متابعة – علاء حمدي
كشف سعادة المهندس / فتحي جبر عفانة سفير الأسرة العربيةوالرئيس التنفيذي لمؤسسة فاست بدولة الامارات العربية المتحدة الضوء علي أسرار الريادة في الأعمال من خلال لقاء حواري تميز فيه بالمصداقية والتواضع والطموح لرجل فلسطيني المولد إماراتي القلب والإقامة، والذي يعد واحد من أبرز واهم قامات التميز في عالم الأعمال المجتمعية في العالم العربي عامة وفي الأمارات بصفة خاصة ..
وجاءت كلماته الرائعة من خلال اللقاء الحواري ردا علي هذه الأسئلة الآتية :
1 – بماذا تنصح من أرد أن يكون رجل أعمال ناجح ؟
أولا : أنصح رجال الأعمال دائما بالمصداقية ، الوعد أهم صفة من صفات رجل الأعمال الناجح ، موضوع الوعد أراه من الأساسيات هناك أناس سقطوا بسبب إخلافهم للوعود ، يجب أن تكون وعودك في محلها كي تكون رجل أعمال حقيقي
ثانيا : اكبر تدريجيا ، فليس هناك ما يدعو للاستثمار بمشروع كلفته مليار ، هذا ليس حجمك ، أنت اليوم حجمك مئة ألف ، أنجز مشروعا بمئة ألف ، ثم إن وجدت أن إمكانياتك قد توسعت ، وشركتك ازدهرت ، و فريقك رائع ، والناس الذين يساعدونك فعلا أناس لديهم مقدرة على تبني مشاريع بمئتي ألف ، باشر التنفيذ بمئتي ألف وهكذا …
أتذكر في سنة من السنوات عرض علي مشروع بمليار ونصف المليار فرفضته ، لأنني في هذه السنة كنت أنجز مشروعا بحجم مئتي مليون بالسنة ، يكفي هذا هو حجمي بما أملك من قدرات بشرية وقدرات مادية فلماذا أتورط مع البنوك و أتورط في الديون و أتورط في وعود لا أستطيع أن أؤديها ؟ ، ويكون المشروع يجب أن ينتهي في شهر معين ، ثم لا أتمكن من إنجازه ، هذه لوحدها مأساة تستوجب غرامات تأخير ، وعلى الأقل يجب أن تدفع عشرة بالمئة من قيمة المشروع ، أعني مليار ونصف المليار ، و هي مئة وخمسون مليون غرامة تأخير! ، فتخيل الباقي … فلذلك هذه نصيحتي : ابدأ صح واعمل صح ، بالنسبة لموضوع تحجيم حجمك ، وابدأ دائما صغيرا واكبر ببطء ، إن شاء الله ستصل لأهدافك
2 – هل الاستثمار في البلاد العربية آمن ؟
الاستثمار في البلاد العربية أراه آمنا أكثر من الاستثمار في البلاد الأخرى ، دائما يحكم الاستثمار عقود وهذه العقود في النهاية لها أصول ، العقد اليوم إما يتعامل وفق نظام محلي أو وفق نظام دولي ، و سواء عبر نظام محلي أو نظام عام ، فله شروطه ، وهناك شروط خاصة توضع في العقد ، فإذا كانت هذه الشروط تناسبك ، فليس عليك ضرر .
الاستثمار اليوم آمن ، أنا في النهاية لدي عقد ملتزم به في فترة زمنية ، في الدفعات التي تصلني في هذه الفترة، إن لم تصلني دفعة أوقف العمل ، فأين الضرر الذي سوف يأتيني ؟ لا يأتيني ضرر اليوم كل شيء حتى لو مسمار ، موصوف … المسمار تحضره من أين ؟ كم كلفته ؟ ما نوعه ؟ كله مذكور داخل العقد ، نوقع ثلاثة كتب بالعقد ، فالأمور اختلفت الحمد لله الأمن موجود دائما ، الدول العربية عقودها آمنة جدا ، واليوم أنا كخبرة ٣٤ سنة لم يحصل أي خلل ، و هذا دليل على أن العقود آمنة وطريقة العمل يتوفر لها كل الإمكانيات .
3 – هل أنت متفائل بقرب انتهاء جائحة كورونا ؟
أكيد أنا متفائل ، و دائما تفاءلوا بالخير تجدوه ، وهذه هي لغتي وتربيتي ، أعني مررنا بأمور أصعب حتى من كورونا ، والحمد لله تجاوزناها ، وان شاء الله تعالى ستنتهي …
الحمد لله نحن في دولة الإمارات ، وخاصة في إمارة الشارقة لم نتأثر كثيرا في المقاولات بجائحة كورونا ، بالعكس العمل مستمر وكانت هناك مشاريع يمكن أكثر حتى من السنوات الماضية ، وهذا بفضل دعم سيدي صاحب السمو الشيخ سلطان القاسمي ، والكل يعرف حجم المشاريع التي تحملتها إمارة الشارقة في الفترة الأخيرة ، بما يخص الثقافة والعلم : نصب تذكاري ، مسرح روماني ، بنايات ، مجموعة من المدارس ، المشاريع حجمها يمكن أكثر من السنوات الماضية ، و أنا متفائل أن ( القادم أفضل ) هذه كلمتي التي أقولها للجميع.
4 – حدثنا عن موجبات عملك الخيري ؟
(ما نقص مال من صدقة ) هذه حقيقة على أرض الواقع ، نحن بهذه الظروف، وبهذه المرحلة الصعبة لم نتوقف ، بل على العكس ، ازداد عملنا الخيري ، لأن حجم الضرر عند المحتاجين ازداد ، هناك أناس غير قادرين على دفع الإيجارات ودفع رسوم المدارس ورسوم الجامعات ، فكانت نظرتنا لهذا العمل أنه إن شاء الله هو الذي سيفتح لنا أبواب الخير الأخرى. متأكد من هذا من ( فرّج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا ، فرّج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة )
أتكلم اليوم على مستوى شخص بسيط ، وأنا شخص بسيط لا أقول لك عملت … لكن ثق تماما دائما نصيحتي للجميع : أي إنسان حتى لو يملك عشر دراهم ، وهو قادرأن يعيش بدرهم واحد ، فليدفع التسعة دراهم لغيره وعندي مبدأ هو ( مت فارغا ) ، أعني لا تأخذ معك شيئا .. اليوم عندك علم ؟ أخرجه .. عندك مال ؟ أخرجه .. عندك خير ؟ أخرجه
5 – هل صحيح أن المدير دائما فاشل و أن القائد دائما ناجح ؟
المدير يجب أن يكون قائدا ، وإذا لم يكن قائدا فهو لايستحق الإدارة ، ليس المدير هو من تعين ب ( واسطة ) خاصة أن الإدارة كل يوم تتغير ، هناك دراسات في الإدارة ، يجب على المدير يتدرب عبر دورات بالإدارة ، نحن أخذنا دورات وذهبنا إلى دول وتعلمنا ( كايزن ) في التدريب ، أعني طرقا حديثة جدا في الإدارة .
أنا كمدير مكتبي مفتوح للكبير والصغير أسمع من العامة حتى قبل أن أسمع من المهندس ، لماذا ؟ لأن العامل ممكن يكون عنده فكر ، ممكن يكون ممارس العمل ، لكن يوجد بعض المديرين مغلقين على أنفسهم الأبواب و هؤلاء لايستحقون الإدارة … يجب على المدير الذي يديرالعمل أن يكون إداريا ناجحا وليس فقط مسمى مدير … ولايوجد عندي مسمى مدير هنا ، أنا بالعكس أفضّل من يكلمني باسمي أو ( المهندس فتحي ) فقط دون الإكثار من الألقاب ..
يوميا يصلني تقرير من كل مهندسي شركتي ، هم مئة مهندس واقرأ الإيميلات ، وأرد عليها ، كي ألم بالإنجازات اليومية ، بالرغم أنه عندي مدير مشاريع ، وعندي مدير عام ، وعندي مدير مالي ، تقريبا عندي أكثر من 12 مديرا ، لكن ليس فقط المدير الذي يرسل لي تقريرا ، حتى الموظف العادي يجب أن يرسل لي تقريرا ، كي أحل المعوقات، و أتدخل في الوقت المناسب، قبل حدوث أي مشكلة. ونحن هنا عائلة في مركب واحد ، والمركب كي يصل إلى بر الأمان يجب أن يتعاون الجميع ، هذه هي الإدارة ، بنظري الإدارة بسيطة جدا : كيف تنقل روح العمل إلى هؤلاء الناس ليعطوك كل طاقتهم الإدارة … محبة … الإدارة … عطاء … مثلما الموظف يقدم لي عملا جيدا ، كذلك أنا أقدم له زيادة في راتبه وسكن، إن حفزت الموظف سيعطيك روحه، ليس فقط عملا ، لأنك أعطيته وعندما تعطي ستأخذ فالعطاء متبادل.
6 – ماذا أخذت منك منظمة الأسرة العربية و ماذا أعطتك ؟
الأسرة العربية لم تأخذ شيئا ، مجرد وقت ليس إلا ، لكن أنا أخذت كثيرا من المنظمة ، لأنها فعلا تمثل الأسرة العربية ، و أنا حريص على الأسرة العربية ، حريص على أسرتي .. الأسرة العربية حقيقة من أفضل الأسر ، زرت معظم بلدان العالم ، و رأيت كم نحن لدينا انتماء لأفراد الأسرة ، كم الأخ حنون على أخته ، الأخت تقوم بخدمة أبيها و أمها أكثر من الأخ في بعض الأحيان ، كم الأسرة العربية متكاملة متناسقة ، صحيح هناك بعض النواقص موجودة في الأسرة العربية ، لذلك نحن من هذا القبيل دخلنا كي نكون ناصحين داعمين ، مثلا عملنا العرس العربي في عام زايد ، فنحن اليوم نلملم الجراح في الأسرة العربية ، وان شاء الله ربنا يقدرنا.
7 – هل أنت مؤمن بنهوض الشخصية العربية من جديد ؟
الشخصية العربية شخصية محترمة لها عاداتها ولها تقاليديها ولها دينها ، ولذلك من السهل جدا إذا عدنا إلى ديننا أن نرجع ليس فقط إلى الشخصية العربية بل نرجع إلى أفضل ما كنا عليه وحقيقة الآن يوجد صحوة دينية رائعة جدا … عدد المساجد ، عدد المصلين ، التقوى الرائعة جدا … أرى أن هناك صحوة خاصة إذا عدنا إلى عاداتنا إلى تقاليدنا القديمة ، إلى احترامنا إلى التماسك الأسري إلى صلة الرحم .. هذه الاشياء سوف تعيد الشخصية العربية إلى ماكانت عليه ، أنا متفائل ، أثق في كل شيء عربي ، من الحرف العربي إلى القرآن العربي ، إلى الإنسان العربي ، إلى الإنسان الحقيقي الملتزم بهذه العادات العربية الأصيلة .
8 – هل يجب على رئيس الشركة أن يكون دائم التسامح ؟
نعم يجب أن نكون متسامحين أنا عندما أسامح أنقل صورة طيبة إلى هذا الشخص ، و قد يخجل على نفسه وقد يعاتب نفسه ، بالإضافة إلى أن ( المسامح كريم ) لكن يجب أن يكون مع المسامحة درس وعي و مقارنة ، يوحي لهذا الشخص بأنه لو كنت كذا كنت أحسن ، لو لم تخطئ كنت أفضل ، سأسامحك هذه المرة ، على أمل عدم التكرار في المرة المقبلة ، أعطي صورة إيجابية بالمسامحة ، وليس معنى المسامح أنه فقط تتنازل عن حقوقك ، ثم يتكرر هذا الخطأ ، بالعكس سامح كي تنقل صورة إيجابية ، وفي الوقت نفسه قدّم النصيحة ، و إن شاء الله لا تتكرر الأخطاء.
9 – ما الذي من الممكن أن يقلل نسب الطلاق ؟
التنازلات … هي كلمة واحدة : التنازلات ، يجب أن لا يصل الموضوع إلى مرحلة الردود البغيضة . الصعوبات المادية تحتمل ، تحملنا الفقر المدقع جدا ، سابقا لم نكن نشهد هذه الحالات الكثيرة من الطلاق ، الجميع يصبر ، ولا أحد يرد في ساعة غضب ، أما اليوم الزوجة ترد على زوجها أكثر ما هو يرد ، أنت … أنت … أنت … هذا لا يصح ، هذه الردود لم تكن موجودة ، بهذه الحالة ، لا الرجل صح ولا المرأة صح . فلذلك على الرجل قدر الإمكان من بداية الزواج أن يختار الإنسانة الواعية التي تناسب فكره ، وليس أي فتاة فقط ، لأنها امتلكت قليلا من الجمال فأنا أتزوجها لأنها جميلة … هذا الكلام يعني أنه مقبل على طلاق ، يجب أن يوجد تفاهم ، يجب السؤال عن أصل الفتاة . الطلاقات اليوم سببها هو البعد الفكري بين الإثنين ، يجب اختيار الزوجة من البيئة نفسها ، لذلك يقولون لك : ( خذ من طين بلادك و حط على خدادك ).
10 – هل تعد وسائل التواصل الاجتماعي بناءة أو هدامة ؟
مواقع التواصل الاجتماعي مثلها مثل أي شيء إذا استعملت بطريقة صح ، والمحتوى الذي تنشره فعلا يفيد كثيرا من المتابعين ، لكن أحيانا أرى منشورات من الخطأ أن تنشر ، اليوم تفرقنا وتغربنا اليوم ترى فلان فرحان .. تزوج .. تخرج .. ويجب على أن تشارك الأصدقاء مشاعرهم بالفرحة ، فالتواصل الاجتماعي هو فعلا مصطلح واضح : تواصل اجتماعي
لكن أرى في بعض الأحيان أنه يستعمل بطريقة انفصال اجتماعي ويسبب مشاكل لبعض الناس ، الكثير من الأشخاص حظروا صفحات بعض أصدقائهم ، وربما وصل الأمر أحيانا إلى الطلاق ! ويجب أن تحمل المنشورات الفائدة للقراء ، أحاديث ، وعظ ، إرشاد ، مناسبة جميلة … بنظري التواصل الاجتماعي يجب أن ينقل الصورة الإيجابية فقط
11 – ما مكانة فلسطين في وعيك و في ذاكرتك ؟
مكانة فلسطين في قلب كل عربي ، القضية صحيح طالت، ولكن بإذن الله تعالى كما بشرنا رب العالمين ، بالنهاية الحق سيعود لأصحابه وحتى لو في نهاية الزمان ، وكل شيء غال ، وكل شيء نفيس يحتاج إلى المزيد من الجهد، والمزيد من الوقت ، وأنا متفائل تماما ، بأن الكل يسعى لوضع النقاط على الحروف.
12 – حدثنا عن مناخ دولة الإمارات الاستثماري ؟
الإمارات الآن الأولى عالميا بالاستثمار ، على كل الجهات وعلى كل الأصعدة ، الاستثمار قوي جدا ، سواء في الصكوك ، سواء في البنوك ، سواء في الشركات ، أتيحت لي فرص كثيرة جدا خارج الإمارات ، ورفضت لأني وجدت نفسي في الاستثمار بدولة الإمارات ، واليوم بالرغم من الظروف مازالت الإمارات محافظة على قيمتها بالاستثمار في العقار. عندما نتكلم في الاستثمار الحديث ، في التكنولوجيا الجديدة ثلاثية الأبعاد ، نرى أن الإمارات سبقت الآخرين .
دائما أشجع أن يكون المرء بعيدا عن الوظائف ، أنا ضد الوظيفة أشجع الكبير والصغير على الاستثمار ، أقول له : حتى لو تبدأ بشركة صغيرة جدا ، سوف تكسب أكثر من راتبك ويجب على المرء أن يعي ماذا يفعل و كيف يستثمر ، لا أن يتخصص بشيء ثم يستثمر بشيء آخر ! وادرس وتعلم واشتغل سنة أو سنتين للخبرة ، بعد ذلك استثمر ، لأن الاستثمار مفتوح على مصراعيه ، و لم أر أحدا ملتزما بالاستثمار ، وهو إنسان صادق بوعده ، وعنده خطة مدروسة ، إلا و قد نجح ، وهذا الكلام لكل من وجهتهم ونصحتهم ، ثم بفضل الله نجحوا .
13 – ما سر صيتك الحسن بين الناس ؟
أولا يجب على المرء أن يكون صادقا و أمينا ، ثانيا كريما ، لأن الكرم صفة من الصفات الإيجابية ، ثالثا الالتزام بالوعود، لا يوجد أي شخص وعدته بشيء ، إلا أتممته والأهم من هذا أنا دائما حريص على مساعدة الآخرين . لو شخص طلب مني مساعدة حتى لو طلبه ليس مني ، أساعده فورا ، و دائما أسعى للناس أكثر مما أسعى لنفسي و لأولادي لا أتصل بأحد من أجل نفسي ، و لا من أجل أهل لبيتي ، لكنني أشمّر ساعدي لخدمات للناس .
هذه السمعة تأتي من العطاء ليس بالضرورة أن تعطي مالا ، ممكن أن تعطي فكرا ، ممكن أن تعطي نصيحة ، ممكن أن تعطي وجها حسنا ، تعطي ابتسامة. دائما مكتبي مفتوح، وابتسامتي للكل مهما كانت الظروف ، أرى محبة الناس لوحدها ثروة ، وأنا حريص جدا على محبة الناس حتى لو كلفتني وقتا أو جهدا ، أحيانا أذهب إلى أبو ظبي كي أزور مريضا ، أو أجامل شخصا في حفلة عرس ، وبالرغم من ازدحام جدولي ، إلا أن مجاملة الناس مهمة. التواضع مهم جدا، أحيانا يستغرب الناس من رؤيتي بينهم ، يقولون : معقول هذا فلان ! أقول لهم : ماذا سأخذ معي ؟ ( من تواضع لله رفعه ) ونحن الحمد لله رب العالمين نبقى على هذا الخط مهما دارت الأيام
14 – ماذا تقول لمن ينشر صور تبرعه للأسر المتعففة ؟
هذه الأسر التي يتم التوزيع لها يجب أن لا يتم تصويرهم ، أستغرب من هذا الشيء . مرة حدث أني أرسلت لأسر إلى بلد معين ، بعد ذلك رأيت صورهم منشورة ، قلت لمساعدي : على أي أساس تم التصوير ؟! يكفي نشر خبر توزيع طرود غذائية ، دون ذكر الجهة المستفيدة نهائيا ، لأن ذكر أسماء الأسر المتعففة أو نشر صورهم معيب جدا . يجب الإعلان عن حدث التوزيع كي يكون نوعا من التشجيع ، و كي يشعر الآخرون أنك تقف إلى جانبهم ، دفعا للملامة … هناك من يقول : إن رجال الأعمال لا يقدمون شيئا !!! ردا على هؤلاء ، مثلا أنا أقول : عندي مخيم صيفي ، ولكن لا أقول من الذي ذهب إلى المخيم ، ولا كم مدرسة ، ولا كم نادي ، ولا كم طالب ، و لا ماذا يوزع في المخيم … فقط عملنا مخيمات صيفية ، عندنا دورات تدريبة ،عندنا منح جامعية ، عندنا طرود غذائية ، عندنا كسوة شتاء ، عندنا إفطار رمضان …
15 – ما مفاتيح تماسك الأسرة العربية ؟
من وجهة نظري الأب والأم هما أهم مفاتيح تماسك الأسرة، يجب أن يربيا أولادهم تربية جيدة من الأساس ، لو الأب يعطيهم وقتا كافيا ، والأم تعطيهم وقتا كافيا سيكون هذا هو أول مفتاح ، والمفتاح الثاني هو تشذيب العادات و التقاليد التي اكتسبها الأبناء من هنا وهناك، من الإعلام و التعليم ، المفاتيح بأيدي الأب والأم ، يجب التدقيق الواعي والحريص على الأولاد من الطفولة لأنه ( من شب على شيء شاب عليه ).