محمود بارومه
“أرجو أن نفكر جميعاً في المصائر التي تبدَّلت إلى الأبد بفعل الإرهاب. ولنلتزم بأن نثبت للضحايا أنهم ليسوا وحدهم وأن المجتمع الدولي متضامن معهم أينما كانوا.
إنهم في مسعاهم إلى التعافي وتعطشهم إلى العدالة يتكلمون باسمنا جميعا.” هذه هي الكلمات التي قالها الأمين العام للأمم المتحدة لتسليط الضوء على الاثار المدمرة للارهاب وعلى نفس الخطى نددت مؤسسة ماعت مرارا وتكرارا بالارهاب والجماعات الارهابية والدول الداعمة لها.
بصفة ماعت كعضو للجميعة العمومية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي (الايكوسوك) في الاتحاد الافريقي وممثل شمال افريقيا في مجموعة المنظمات الكبرى في افريقيا تود المؤسسة تسليط الضوء على ضحايا العمليات الارهابية في افريقيا.تعد القارة الافريقية من أكثر القارات تعرضا للهجمات الارهابية نظرا لعدة عوامل داخلية وخارجية أدت الى تحويل الاراضي الافريقية الى ساحة حرب بين الجماعات المسلحة التي تدعمها دول بتوفير الاموال والاسلحة والتي تهدف الى الاستفادة من النزاعات على حساب دماء الابرياء وتدمير مستقبل الشعوب الافريقية.
صرح أيمن عقيل انه في شهر أغسطس الذي يضم اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وجد حوالي 150 قتيل أو أكثر راحوا ضحية عمليات إرهابية فجه بالاضافة الى مئات من المصابين قد تأثروا بدنيا ونفسيا وسط صمت وتجاهل من المجتمع الدولي يؤدي الى زيادة حدة هذه الهجمات يوم بعد يوم. وأضاف عقيل ان الوقوف بجانب ضحايا الارهاب هو أمر في غاية الخطورة لان معالجتهم وإعادة دمجمهم هو حماية لهم وللمجتمع ككل من تحولهم الى ارهابين في المستقبل بغرض الانتقام.
في اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم توصي مؤسسة ماعت المنظومة الأممية بايلاء المزيد من الاهتمام للضحايا في القارة الافريقية المحرومين من وصول قوات الاغاثة وفرق المساعدات والتغطية الاعلامية لقضياهم كما توصي بايجاد آلية فعالة لوقف دعم الجماعات المسلحة من قبل دول تستخدم الوسائل الغير انسانية والغير شرعية للتحقيق مصالحها كقطر التي تتلاعب بآمال الشعوب الافريقية في مستقبل أفضل من خلال وعدهم بالقيام باستثمارات وتقديم مساعدات ولكنها في حقيقة الامر تدعم الجماعات الارهابية ولا تكترث لعدد الضحايا المرتفع من الشباب والنساء والاطفال.