بقلم محمد ابراهيم ربيع
كاتب و محلل سياسي
كما عاهدتم عني التحدث من خلال تحليل سياسي من منظور اخر….
بداية اقول أن البنزين او الطاقة بصفة عامة هي من اكبر الازمات التي تساهم في غلاء الاسعار و المعيشة بل تؤثر على الحالة الاقتصادية بأكملها….
ومع سوء الحالة الاقتصادية و غلاء المعيشة داخل مصر وجدنا مع رفع اسعار البنزين الامر سيزداد سوء للاسف…
و هذا ما يتبناه القنوات المغرضة و بث الفتن داخل مصر و الهدف كما ذكرنا من قبل هو العمل بجدية على تفجير الوضع الداخلي المصري لكي تعم الفوضى او وصول الامر لثورات لا قدر الله….
وانا اعتقد ان سياسة المواراه عن الشعب و خاصة الان حفاظا على هدوء الشارع لابد ان تتغير و يجب على الدولة مشاركة المواطنين فيما يحدث الان ….
مع العلم انني اعلم جيدا ان معظم فئات الشعب المصري لا تحب التحدث في المخططات او يشغلها هذا الامر لان المعظم غير مدرك الاحداث العالمية التي تحدث الان….
و مهما تحدثنا عن بعض الامور التوعوية للحفاظ على الوطن لا نجد لها مردود صحيح… ولكن يتم اتهامنا و المزايدة علينا… ونحن اساسا لا نلتفت لهذا الهجوم…
بل دائما نشفق على من لا يعلم الامر جيدا.
و لكن لابد الان من عمل تكاتف لجميع الصحف و الاعلام الرسمي للدولة… لكي نوحد وجهتنا للتصدي للقنوات و الاعلام المغرض.. ولكن بواقعية و شفافية كبيرة.
لكي نوضح للمواطن ما يحدث الان و يجب ان نستقي معلوماتنا من وجهة رسمية تسعى لاظهار ما يحدث دون توريه.
فحينما يخرج معالي رئيس الوزراء و يقول ليس صراحة اننا في اقتصاد حرب…
فكان يجب متابعة الامر و مصارحة الشعب اننا فعلا اصعب واحلك الاوقات التي تمر على العالم و من المتوقع دخولنا في حرب في اي وقت….
وكان يجب ايضا اعلام المواطن حتى البسيط منهم خطورة المرحلة وان مصر هي حجر العثرة الان… ولابد ان يعلم الجميع ان الحرب بالمنطقة مقصود بها مصر الان…
وانا اتخيل من وجهة نظري ان القيادة السياسية حريصة كل الحرص على العبور بمصر بر الامان و تحمل المسؤولية كاملة دون احداث بلبلة للمواطن…
ولكن اذا علم الموطن ما تمر به الدولة من ازمات حقيقية واننا حقا مستعدون لاي امر في الاوقات القادمة حتى الحرب…
سنجد الوعي عند المواطن يتغير كثيرا من خلال تحمل المسؤولية ايضا مع الدولة….
ولكن اصدار قرارات دون علم المواطن ما يحدث في ظل وجود الحالة الاقتصادية الصعبة و غلاء المعيشة الذي لا ننكره… هو اكبر معول هدم في الدولة دون ان نشعر….
لان المواطن البسيط لا يستطيع قراءة الاحداث واستشعار الخطورة دون ان يعلم سبب ما نحن فيه…
فانا اتمنى من الجهات المعنية و خصوصا الاعلام الرسمي ان يستفيق من ثباته… لكي يتحمل المسؤولية مع الدولة لاعلام الجميع ما يحدث…. وعليه ايضا خوض الحرب الاعلامية الشرسة و التصدي لكل اعلام مغرض ضد الدولة يحاول ان يدمر مصر من الداخل مستغل الازمات و القرارات الغير معلن ابعادها….
نداء لكل مواطن داخل مصر…. عليك بخوض معركة الوعي… و تنظر جيدا فيما يحدث حولنا… لكي تعلم ان نعمة الامان يترتب عليها كل شيء و لو فقدت لن ننظر لغلاء الاسعار… ولكن سننظر لاي الدول نتجه اليها لاجئين…
فانا دائما اقول ان الايام القليلة القادمة ستفرز صدق ما نقول حتى لا ندخل في جدال او اتهامات او مزايدة….
اسوء الايام قاطبة هي الايام القادمة مع الاسف… وان لن تقوى الجبهه الداخلية بنا…. فسوف نكون قد شاركنا في هدم الوطن دون شعور منا….
استفيقوا يرحمكم الله قبل ان نندم في وقت لا ينفع الندم…
نحن لا ندعم اشخاص…. ولكن ندعم وطن
لان الاشخاص زائلون و يبقى الوطن شاهد على الجميع
اسأل الله العظيم ان يحفظ مصر و اهلها
محمد ابراهيم ربيع
كاتب و محلل سياسي