تناقلت العديد من الصحف ووسائل الاعلام العربية والعراقية مقالة هامة للكاتب الصحفي، علي مجيد العتابي ،، وطني مثقل بالجراح،،والتي نشرتها الصحيفة واسعة الانتشار كل الاخبار العراقية ليتم تداولها علي نطاق واسع بنصها التالي
حينما تشتد الازمات في ظل هكذا ظروف ،. والعراقيون مستمرون بالعيش رغم مآسي الحياة التي فرضتها ظروف البلاد المضطربة امنياً واقتصاديا وخدمياً وأخلاقياً.
لا يبالون لمًا تشهده الساحة السياسية من احداث ولا يتطلعون لأي انفراجة قد تلوح حتى بالافق البعيد، من وجهة نظر اغلبهم بسبب الاواصر المفقودة بينهم وبين كل الحكومات المتعاقبة، نعم تلك هي ( الثقة )التي باتت واضحت معدومة بالحكومة منذ زمن طويل، لا بل حتى من زمن الملكية زمن فيصل الثاني والوصي عبد الاله، مروراً بقاسم والعارفين والبكر وصدام، والكل يعلم ويعرف ماخلف لنا صدام من تركة كبيرة ومسؤولية جسيمة ازاء مستقبل العراق في المنطقة على صعيد قومي عروبي وإسلامي عربي منقسما على نفسه ، متأثرا بمحيطه الدولي، حيثما اقتضت الضرورة تنفذ الاجندات الحتمية وفق قوانين شبيهة بقوانين اله الفايكنج (اودين)..نعم هذا الاله الذي يقدمون اليه الاضاحي من البشر كقرابين . تارة، تكون الضحية فتاة عذراء واخرى ضحية سيدة أو سيد من سادات شعوب(الفايكنج )، معتقدين في حال تقديم ارواح البشر للاله (اودين) والتي تقدم وفق طقوس خاصة سنويا أو في حال كانت هناك حرب وغزوة أو عدو قادم، تذبح الاضاحي والقرابين وتفجر الدماء البشرية الإنسانية البريئة تحت مقامه الشاخص في قمم جبال النرويج لتهدأ روح ( الاله اودين) ،، وحسب اعتقادهم سوف يعم عليهم الرزق الوفير، ويأمنون شر الاهتهم … عذرا عزيزي القارئ حتماً عندي الاجابة بشان القاسم المشترك مع (شعوب الفايكنج )الذين هم في الحقيقة شعوب الفايكنج أو الوِيكنجار (شعوب جرمانية؛ نورماندية قديمة ، تقطن شمال القارة العجوز، وتحديداً في الدول الاسكندنافية السويد والنرويج والدنمارك وغالباً يطلق على ملاحي السفن حيث القرصنة والمحاربين والتجار، ب(شعوب الفايكنج ) وقد هاجموا بريطانية وفرنسا واسبانيا واجزاء كثيرة من اوربا في اواخر القرن الثامن حتى القرن الحادي عشر ..
نعم لا يربطنا مع شعوب الفايكنج لا دين أو معتقد ولا لغة أو ثقافة، ، فقط القرابين والاضاحي القاسم المشترك ، هم يقدمون للاله ( أودين) اضاحيهم وحكومتنا واحزاب السلطة في كل عام تقدم مئات الاضاحي والقرابين من شبابنا العزل الحالمين بوطن جميل، وان كنا مختلفين فكرياً سياسياً أو دينياً مذهبياً عقائدياً مع من تظاهر بالامس الجمعة ٢٠٢١/١١/٥ قرب احدى بوابات المنطقة الخضراء ، فهذا لايعطي للحكومة الحق بالرد البربري ،،قتل ودماء وشهداء ورصاص حي ؟كانوا غارقين باحلام الوطن جعلوهم غارقين بدمائهم.
لا يجوز ولا يفترض أن يبقى حال العراق هكذا، نحن اصحاب حضارة عظيمة متجذرة بأرضنا منذ الاف السنين نحن من (علمنا الامم كيف تكتب بالقلم) وهانحن متراجعين متأخرين عن العالم الذي يتقدم يوميا وبسرعة البرق في تسابق زمني بين دول تحترم مواطنيها وتعمل و تراعي وتهتم بمستقل شعوبها وعن كيفية تقديم الافضل لمواطنيها من رفاهية وعيش كريم ورغيد.
كرامة الانسان هوذلك المواطن المكفول بدستور من دساتير تلك الدول، كل حسب موطنه كما هو حال الدستور العراقي الذي كتب حديثاً بما معناه الاحدث بين الدول العالم، نعم فيه حرمة الدم وحفظ كرامة المواطن العراقي، وحرية التعبير بأي طريقة كانت على شرط سلمية بحته، لكن أين نحن من ما كفلنا دستورنا واين الديمقراطية والعدالة والمساواة الحقة التي ينبغي ان لا تشوبها اي شائبة، لا في الانتخابات البرلمانية ولا الاستحواذ على المال العام.
لقد تأثر الفرد العراقي جسدياً ونفسيا بسب تلك الممارسات التي خرجت عن اطار وحدود الدستورالعراقي، تتجدد وتتسارع احداث خاصة هذه الايام
لعقد صفقات سياسية اهدافها المغانم لكن الشعب العراقي اضحى واعياً واعتادوا بل وتدارسوا الحلول والتوقعات عما سيحدث من تطورات سياسية في مثل هذا المزاد الحقير، والماراثون القومي والمذهبي المقيت والصفقات الغير مشروعة، يتسابقون فيها على سلطة وزعامة والاهم المال نعم المال المنهوب من بلد هزيل، اجتاح جسده سرطان احزاب الخراب، التي هي حتماً لا تعير للفرد العراقي اهمية، اذ لم يخفق المواطن العراقي أزاء مايتوقعه، في كل الحالات فقد اتت النتائج ضمن خانة المتوقع سواء كانت القوى التي تتسنم مقاليد الحكم شرقية او غربية، علمانية كانت أو اسلامية حزبية أو غير حزبية .. نعم الحزبية مكنت وتمكنت وانفردت من خلال ترسيخ عقائد معينة في عقول جماهيرها، وفي ختام مقالتي
استشهد بجزء من ديباجة الدستور العراقي
وذكر ان نفعت الذكرى
نحنُ شعبُ العراقِ الناهض توّاً من كبوته، والمتطلع بثقة إلى مستقبله من خلال نظامٍ جمهوري اتحادي ديمقراطي تعددي، عَقَدَنا العزم برجالنا ونسائنا، وشيوخنا وشبابنا، على إحترام قواعد القانون وتحقيق العدل والمساواة، ونبذ سياسة العدوان، والاهتمام بالمرأةِ وحقوقها، والشيخ وهمومه، والطفل وشؤونه، وإشاعة ثقافة التنوع، ونزع فتيل الإرهاب.