فعاليات للصقور والسلوقي وإمكانية التسجيل في مدرسة محمد بن زايد للصقارة
كتبت: أسماء عفيفى
مع انطلاق مهرجان الشيخ زايد في أيّامه الأولى، يشهد جناح نادي صقّاري الإمارات إقبالاً ملحوظاً من الزوار من مختلف الجنسيات والأعمار، وخاصة من العائلات والأطفال، وذلك من خلال تعريف جمهور الحدث التراثي والفنّي والثقافي الكبير، بأهداف النادي في صون الصقارة والحفاظ على الموروث والتقاليد الأصيلة.
وتتواصل فعاليات المهرجان لغاية يوم 28 فبراير 2025 في منطقة الوثبة بأبوظبي وسط إقبال جماهيري واسع وأنشطة وفعاليات غنية تعكس قيم الهوية الإماراتية وتُعزّز من الحوار بين الثقافات.
ويُقدّم نادي صقاري الإمارات للزوار مبادئ تعريفية في رعاية الصقور وتدريبها وممارسة الصقارة والصيد المُستدام، كما ويُعرّف بالسلوقي العربي وكيفية الاعتناء به وتقاليد تدريب كلاب الصيد. ونجح النادي في جذب اهتمام عُشّاق التراث والأصالة والمُتعة، وأتاح للأطفال فرص التفاعل المباشر مع الصقور والسلوقي العربي، وشجّعهم على التقرّب منها والتقاط الصور التذكارية بصُحبتها.
ويعرض النادي خلال منصّته في مهرجان الشيخ زايد، للنجاحات والإنجازات التي حققها على مدار السنوات الثلاث والعشرين الماضية، مُسلّطاً الضوء على أبرز مشاريعه، ومن أهمها معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء المشروع التعليمي الرائد للنادي، مهرجان الصداقة الدولي للبيزرة، مركز السلوقي العربي بأبوظبي، ومجلة الصقار.
وتوفر منصّة النادي فرصة للاقتراب من الصقور والسلوقي العربي، والتعرّف على تقاليد الصقارة العربية. ويُمكن خلال الزيارة، حمل الصقور والتفاعل معها مباشرة، مما يمنح تجربة عملية واستثنائية للتواصل مع هذه الطيور الجارحة وفهم طبيعتها. كما بالإمكان التعرّف على السلوقي العربي، وعلى تاريخه وأصول الكلب الصحراوي الأصيل، والتقاط الصور معه، واكتشاف أساليب تربيته واستخدامه في الصيد. ويُتيح النادي فرصة التقاط صور تذكارية مع الصقور والسلوقي العربي بهدف توثيق هذه التجربة التراثية التي تربط بين الإنسان والطبيعة الصحراوية.
كما وبالإمكان خلال جناح نادي صقاري الإمارات في مهرجان الشيخ زايد، التسجيل في الدورات التعليمية لمدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء، والتي تُقدّم خلال المهرجان فرصة التسجيل في برامج تدريبية متخصصة ودورات تعليمية في فنون الصقارة وفراسة الصحراء. وهذه الدورات مصممة للمُبتدئين والمُحترفين (دورة الأساسيات، ودورة العضوية)، وذلك بالإضافة للأنشطة الجماعية التعليمية والممتعة المُناسبة لكافة الفئات العُمرية.
ويُقدّم مركز السلوقي العربي التابع للنادي، وهو أوّل وأكبر مركز من نوعه في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، معلومات تعليمية أساسية للزوار تتعلق بالسلوقي والخدمات المُتنوّعة التي يُقدّمها. والمركز مؤسسة مُتخصصة في أبوظبي للعناية بكلاب الصيد، تأسست عام 2001 بهدف حفظ السلالات الأصيلة، وتوفير مرجعية موثقة لها، وتزويد المُهتمّين بالمعرفة اللازمة عن الصيد بالسلوقي، والسمات الفريدة للكلاب السلوقية وكيفية الاهتمام بها.
وأكد معالي ماجد علي المنصوري الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، أنّ مهرجان الشيخ زايد يُشكّل منصّة تلتقي فيها الحضارات وروائع التراث من مختلف قارات العالم ضمن باقة كبيرة من الأنشطة الثقافية والفنية والفعاليات المميزة، ويحتل مكانة مرموقة على خارطة أهم الفعاليات في دولة الإمارات والمنطقة، وقد نجح في استقطاب مئات الآلاف من الزوار والسياح.
وذكر معاليه، أنّ رؤية نادي صقّاري الإمارات تُؤكّد على الاحتفاء بالصقارة والحرص على تناغم الحفاظ على التقاليد الأصيلة مع المبادئ الحديثة للحفاظ على الأنواع. كما تُركّز رسالته ومهامه على تطوير البرامج التي تدعم الصقارة المُستدامة وصون الصقور والطرائد، والحفاظ على الموروث.
ويهدف نادي صقاري الإمارات عبر مُشاركته في العديد من أهم المعارض والمهرجانات والفعاليات، إلى تعريف عشرات الآلاف من الزوار والسياح وأفراد العائلة بأهداف النادي، مُقدّماً برامج حيّة حول ممارسة رياضة الصيد بالصقور، ويُتيح الفرصة لكل من يرغب بالتقاط الصور التذكارية داخل منصّاته مع الصقّارين بصُحبة الصقور والسلوقي.
ويُعزّز نادي صقاري الإمارات من خلال منصّته في مهرجان الشيخ زايد رؤيته القائمة على صون الصقارة العربية وتطويرها وترسيخ الصيد المُستدام، بما يضمن استمرارية ممارسة الصقارة عبر الأجيال، وتعزيز مشاريع الحفاظ على الصقور وطرائدها. وتستقطب مُشاركة النادي سنوياً نحو نصف مليون زائر من زوار مهرجان الشيخ زايد، وخاصة من الأطفال وطلبة المدارس والسياح.