مؤيد اللامي.. ضمير الصحافة الحرة وسفير المهنة النبيلة”

” مؤيد اللامي.. ضمير الصحافة الحرة وسفير المهنة النبيلة”

 

سمير السعد.

مؤيد اللامي هو أيقونة تتألق في سماء الصحافة، ليس فقط بما يقدمه من إنجازات إعلامية لافتة، بل بإنسانيته التي تشع دفئاً في كل تواصل وكل قرار. هو مثال حي للإدارة الناجحة التي تجمع بين المهنية العالية والإحساس الصادق تجاه زملائه. يرى في الإعلام رسالة نبيلة، ويعمل بجد ليصل صوته النقي وأفكاره البناءة إلى كل من يحتاج إليها.
بكلماته الشفافة وقراراته الحكيمة، يرسم صورة للقائد الذي لا يقف فقط على رأس العمل بل يسير بين الجميع، يقودهم بروح من التواضع والشغف.
اللامي، في مسيرته المهنية الصحفية، قدّم نموذجاً فريداً في التفاني والعمل الجاد، وسعى دائماً لتقديم الأفضل لزملائه الصحفيين. برؤيته الطموحة، عمل على بناء نقابة وطنية عراقية، تتسم بالاستقلالية والحياد، وتجمع بين الصحفيين بروح مهنية عالية. بفضل جهوده، أصبح اسم نقابة الصحفيين يتصدر المشهد العراقي برقي وتميز، وتحقق ذلك بتوليه رئاسة اتحاد الصحافة العربية، ليجسد بذلك إسهاماً مؤثراً في الساحة الإعلامية.
رجل ترك بصمة مميزة في عالم الصحافة العراقية والعربية، يجسد قيمة الإعلام كرسالة نبيلة تهدف إلى تسليط الضوء على الحقيقة ونقل صوت الشعب. برؤيته العميقة وشغفه بالمهنة، سعى دوماً إلى تقديم الأفضل للصحفيين، مما جعله نموذجاً يحتذى به في ميدان الإعلام.
على الصعيد الوطني، عمل اللامي بكل جد وإخلاص على بناء نقابة صحفيين وطنية عراقية، اتسمت بالاستقلالية والحيادية في خطابها المهني، لتكون بيتاً جامعاً لكل الصحفيين، تجمعهم على أساس من الاحترام المتبادل وروح الزمالة، بعيدة عن أي تمييز أو انحياز. لم يكن هدفه فقط تنظيم الشأن الصحفي، بل أيضاً لمّ شمل الصحفيين العراقيين تحت مظلة واحدة، ليشعر كل صحفي بالأمان والانتماء.
بفضل هذه الجهود المضنية، ارتقت مكانة نقابة الصحفيين العراقيين، وأصبح اسمها يتردد بسمعة راقية ومحترمة في الأوساط الإعلامية العراقية، لتصبح مرجعاً مهماً لكل من يطلب الحقيقة ويبحث عن المهنية. هذه المكانة لم تقتصر على العراق فقط، بل تجاوزت الحدود، حيث تولى مؤيد اللامي رئاسة اتحاد الصحافة العربية، وهو منصب يعكس ثقة المجتمع الصحفي العربي بشخصه ورؤيته. وبحكمته، يسعى إلى الارتقاء بمهنة الصحافة على المستوى العربي، وتعزيز دورها في نشر الوعي والتنوير. ايضا بوجوده زادت مكانة الصحفيين العرب وأصبح لهم منبرٌ قويٌّ يُعبّر عن تطلعاتهم ويدافع عن حريتهم.
في نهاية المطاف، يبقى مؤيد اللامي مثالاً حيّاً للقائد الإعلامي الذي كرّس حياته لخدمة الصحافة والصحفيين، ساعياً دوماً للارتقاء بالمهنة وتثبيت مبادئها النبيلة في العراق والعالم العربي. فهو لم يكن مجرد صحفي أو رئيس نقابة، بل كان رمزاً للشفافية والمهنية، وصوتاً مستقلاً يدافع عن حقوق زملائه ويرفع من شأن الإعلام الحر. عبر مسيرته الطويلة، أثبت اللامي أن الصحافة ليست فقط مهنة لنقل الأخبار، بل أمانة ومسؤولية تتطلب الشجاعة والإصرار على الوصول للحقيقة.
وبفضل إدارته الناجحة ورؤيته الثاقبة، نجح في توحيد الصفوف، وإرساء دعائم نقابة مهنية تحمل أسمى المعايير والقيم. يبقى أثر اللامي راسخاً في ذاكرة الصحافة العربية، محفوراً بإنجازات عظيمة ورؤية تسعى لجعل الإعلام صوتاً منيراً للعقل وقلباً نابضاً للإنسانية. ومن خلال عمله الدؤوب وإيمانه العميق برسالته، استطاع أن يكون رمزاً يحتذى به لكل من يريد أن يكون الإعلام وسيلة بناء وتواصل تليق بكرامة الشعوب .

شاهد أيضاً

سلسلة مقالات “حكمة من كتاب”

يلخصه لكم / محمد ابراهيم ربيع كاتب و محلل سياسي تعالوا معنا لكي نلخص كتاب …