اسلام ابوكيلة
لماذا أصبحنا هكذا؟ سؤال يتردد كثيرا في المجتمع المصري مع ما نشهده في الأونه الأخيرة من زيادة حالات القتل والبلطجة والتحرش الذي أصبح وجبة دسمة لأصحاب العقول المغيبة والتي انتشرت في بلادنا انتشار النار في الهشيم وأصبحت لا فرق بين مدينة او قرية ولا فرق بين محجبة او ساقطة كل هؤلاء أصبحوا عرضة للتحرس الجنسي.
حلول خاطئة وراء انتشار هذه الظاهرة
مع انتشار هذه القضية وبدء بعض المهتمين ينشغلون بها لايجاد حلول للحد منها نجد البعض ينسب السبب وراء ذلك للفتاة ويحملها وحدها السبب وراء شعارات يقنعون بها أنفسهم مثل ملابسها ضيقة مثيرة للشهوة، مخالفة تماما لأحكام الشرع وللأعراف والتقاليد، ولولا تصرفاتها السيئة، لما تعرضت لما تعرضت له، ولما سمعت ما سمعت من هؤلاء الشباب وتجاهلوا أن هؤلاء الذئاب لا يفرقون بين ملتزمة او غير ملتزمة ونسوا قول الله تعالى: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ﴾ وقول النبي صلي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إياكم والجلوس في الطرقات ) فقالوا: يا رسول الله ، ما لنا من مجالسنا بد نتحدث فيها ، فقال: ( فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه ) قالوا : وما حق الطريق يا رسول الله ؟ قال: ( غض البصر ، وكف الأذى ، ورد السلام ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) ( أخرجه البخاري.
فبالأمس القريب شاهدنا مجموعة من الذئاب يتحرشن بفتاة المنصورة في متنصف الطريق دون خجل أضاعوا رجولتهم وأضاعوا سمعة وطننا بفعلتهم المشينة وأصبح من الواجب علينا أن ننشغل جيدا بهذه القضية التي باتت تهدد بيوتنا ومن وجهة نظري أجد أن العلاج يكمن في ثلاث أوجه .
الوجهة الأولى دور رجال الدين والأزهر في نشر الوعي والأهتمام بتعاليم الدين الاسلامي .
الوجهة الثانية دور الدولة في محاربة هؤلاء وفرض قوانين جديدة بتغليظ العقوبة .
الوجهة الثالثة وأصبحت أكثر خطرا وهي الميديا التي يستغلها البعض بمفهوم خاطئ لابد من التصدي لها.