سيصبح العالمين الرقمي والملموس بحلول عام 2030، متكاملين والتجربة شبه واقعية والاقتصاد الرقمي محركًا أساسيًا للاقتصاد الواقعي وذلك بالتعاون مع الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول (جي اس ام ايه) ومجلس سامينا للاتصالات، نظمت شركة هواوي، الرائدة عالمياً في مجال توفير البنى التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات والأجهزة الذكية النسخة السنوية الثانية عشر من المنتدى العالمي لشبكات النطاق العريض المتنقلة Global Mobile Broadband Forum (MBBF) في دبي.
وناقشت فعاليات المنتدى الذي يعد إحدى المنصات العالمية لصناعة الاتصالات بالاستفادة من شراكات “هواوي” الاستراتيجية طويلة الأمد مع مجموعة بارزة من رواد قطاع الاتصالات حول العالم، كيفية تعزيز تطبيقات تقنية الجيل الخامس وتسخيرها لصالح تطوير قطاع الاتصالات المتنقلة في بلدان المنطقة.
ودعا كين هو، رئيس مجلس الإدارة الدوري لشركة هواوي، خلال الكلمة الافتتاحية للمنتدى للتعاون المنفتح بين القطاعين العام والخاص في مجال تطوير تطبيقات المرحلة التالية من تقنية الجيل الخامس، وتحدث عن الوضع الحالي لتطور هذه التقنية والفرص الجديدة التي توفرها لتنمية أعمال وخدمات مختلف القطاعات والصناعات في المنطقة. وقال كين هو: “خلال السنوات الأولى من مرحلة النشر التجاري، عززت تقنية الجيل الخامس تجربة قطاع الاتصالات المتنقلة والقيمة المضافة المقدمة للمستهلكين، وبدأت بالفعل في تمكين مختلف القطاعات في جميع أنحاء العالم. وكان التقدم أسرع بكثير مما توقعنا، سيما مقارنة بالجيل الرابع السابق وما يتعلق باتساع قاعدة المشتركين وتغطية الشبكة والعدد الكبير من محطات تقنية الجيل الخامس في مختلف الأسواق”.
ويوجد حاليًا 176 شبكة تجارية بتقنية الجيل الخامس حول العالم تخدم أكثر من 500 مليون مشترك. وفي مجال المستهلكين، يبلغ متوسط سرعات التنزيل بتقنية الجيل الخامس حوالى 10 أضعاف تقنية الجيل الرابع، مما أدى إلى اعتماد أوسع لتطبيقات مثل الواقع الافتراضي والبث بزاوية 360 درجة. وفي مجال المؤسسات، يوجد بالفعل 10000 مشروع يستكشف تطبيقات تسويق الأعمال بتقنية الجيل الخامس (5GtoB) حول العالم. ولقد اجتازت تطبيقات هذا التقنية في قطاعات مثل التصنيع والتعدين والموانئ الفترة التجريبية ويتم تكرارها على نطاق واسع.
وبينما كان التقدم مستقراً، أشار “هو” إلى أنه لا يزال هناك بعض المجالات للتحسين، حيث قال: “يوجد حاليًا أكثر من نصف مشروعات تسويق الأعمال بتقنية الجيل الخامس التي يبلغ عددها 10000 في الصين. ولدينا عدد كبير من حالات الاستخدام بالفعل، لكننا بحاجة إلى بناء حالات أعمال أكثر استدامة وجدوى لأصحاب الأعمال والمستهلكين على حد سواء.”
وألقى ريان دينغ، المدير التنفيذي الأول لمجلس إدارة هواوي ورئيس مجموعة أعمال “هواوي كارير” لشبكات الاتصالات، كلمة في المنتدى بعنوان “شبكات تقنية الجيل الخامس الصديقة للبيئة من أجل مستقبل منخفض الانبعاثات الكربونية”. وأشار “دينغ” في كلمته إن تقنية الجيل الخامس أصبحت محركًا جديدًا لنمو صناعة الهواتف المحمولة، وأنه للتكيف مع النمو السريع في حركة مرور البيانات، ستحتاج الصناعة بأكملها إلى متابعة الابتكارات في مجال الإمداد بالطاقة وتوزيعها واستخدامها، وإدارتها، وبناء شبكات جيل خامس أكثر حفاظًا على البيئة مع أداء أعلى واستهلاك أقل للطاقة.
ووفقًا لـ “دينغ”، في البلدان التي تتطور فيها تقنية الجيل الخامس بشكل أسرع، شهدت شركات الاتصالات التي استثمرت بكثافة فيها عوائد كبيرة، لكنه شدد على أن شركات الاتصالات لن تدرك قيمة الأعمال الحقيقي للجيل الخامس إلا عندما يكون معدل انتشار مستخدمي تقنية الجيل الخامس مرتفعًا. وقال “دينغ” إنه عندما يصل معدل انتشار مستخدمي تقنية الجيل الخامس إلى 20٪، سيلي ذلك تطور سريع للتقنية. ففي بلدان مثل الصين وكوريا الجنوبية والكويت، سارعت شركات الاتصالات إلى توفير تغطية مستمرة على الصعيد الوطني، ما منح المستخدمين تجربة استثنائية ومستقرة. وفي هذه الدول، تجاوز معدل انتشار مستخدمي تقنية الجيل الخامس نسبة 20٪، ما أدى إلى نمو المستخدمين، وتحقيق عوائد للأعمال، والارتقاء بجهود بناء الشبكات.
وكما ألقى ديفيد وانج، المدير التنفيذي ورئيس منتجات وحلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في هواوي كلمة رئيسية بعنوان “الطريق إلى قطاع الاتصالات المتنقلة، 10 اتجاهات لقطاع الاتصال اللاسلكي” قال فيها: “حددت هواوي 10 اتجاهات لقطاع الصناعة اللاسلكية والشبكات اللاسلكية المتجهة نحو المستقبل وإعداد القطاع لعالم ذكي بحلول عام 2030.”. وأوضح أنه بحلول عام 2030، سيصبح العالمين الرقمي والملموس متكاملين مما سيوفر تجربة شبه واقعية. وسيصبح الاقتصاد الرقمي أيضًا محركًا أساسيًا للاقتصاد الواقعي، وستنتقل الصناعة من التركيز على كفاءة الأجهزة إلى كفاءة اتخاذ القرارات. ولكن هذه التطورات تتطلب منا أيضًا تحقيق أمان داخلي في الشبكة وتحسين كفاءة الطاقة لحماية البيئة من خلال النمو الصديق للبيئة.