مركز النيل للإعلام ببورسعيد ينظم مؤتمرا للتوعية بمخاطر الإدمان وحروب الجيل الرابع بالتعاون مع كلية الدراسات الإسلامية

متابعة – علاء حمدي
فى إطار تعاون مركز النيل للإعلام ببورسعيد مع مؤسسة الأزهر الشريف جامعا وجامعة برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر، والدكتور محمد المحرصاوى رئيس الجامعة، تم تنظيم لقاء تحت عنوان ( الإدمان و حروب الجيل الرابع ) بمشاركة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان ضمن مبادرة ” اختيارك ” وذلك بمقر كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بمحافظة بورسعيد ، يأتي اللقاء فى إطار من التعاون الدائم والمستمر بين كافة مؤسسات الدولة برئاسة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية .
وذلك بحضور الاستاذ الدكتور محمد اللبان عميد كلية الدراسات الإسلامية و العربية و الأستاذة سماح حامد مدير مركز النيل للإعلام ببورسعيد و الأستاذ عمرو غنيم منسق و المشرف على البرامج الوقائية لصندوق مكافحة وعلاج الادمان ببورسعيد و الاستاذ وائل كامل مشرف النشاط الثقافي والعلمي بكلية الدراسات الاسلامية والعربية بنات ببورسعيد وبحضور عدد من الاساتذة واعضاء هيئة التدريس والإعلامي سعد التابعى المراسل بتليفزيون القنال و شباب وحدة متطوعي صندوق مكافحة وعلاج الادمان .
وافتتح اللقاء بآيات من الذكر الحكيم و فقرة إنشاد دينى من أداء طالبات الكلية ، ثم دار الحوار حول حروب الجيل الرابع التي تستهدف هدم الشباب فكرياً ، و ما ينتشر الآن من شائعات و مفاهيم مغلوطة خاصة بين الشباب و في ظل انتشار عدد من قنوات التواصل الاجتماعي و عدم التفكير فيها و مشاركتها و العمل على نشرها دون التأكد من مصدرها أو صحتها ، و تأتى المخدرات ضمن أحد المحاور الرئيسية التي تعتمد عليها حروب الجيل الرابع، والتي تستهدف هدم المجتمعات من داخلها دون حاجة إلى شن عدوان عسكري عليها، وذلك من خلال نشر الفتن والقلاقل والشائعات وزعزعة الاستقرار وإثارة الاقتتال الداخلي، هي حربا فى الداخل من نوع آخر، حرب تستهدف الوعى وتسعى إلى تدمير الشخصية المصرية على جميع مستوياتها، ودور كل مصري غيور على بلده أن يعلن الحرب على تلك الآفة القاتلة، فلا أحد ينكر أن الحرب على الإرهاب من أهم الحروب التي خاضتها مصر عبر تاريخها، وكذلك فإن «الحرب على الإدمان» الذى يفتك بأبنائنا ويجتث أحلامنا، من أهم الحروب التي يجب أن تستعد لها مصر بشكل مختلف حتى تقضى عليها تمام .
إن سلاح المخدرات أصبح من أخطر الأسلحة الموجهة إلى داخل المجتمعات وأسهلها أيضًا، ومن الأساليب المؤثرة فى حروب الجيل الرابع، إذ إن انتشار تداولها بين فئات المجتمع يؤدى إلى الشعور بالانفصال عن الواقع المحيط به أو عدم المبالاة بما يدور من حوله، وهى فى هذا الإطار تحقق هدفين من أهداف حروب الجيل الرابع وهما تدمير الشباب أو التأثير عليه ، بالإضافة إلى استنزاف اقتصاد تلك الدولة نفسها بنفسها، وشغل أمنها فى حروب داخلية تستنزف طاقتها لندرك كيف أن أمننا القومى وشبابنا وأبناءنا وعمالنا أصبحوا هدفًا لأعداء الوطن والمتربصين به ، أملًا فى إحداث تلك الفتنة والوقيعة والتفتت والتآكل الداخلي للوطن، وهذا هو الهدف الأساسي لحروب الجيل الرابع.
وتمت التوصية في ختام الندوة بضرورة اتخاذ الشباب خطوات جديدة في حياتهم ليعرفوا معنى ” الكلمة ” و التفكير الجيد في كل معانيها قبل نشرها أو تصديقها دون علم بمصادرها و رفع شعار ” فكر قبل ما تشير ” كما تمت الإشارة إلى أهمية العمل التطوعي فيما يفيد المجتمع لشغل اوقات الشباب فيما يفيد ، و التعريف بالخط الساخن (16023 ) للاستفسار عن أي حالة تخص الإدمان بالمجان و في سرية تامة .

شاهد أيضاً

الدبلوماسية الثقافية البديلة: اعادة تأسيس الثقافة العربية كتاب جديد للدكتور حاتم الجوهرى

    عن مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر بالقاهرة، صدر حديثا كتاب: “الدبلوماسية الثقافية البديلة: …