملة.