كتبت-أسماء عفيفي
أقيم مساء أمس الأربعاء ندوة بعنوان “اندونيسيا والسلام في الشرق الأوسط”، بفندق سميراميس بالقاهرة، ونظمها مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية بالتعاون مع سفارة اندونيسيا بالقاهرة، والتي تأتي في إطار الدعم الدولي والتضامن للقضية الفلسطينية، وافُتتحت الندوة بكلمة السيد المهندس عبد السلام الخضراوي رئيس مركز الحوار ووكيل لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب والتي أشار من خلالها إلى الجهود المصر على مدار العقود الماضية في دعم القضية الفلسطينية كونها قضية العرب الأولى، بل وإدراك الدولة المصرية أن حل هذه القضية هو حجر الأساس لاستقرار المنطقة.
كما أشار إلى الدعم الكبير الذي تقدمه مصر قيادة وشعبًا، للقضية الفلسطينية في كل المجالات ووقوفها الدائم بجانب الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، إذ يؤكد دوما السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على دعم مصر المتواصل لكافة الجهود الدولية والاقليمية الرامية للتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.
وفي كلمته أكد السفير حلمي فوزي سفير جمهورية إندونيسيا بالقاهرة أن السلام الدولي لا يتعلق فقط بنشر القوات في المناطق التسارعة وإنما يجب أن يكون مستدامًا ومتعدد الأبعادبدعم التنمية الاقتصادية وتمكين الأفراد وحماية حقوق الإنسان والديمقراطية.
ومن خلال الجلسة الرئيسة للندوة قال خالد فهمي مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية العليا من خلال ورقته البحثية المشاركة في الندوة أن دوافع اشتراك إندونيسيا في قوات حفظ السلام تأتي من تداعيات الأزمات المتعددة، المالية منها والغذائية والمتعلقة بالطاقة، إضافة إلى جعل العالم خالياً من الأسلحة النووية، والصراعات والنزاعات سواء الداخلية أو الخارجية وما يترتب عليها من انتهاكات حقوق الإنسان والجريمة المنظمة العابرة للحدود وعمليات التهريب وتجارة المخدرات والهجرة غير الشرعية وعمليات الإتجار بالبشر
وانتشار التنظيمات والعمليات الإرهابية.
ودلل على المهام المشاركة فيها إندونيسيا بقوات حفظ السلام في منطقة الشرق الأوسط، إذ تشارك إندونيسيا في خمسة مهام ضمن قوات حفظ السلام في منطقة الشرق الأوسط، ويقدر حجم القوات المشاركة بـ (1486) عنصر (من الرجال والسيدات) تشمل قوات الطوارئ وعناصر الشرطة وهي: قوات يونيسفا ” قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي” لنزع السلاح ورصد السلام في منطقة أبيي المتنازع عليها، وقوات اليوناميد “العملية المختلطة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور لحماية المدنيين وتسهيل المساعدات الإنسانية ومساعدة العملية السياسية في دارفور ، و”قوات اليونيفيل ” قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان” لمراقبة وقف الاعتداءات والتأكد من وصول المساعدات الانسانية للسكان المدنيين ، وقوات اليونميس “بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان” لحماية المدنيين رصد حقوق الإنسان بالإضافة إلى دعم تنفيذ اتفاقية وقف الأعمال العدائية، وبعثة يونمها ” بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة باليمن” للإشراف على وقف إطلاق النار على مستوى المحافظة ، وإعادة نشر القوات ، وعمليات إزالة الألغام
وأوضح في ختام كلمته فرص إندونيسيا في نشر قوات حفظ السلام الفرص والتي تتمثل في امتلاك إندونيسيا قوات مسلحة مدربة تدريب عالي، وعضوية إندونيسيا في عدد من المنظمات الدولية (الأمم المتحدة – عضو غير دائم في مجلس الأمن – أحد مؤسسي حركة عدم الانحياز – منظمة التعاون الإسلامي – رابطة دول الأسيان)، وحاجة الأمم المتحدة لقوات إضافية لتنفيذ بعض المهام.
وعن التحديات التي تواجه اندونيسيا في نشر قوات حفظ السلام قال فهمي أنها تتمثل في الموقع الجغرافي لإندونيسيا، والتعددية (الإثنية – الدينية – اللغوية)، والتمويل، وطبيعة ومكان ومدة المهمة، والتوجهات السياسية للدول المانحة.