كتب – محمد سعد
في أجواء ودية مفعمة بالدفء والانتماء، اجتمع سعادة السفير أحمد فهمي، سفير جمهورية مصر العربية لدى دولة المجر، والوزير المفوض هبة نجم مع نخبة من رموز الجالية المصرية، في لقاء هدفه تعزيز أواصر التواصل بين السفارة وأبناء الجالية.
حمل اللقاء رسائل متعددة عكست عمق العلاقة بين التمثيل الدبلوماسي المصري وأبناء الوطن في الخارج، وأكد على الالتزام الدائم بدعمهم على كافة الأصعدة.
واستهل السفير المصري اللقاء بالتأكيد على أن السفارة المصرية في المجر ليست مجرد جهة تمثيلية، بل هي بيت لكل مصري مغترب.
وأكد سعادتة على أن مكتبه مفتوح للجميع دون استثناء، وفي أي وقت، للاستماع إلى طلباتهم، وتقديم الحلول المناسبة لأي شكاوى .
كما عبّر السفير عن تقديره الكبير لمكانة الجالية المصرية في المجر، مشيرًا إلى دورها في تعزيز الروابط الثقافية والاجتماعية بين مصر والمجر، وقال أن الشعب المجري يتميز بالود والترحيب، وهو ما يشكّل بيئة إيجابية لتعميق التفاهم الثقافي بين البلدين.
وناقش الحضور مختلف القضايا التي تهم الجالية المصرية بمختلف فئاتها، بدءًا من الطلبة الذين قد يواجهون تحديات في التعليم والتكيف، وصولًا إلى رجال الأعمال الذين يسعون لتوسيع استثماراتهم في المجر، وانتهاءً بالعائلات المصرية التي تحرص على الحفاظ على هويتها الثقافية وسط مجتمع متعدد الجنسيات.
وخلال النقاش، طرح الحضور العديد من الأفكار والمقترحات التي تهدف إلى تحسين أوضاع الجالية وتعزيز مشاركتها في المجتمع المجري، مع التأكيد على أهمية التنسيق المستمر مع السفارة لضمان تلبية احتياجاتهم بشكل شامل.
ومن أبرز المحاور التي تناولها اللقاء، رؤية السفير لتعزيز التفاهم الثقافي بين الشعبين المصري والمجري، حيث أشار إلى أن الثقافة المصرية، بتاريخها العريق وثرائها الفريد، تشكل جسرًا للتواصل بين الشعوب.
وأكد على أهمية إبراز هذا الإرث الحضاري في المجر، سواء من خلال الفعاليات الثقافية أو الأنشطة التي تعكس الهوية المصرية الأصيلة.
وفي ختام اللقاء، عبّر السفير أحمد فهمي عن سعادته باللقاء المثمر، مشيدًا بالروح الإيجابية التي أظهرها أبناء الجالية المصرية ورغبتهم في التعاون والعمل المشترك. وأكد أن السفارة لن تدخر جهدًا في دعم الجالية ومساعدتها على مواجهة أي تحديات قد تواجهها، مشددًا على أن أبناء الوطن في الخارج هم بمثابة سفراء حقيقيين لمصر.
شهد اللقاء مشاركة نخبة من رموز الجالية المصرية، من بينهم الدكتور السيد حسن، والدكتور مصطفى أنور، والمهندس عبد الرحمن شمس، والمهندس أحمد إبراهيم، رئيس رابطة الجالية المصرية في المجر وآخرون من أبناء الجالية المصرية في المجر، الذين شعروا ان اللقاء لم يكن مجرد اجتماع رسمي، بل كان نافذة أمل تعكس روح التضامن والوطنية، وتجسد رسالة واضحة ان المصريون في الخارج هم جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني، وهم صوت مصر الذي يصل إلى العالم.