اخبار عاجلة

ناصرعبدالحفيظ يكتب حرية الإبداع العراقي بين مسرح كهرمانة ومقهى الزهاوي والتطرف الفكري !!!

 

تناقلت العديد من مواقع الصحف المحلية والعربية مقالة للفنان والكاتب الصحفي ناصر عبدالحفيظ رصد خلالها عدد من أشكال التضييق علي حرية الإبداع كتب خلالها قائلاً بلدي الحبيب مصر الذي حباه الله برجال مخلصين وحماه بقيادة حكيمة عندما تغيب فرقة أويفقد مسرح بريقة الإبداعي أو تنطفئ أضواء عمل إبداعي تقوم الدنيا ولاتقعد مضى وتزداد ضراوة الاوساط الثقافية والفنية.

عندما تكتشف أن من يحاول الهجوم علي الإبداع هم أصحاب الأجندات المشبوهة أو المنتمون إلي التيارات التكفيرية التي وضعتها دول العالم كمنظمات إرهابية.

ولأن العالم أصبح قرية صغيرة ولأني تربت علي حضارة النيل ويلصق بجوارهاحضارة الفرات وبلاد الرافدين فإن ما يوجع العراق الشقيق يوجعني خاصة وأني علي صداقة بالكثيرين من الزملاء والأساتذة أصحاب البصمات الإبداعية الحاضرة وجدتني مشدودا إلي مصير عدد من النقاط التي أصبحت تقلقني علي المستوي الشخصي ويحذرني قلقي هذا أن ما يحدث هو قضية عامة تخص كل مواطن عربي وكل مثقف محايد علي مستوي البسيطة ، يتطلع العراقيون لقادم أفضل، في كل مجالات الحياة السياسية منها والإقتصادية والتربوية والرياضية والفنية.

وأخص الحركة الفنية التي تابعتها ولازلت واجدني أشاهد جزء كبير منها بات مقيد بقيود المتشددين والمتطرفين والمتأسلمين بعد ماكانت بغداد مصدر للإشعاع الفني الادبِي الغزير الذي أنار وغذى وتغذى وأشبع المتلقي البغدادي والعراقي العربي بمفردات وأبيات القامات الكبيرة مثل أبو نواس ،والشريف الرضي ،وأبو تمام ونازك الملائكة ،والجواهري. والنواب ،والسياب والقائمة تطول وتطول إلى مالا نهاية وصنفت فنونه وآدابه ومسرحه بقطاعين الخاص والعام في المراتب الأولي، ألا نتفق نحن المثقفين والكتاب والمؤرخين على خصوصية حاضرة الدنيا بغداد.

وحتما كلنا يعلم بأن الأدب والفن مرتبطان بشريان واحد نتاجه “الإبداع” بكل مجالات ،وصنوف الفن
إذا كان مسرحًا أو موسيقى أوسينما والتلفزيون
ولذائقة العراقي الذي عشت بالعديد من مهرجاناته وشاهدت العديد من عروضه شأن خاص وإذا كان لهم تفرد بالشعر الادبي والذي ترجم منه شيئًا كبير للأغنية العربية الأصيلةوحتى شعراء من رجال الدين والسادة ذو النسب المحمدي الشريف ،الكبار مثل السيد جعفر كمال الدين الحلي، الذي غنى له المطرب العراقي الكبير “ناظم الغزالي”

يا قاتلي باللحظ أول مرة … أجهز بثانية على المقتولِ
مثل فديتك بي ولو بك مثلوا … شمس الضحى لم أرض بالتمثيلِ،وحتى لا أبتعد عن ماقررت كتابته اليوم
عن تلك الفوضى، والقسوة مع الفن،حرباً ضروس تضييق وأقصاء وتشدد ، جهل مقدس بقناع ملون خادع إزدواجية مفرطة للغاية،في الأيام الماضية نسمع قرار حكومي صادر من أمانة بغداد ، إغلاق مقهى الزهاوي بسب تشغيل أغاني هابطة ؟؟

يحدث في بلدي مصر مهاجمة بعض من يدعون الإنتماء إلي الغناء والطرب لكن لم تحدث واقعة واحده أغلق فيها مقهي مثل الفيشاوي أو أم كلثوم أو نجيب محفوظ وكلها تصدح بالطرب حتي صباح اليوم التالي وتمر خلالها المهرجانات كلون من ألوان الغناء شاهدنا قرارات بالمنع ورغم ذلك يعمل الممنوع لأنه في النهاية لايصح بأي حال التضييق علي حرية الإبداع هذا في بلدي مصري أما في بلدي الثاني العراق فلقد حزنت علي غلق مقهي الزهاوي وكنت أري من الأجدر قيام الحكومة بإعادة تأهيل هكذا صرح تراثي يعانق نهر دجلة وشارع الرشيد والمتنبي، ولا يهمل حتى تخر قواه وينتج مالايليق، ولايصح سماعه.

blank

كما سمعنا بالأيام الماضية وتحديدًا يوم 6/9 الشهر الجاري ، بهجوم معارضين على حفل الفنان سعد المجرد في بغداد في سندباد لاند والتي اسفرت عن فوضى قطع مروري وحشود جماهيرية كبيرة بين مؤيد ومعارض سبقتها إعتراض وتظاهرات على حفل الفنان ” محمد رمضان”وها أنا أكتب وأطرح ماكتبته من خلال مهنتي كسلطة رابعة في بلدي غيوره علي بلد شقيق لديها أيضاً زملاء صحفيبن وإعلاميين هم أيضاً السلطة الرابعةكتبت كثيراً عن واقعة وقصة حقيقية، صاحبة مسرح كهرمانة السيدة لميس محمد حسن
التي أستهدفت من جماعات متشددة قامت بتهديدها عام 2019 وإقتحام منزلها الكائن في منطقة الصالحية بغداد حسب محاضر ومستندات نشرت مسبقاً بعد مطالبتها بغلق المسرح بحجة العروض أللا أخلاقية التي تنافى مع دين الإسلام حسب تعبيرهم ووصفهم.

وهنا أنظر إلي السعودية الشقيقة التي كانت تصنف الأدب والمسرح في جامعاتها تحت بند الدراسات أللا أخلاقية وإنتهت قصة وأنفتحت أبواب الإبداع خلال الأعوام القليلة الماضية حتي أصبح نجوم عالمنا العربي ونجوم مصري بإبداعاتهم حاضرين.

أضرب كفا بكف لأنه هنا في بغداد في العراق الحضارة
إغلاق مسرح كهرمانة وغادرت السيدة لميس مع أطفالها إلى المجهول خوفاً من نفوذ تلك الجهات التي لاحقتها بشتى الوسائل وتقديم شكاوى بحقها على خلفية ماقدم مسرح كهرمانة من مسرحيات مخلة بالآداب.

كما أصدرت محكمة تحقيق الكرخ الثالثة بتاريخ 2022/3/28 وحسب قرار المحكمة في 2022/3/22
مذكرة قبض بحق السيدة لميس محمد حسن ،من محكمة تحقيق الكرخ وفق المادة 495 / من قانون العقوبات العراقي، الأمر المزعج والمرهق هو أن المسرح تم هدمه ووصلتني صور مؤخراً لمساحة أرض فضاء هي التي كانت بين جدرانها تقدم العروض المسرحية والمواهب الفنية بإختصار منارة فنية هدمت وأزيلت من علي وجه الأرض فهل هو إعلان لإنتصار التشدد الفكري في العراق إلي أي طريق تذهب العراق الشقيق.

blank

شاهد أيضاً

blank

“المستشار بين دور البناء ومعول الهدم”

  سمير السعد من المؤكد أن وجود المستشارين يُعدّ ضرورة حتمية في منظومة اتخاذ القرار …