مبادرة مصر والسودان أيد واحدة تطالب الأمم المتحدة انقاذ سودانين بصحراء السباعية

كتب-عبد الرحمن البشاري

أوضاع مأساوية يعيشها السودانيين العالقين بالمعابر البرية والجوية بمصر، في ظل قيام العديد من الدول حول العالم إجلاء رعاياها وتوفير الاحتياطات اللازمة للحد من خطر انتشار فايروس ( كورونا المستجد)، والسودان وقف مكتوف الايدي إزاء رعياها بمصر وترك مواطنيه يعانون ويواجهوا اشدالظروف في الصحراء القاحلة بين الحدود المصرية والسودانية بمنطقة السباعية التى تبعد عن اسوان 125 ك م فهى منطقه صحراوية منهم اطفال ونساء وكبار السن ومرضى اتو لمصر للاستشفاء.
تقول رئيس مبادرة مصر والسودان ايد واحدة الاعلامية شادية الحصرى عالقين السودان فى مصر يعيشون فى مأساة إنسانية حقيقيه يوجد الان 800 سودانى في صحراء مصر بالسباعيه خلاف الالف فى القاهرة لايوجد اى اهتمام بهم من قبل الخارجيه السودانية نهائى او الحكوميه الانتقالية ، فقد أعلنت الحكومة عن فتح المعابر لمدة ٤٨ ساعة تحركت بصاتهم التي تحمل على متنها حوالي ١٨٠٠ راكب و تفاجعوا بقفل الحدود في وجوههم وتركوا في الصحراء و يعيشون أشد انواع المعاناة في ظل انتشار فايروس كورونا رغم السماح بدخول سيارات الشحن للتجار والبضائع كل هذا يؤكد غيبوبة الحكومه السودانية التى لم تحرك ساكنآ لإيجاد حلول للعالقين على الحدود وطالبتهم بالعودة الى القاهرة لمواجهة ضراوة المجهول بعد ان انقطعت بهم السبل.
تضيف الحصرى قام اهالى العالقين فى السودان بعمل ثلاث وقفات احتجاجية امام مقر الخارجية بالسودان وكذلك رئاسة الوزراء على امل ان تقوم السودان مثل باقى الدول باجلاء رعاياها لكن للاسف كل الوقفات الاحتجاجية بدون اى تفاعل ولا ادتى اهتمام بهولاء المرمين فى احضان الجبال وينامون اسفل الأتوبيسات لانه لايوجد حكومه تهتم بهم ، وامام تلك المأساة الانسانيه تحركت منظمات المجتمع المدني المصريه واهالى اسوان من المحاميد وادفو وقريه منشيه النوبه باسعافهم بطعام وشراب وادويه بعدما تجاهلتهم سفارة السودان والخارجية ببلدهم ، ولم يجد هولاء العالقين حل الا القيام باضراب مفتوح عن الطعام متمنين ان يقف معهم منظمه حقوق الإنسان والامم المتحدة بعدما رمتهم بلدهم فى صحراء مصر.
الحصرى تتسائل هل حكومة الخرطوم ستفيق من غيبوبتها وتفتح المعابر لإجلاء رعاياها ام سيظلون حتى الموت في صحراء مصر ؟
اصبح جميع العالقين السودانين فى مصر نفسيتهم سيئه لعدم تفاعل او سماع اصواتهم من قبل الحكومة او سفارتهم فى مصر للاسف.
تشير الحصرى لقد قام خيرين سودانين بالقاهرة للتبرع للسفارة السودانيه بشقق واموال تكفى الشعب السوداني كما ارسلت من السودان 100 الف دولار لحساب السفارة لتسكين وصرف ادويه للعالقبن بعد 14 يوم معاناه للعالقين لكن للاسف لايعرف اين ذهبت ، عالقين القاهرة يقفون بالايام امام مقر السفارة طالبين تسكينهم وصرف ادويه لهم بدون اى اجابه ، عالقين صحراء السباعيه يعيشون على مايرسل من اغذيه من اهالى اسوان والنوبه ، انفجر العالقين فى وجه السفارة ودخلو عليهو وقامو بتحطيمها لان الكل نائم اما بالشارع او بالصحراء ولم يجدوه اى تفاعل من سفارة بلدهم التى لم تسكن الا مائه شخص فقط واعطت للبعض 200 جنيه حتى 500 جنيه السؤال الان اين فلوس العالقين المخصصه لهم ؟ كما لم يتم عمل لجنه طبيه لهم او اى اهتمام صحى فعلا ليس لهم حول ولا قوة لهم ، العالقين الان طالبين تدخل الامم المتحدة لحل ازمتهم وعودتهم لبلدهم ويشعرة بكرمتهم التى اهدرت من حكومه نايمه في بحر العس ، كما قامت الحكومه المصريه بعمل فحص طبى للعالقين وتم التاكد من خلوهم من فيروس كورونا فعلا هولاء العالقين بين الحياه والموت فى صحراء السباعيه فى مصر طالبين تدخل الامم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان لرجوعهم بلدهم.

شاهد أيضاً

الدبلوماسية الثقافية البديلة: اعادة تأسيس الثقافة العربية كتاب جديد للدكتور حاتم الجوهرى

    عن مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر بالقاهرة، صدر حديثا كتاب: “الدبلوماسية الثقافية البديلة: …