بقلم : ميـــــــرا علي
في صبيحة إحدى هذه الأيام، و في الأجواء الشتوية الباردة، خرجت بالسيارة لمعايشة الأجواء بإسلوب مختلف عن الذي في البيت، ولم أرى ما كنت متحمسة لرؤيته من مظاهر البرودة على وجوه المارين على ضفتي الطريق المؤدي إلى الكورنيش المفتوح على البحر، لا سيما وأنا عاشقة الميناء، وكل الموانئ تقريبا تؤدي نفس ما عليها من مهمات، ولكن تبقى خصوصية كل مكان في خاصية مكانه، ووفقا لظروف زمانه.
لم تمضي أكثر من عشر دقائق حتى أدرت المكيف … الدفئ الذي كنت أبحث عنه، هداني إليه البحث والتقصي عن دفاية السيارة، كما أن الفنان الذي تفلسف قبل يومين بأنه لايغار من بعض منافسيه من الفنانين، ولكنه يغار على الفن من فنهم الذي لا علاقة لهم فيه، وقد ذكرني بالذي يصر مصرا وملحا بأنه لن يشجع ناديا بعينه لأن في شعاره الصليب، على الرغم من أنه لايؤمن بالصليب أصلا! هذه التجليات من الذكريات الخفيفه جعلتني أشتاق لدفئ البيت، فعدت أدراجي حاملة معي لقيمات بالجبنه وشاي كرك معتبر من كوتي.. وكفى.