” لجنة أفريقيا ” تبحث آليات حقوق الطفل الإفريقي والتحديات المنتظرة

كتب – علاء حمدي
نظمت لجنة أفريقيا لشئون المرأة والطفل التابعة للمجلس الاقتصادي الاجتماعي بالأمم المتحدة المؤتمر الدولي الإفريقي ومحوره “حقوق الطفل الإفريقي والتحديات المنتظرة” وشارك فيه نحو 50 من الشخصيات العامة العربية الأفريقية والأوروبية، مفكرين وصحفيين وأطباء وأخصائيين نفسيين وعدد من شباب العمل المدني من مصر و العراق و تونس وأمستردام و نيجيريا و زامبيا وغيرها.
وقد شاركت الكاتبة الصحفية سلوى علوان كممثلة عن مصر في هذا المؤتمر بدراسة عنوانها “تأثير جائحة كورونا على أطفال أفريقيا”
ترأس المؤتمر السفير الدكتور “يوساب كانغ” رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، والدكتور “ناتان لوغا” رئيس لجنة أفريقيا، والسفيرة الدكتورة “جوفيلين اسبالابرا” الأمين العام للمجلس التي افتتحت المؤتمر بكلمة تحدثت فيها عن أهمية النهوض بوضعية الطفل الأفريقي على كل المستويات باعتباره كائنًا حيًا من حقه أن يتمتع بحقوقه الطبيعية مثل أي طفل في العالم، كما ألقت “اسبالابرا” كلمة رئيس المجلس “الدكتور يوساب كانغ” الذي اعتذر عن عدم حضوره لانشغاله باجتماع بالأمم المتحدة حيث أشاد بدور المؤتمر وأهميته على التعريف بوضعية الطفل الأفريقي الذي يعتبر أحد أهم المحاور التي تعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تعد أهم أهداف المجلس.
وقد أثنى الدكتور “ناتان لوغا” رئيس اللجنة الأفريقية بالمجلس على نجاح المؤتمر موجهًا الشكر لكل المشاركين فيه.
وأفادت الدراسة التي قدمتها الكاتبة الصحفية سلوى علوان أن هناك قصورًا حادًا في المعلومات المتاحة عن أعداد الإصابات بفيروس كورونا في أفريقيا بشكل عام، وفي الإحصاءات الخاصة بالأطفال بشكل خاص وتعد أرقام الأطفال المصابين بفيروس كورونا في أفريقيا منخفضة إلى حد ما وفقًا لطبيعة الفيروس من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن المعلومات المتاحة عن أعداد الإصابات الحقيقية في أفريقيا غير متوفرة بشكل كافي وذلك لافتقاد الكثير من دول أفريقيا لإمكانيات الإحصاء والبحث العلمي وافتقارها للرصد والمعرفة في ظل ضعف الإمكانيات المادية والدخول في الكثير من النزاعات والصراعات التي تستهلك وتستنفذ طاقتها البحثية والعلمية والصحية.
وأضافت أن هناك أكثر من 51 ألف طفل مهددون بالموت في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جراء التداعيات غير المباشرة لأزمة فيروس كورونا، هذا وفقًا لتقديرات منظمة الأمم المتحدة التي أوضحت أن هؤلاء الأطفال يعانون من نقص في “الخدمات الصحية والغذائية الأساسية” وتوقعت ارتفاع عدد الوفيات بالمنطقة بنسبة 40 بالمئة عما كان عليه قبل الأزمة الصحية، وأنه من المتوقع وفاة 190 ألف شخص في أفريقيا إذا لم تتم السيطرة على انتشار الفيروس.
وبينما تعاني أفريقيا من مشكلاتها المتعددة وتجاهل العالم لتلك المشاكل المتفاقمة والمتراكمة، أطلق عدد من الأفارقة ما يسمى بمنظمة الصحة الإفريقية الخاصة بدول أفريقيا فقط، وتُرجع الملكة شيبا رئيسة اتحاد الممالك الأفريقية سبب إنشاء هذه المنظمة لقصور منظمة الصحة العالمية في الوصول إلى معلومات وإحصاءات حقيقية موثوق بها.
وفي نهاية الدراسة التي قدمتها علوان، ناشدت منظمة الصحة العالمية بتقديم الدعم الكافي ومد يد العون لمنظمة الصحة الأفريقية وإمدادها بالخبرات اللازمة لتتمكن من عمل الإحصاءات اللازمة وحتى تستطيع رصد ومتابعة الحالات المتضررة من الجائحة لاحتواء الأمر قدر المستطاع، وكذلك على كل الجهات المعنية ومؤسسات المجتمع الدولي والعمل المدني التكاتف لتوفير اللقاحات اللازمة للدول الفقيرة خلال الفترة القادمة والعمل على وضع برامج الدعم النفسي للأطفال والمراهقين خلال الجاحة، وبعدها، وكذلك العمل على وضع برامج للتنمية الاجتماعية للمناطق الفقيرة التي عانت على مدار عشرات السنوات من المجاعات
والصراعات والحروب، تلك التي انعكست جميعها على صحة الأطفال النفسية والجسدية بشكل مباشر وقد زاد الأمر سوءً مع تفشي وباء كورونا. وأدارت المؤتمر السفيرة الدكتورة “رجاء نقارة” رئيسة لجنة المرأة والطفل بالمجلس، والمنسق العام للمؤتمر.

شاهد أيضاً

الدبلوماسية الثقافية البديلة: اعادة تأسيس الثقافة العربية كتاب جديد للدكتور حاتم الجوهرى

    عن مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر بالقاهرة، صدر حديثا كتاب: “الدبلوماسية الثقافية البديلة: …