بقلم،،،علي مجيد العتابي
أريقت دماء شبابنا وهتكت قوانين الإنسانية
نحن شعباً اغتضبت أحلامه بدماء الشهداء ,اليوم نعيش
حدث مهما لم يشهده تاريخ العراق المعاصر والقديم،
أبطاله ثوار شباب خرجوا من أجل أسترداد حق مسلوب
لم يحملوا سلاحاً ثقيلاً أو فتاكاً ،فقط حناجرهم هي التي صدحت
بحب الوطن وغنى الجميع نشيد الوطن حملوا لافتات
مفادها( اريد حقي) (اريد وطن)الوطن المنهوب والمسلوب ،حيث عصفت بالبلاد والعباد ظروف قاسية طيلة السنوات الماضية منها الطائفية والعنصرية الحزبية والعطالة وتفشي الفساد الإداري والمالي بكل مؤسسات الدولة والمحسوبية والمحاصصة المقيتة وو الى خ،، كثيرة هي المسببات التي جعلت الفرد العراقي يشعر بالندم ويخرج عن صمته الطويل بتظاهرات سلمية
يكفلها الدستور العراقي مطالباً أستحقاقه الطبيعي
ولكن للحكومة رأي و رد اخر و بشكل عنيف رصاص حي وقنابل غاز مسيل الدموع الذي راح على اثرها عشرات الشهداء ،، هذه الغاز الذي يفترض أن يتستخدم للسيطرة على التجمعات وفض الاحتجاجات الشعبية وانهاء اعمال الشغب بشكل احترافي دون الإصابة المباشرة باأجساد الأبرياء ولاندري ولانعرف أين الشغب واي مبرر يجعل الجهة المنفذة باستخدام قنابل الغاز لقتل شباب لم ينعموا بخيرات العراق الكبيرة والكثيرة واي جهة أعطت الأوامر بقمع وقتل المتظاهرين العزل ،، ومن المسؤول عن دماء أرقت دون وجه حق ، مسلسل الدم في عراقنا مستمر ،، على شاشات الفضائيات يطل علينا يومياً مسؤول حكومي يتحدث خارج السرب ويصرح هناك مندسين انحرفوا بالتظاهرات عن مسارها القانوني والشرعي ولربما سيحرقون ويسرقون ويعبثون ويقتلون وهناك مندسين ومرتزقة يحملون فكر واجندة لدول اخرى ،، لا والله لم يكن أستحقاق الثائرين هذا الجزاء ،،الاحتجاج شعبي عفوي لم ولن نرضى بأن تكون اي دولة عربية كانت او أجنبية وصية على العراق ،لا والله لم يكن أستحقاق الصابرين أن يقتلوا بدم بارد دون ان يرف جفن للقتلة، والعنف الذي جوبهت به التظاهرات الشعبية سيبقى وصمة عار في جبين السلطة وأحزابها الفاسدة ،،،،،
حرية الشعوب ثمنهاً كبير أجور فاتورتها (الدم ) لكن في حال كان المحتل أو الغازي أجنبياً
يكون ثمن الحرية دم وارواح تزهق
وليس أبن جلدتك و وطنك هوة من يقتلك ،،كانت غصة حينما تشاهد سقوط ضحايا يومياً شباب بعمر الورد يسقطون شهداء ثورة شهداء القضية واحد تلو الآخر والحكومة لم تبادر بشيئ لتلبية مطالب المتظاهرين ، حكومة عاجزة
مسلوبة الإرادة لم تفلح بتطوير البلاد رغم ثرواته وخيراته وميزانيته التي هي بحجم خمسة دول عربية ،،كل شيئ معطل وخرب .وزارات العراق كلها استهلاكية (وزارة الخارجية استهلاكية) وزارة الصناعةاستهلاكية )وزارة الصحة استهلاكية)وزارة الداخلية استهلاكية )وزارة و
والقائمة تطول
فقط وزارة النفط استثمارية يعتمد كامل اقتصاد العراق عليها خلافاً عن دول الخليج العربي التي طورت ونمت كافة وزارتها الى وزارات استثمارية مجدية بجميع القطاعات ،اسثمارت وموارد تنعش بلدانهم اقتصادياً وفق خطط مستقبلية وصولاً على أن لاتعتمد موارد النفط فقط ،، وفعلاً نجحت تلك الدول بذلك التدبير والتخطيط ،،لكن فشل حكوماتنا المتعاقبة منذ عام ٢٠٠٣
الحكومات المستنسخة ولوجوهه المتكررة بددت احلام العراقيين ،، وبقى الحال من تردي الى اسوء
والتدخل الخارجي وخاصتاً الجارة ايران بكافة مفاصل الحياة انتفض أشبال وشباب العراق وتجمعوا
ابناء الوطن الواحد في ساحة التحرير وساحات وشوارع بغداد وباقي المحافظات العراقية ليثبتوا للعالم اجمع وللحكومة العراقية بأن العراق موحد بجميع طوائفه ومذاهبه ولا يأبى العراقيون من أي جهة كانت متنفذة تعمل على قمع ثورتهم كونهم يمارسون حق دستوري بالتظاهر السلمي والاحتجاج الشعبي ،،حيث اطلق شباب الأحرار عنان الغيرة العراقية وجعلوا مطعم التركي راية وعلم باأسم (جبل أحد) ليشاهد ويعلم العالم بأسره ثبات العراقي والعراقية
ليكون هذا الجبل نبراساً ورمزاً وموعداً للتحرير
ونحن بدورنا نقول الى الطبقة السياسة في العراق أن المال والسلطة لم تدم
لذلك سيكتب التاريخ من الخائن ومن أقدم على التضحية في سبيل الحرية والكرامة،،
لعلي اختم مقالتي ،،
بشيئ من أقوال الثائر تشي جيفارا
لايهمني أين ومتى سأموت بقدر
مايهمني يبقى الثواريملأون العالم ضجيجاً
كي لاينام العالم بثقله على اجساد الفقراء والبائسين
والمظلومين