بقلم / محمد ابراهيم
ربيع كاتب و محلل سياسي
خبر مؤلم احزنني :
كيف يجوع أهل السودان رغم الثروات ؟!
*الخبر:*
أجبرت الأوضاع الإنسانية مواطني ولاية جنوب كردفان بالسودان الا أكل الحشائش….
واندلاع احتجاجات في بعض المحليات بسبب الغلاء الطاحن وانعدام بعض السلع في الأسواق.
وقد وصف ناشطون الوضع المعيشي في ولاية جنوب كردفان بالكارثي..
كما كشف موظف في كادوقلي بحسب راديو دبنقا عن انعدام معظم السلع في الأسواق كالبصل والثوم وبعض الأدوية المنقذة للحياة والأمصال…
وأرجع غلاء أسعار السلع إلى إغلاق الطرق المؤدية إلى المدينة إضافة إلى التردي الأمني الذي تشهده الولاية..
ووصف الوضع المعيشي في المدينة بالكارثي..
وقال إن بعض الأسر المتعففة لا تقدر على توفير قوت يومها وأن البعض منها لجأ إلى أكل نبتة الكول وحشائش “خديجة كُورو”.
وأوضح الموظف ان أسعار السلع الأساسية وصلت مرحلة تجاوزت طاقة المواطن حيث بلغ سعر جوال الذرة 220 ألفاً و طحين الذرة ألف جنيه بدلا من 600 جنيه.
وأشار إلى أزمة حادة في الوقود تضرب المدينة منذ ثلاثة أيام حيث ارتفع سعر لتر البنزين من 6 آلاف إلى 15 آلاف جنيه وصفيحة الجازولين إلى 200 ألف…
وأدى ذلك إلى ارتفاع أسعار التذاكر للمواصلات الداخلية حيث ارتفع سعر تذكرة الركشة من 600 إلى 1000 جنيه. عن (نبض السودان ١٤/08/٢٠٢٤م)
تعليقي على الخبر
اقول…
انتبهوا جيدا من الاحداث تبدأ بسيطة ثم تتطور بطريقة بشعة و تدمر دولة كاملة….
فالعمل على انهيار الدولة من خلال تمويل عملاء داخليا أو اصدار شائعات مغرضة لاشعال الفتن مستغلين وضع اقتصادي هم مشاركون في حصار الدولة فيه بطرقة غير معلنة حتى تحدث فوضى كبيرة ثم ثورات من خلال خطة ممنهجة و تدمير الشعوب من خلالهم لكي يكونوا بذلك حققوا الهدف المرجو دون الدخول في اية حروب عسكرية او خسائر بشرية لهم…
يتعاملون دائما على توجيه الاراء من خلال اعلام يتبعهم و تمويلات لجماعات ارهابية…
فلابد ان تستفيق الشعوب المغيبة من هذا التوجيه المباشر و الغير مباشر للحفاظ على الاوطان…
لان مهما حدث من تدني في الاوضاع داخليا او غلاء اسعار في ظل دولة و جيش نظامي قوي يحميها افضل كثيرا من عمل فوضى خلاقة يكون بسببها حدوث شيء اعظم وهو ضياع الشعوب بلا عودة…
اتمنى ان يستفيق الجميع و ينظروا للاحداث حولنا في مصر و نأخذ عبرة كبيرة و هو وصول تلك الدول الى الانهيار التام و حدوث انقسامات و تدني اوضاع اكثر مما كانوا عليه وللاسف و الاخطر ان الدولة التي تدمر لن تعود مره اخرى لما كانت عليه بل يسلبوا اهم شيء و هو نعمة الامان التي لا مثيل لها….
اسأل الله ان يحفظ مصر و اهلها
استفيقوا يرحمكم الله..
محمد ابراهيم ربيع
كاتب و محلل سياسي