ناصرعبدالحفيظ يكتب لل “وجع” وجوه أخرى

 

كل واحد مننا عنده حتة وجع عايش بيها واي جرح بييجي في الطريق بيضمه ليها
مع مرور الايام بتتكشف الوجع في الوجوه الأخرى
مع مرور الايام فيه لحظة بتيجي تتجمع الاوجاع كلها زي قبيلة وحوش جعانه اتلملت حواليك وانت الفريسه
جايين عشان ينهشوا في اللي باقي منك وحسب طاقتك ومقاومتك هيتحدد مصير أوجاعك اللي جاية
ياتصلب طولك وتوقف كل وحش عند حده
او تستسلم للوجايع
كل وحش من دول ممكن تحطه قدام مرايته في اللحظه اللي اتنازل عن انسانيته معاك فيها وسببلك ألم
وتردهاله او تسامحه وتفرد قلوعك وتبدأ من جديد
الموضوع مش صعب ومش بسيط
الموضوع حبة حاجات متشبكة في طريق كنت زارع قلبك محبه وعشم واخلاص في العمل وتفاني وتفاصيل تتخدع فيها من أقرب الناس إليك
الموضوع انهم باعوك واشترو مصلحه باعو المثل والقيم والجدعنه والاخلاص والإنسانية وقبضوا التمن رخيص عما كنت بتشتريهم بيه
الموضوع وشوش بتتحول وتتكشف مع الايام وبيسقط قناعها واحد ورا التاني
لو لملمت كل اقنعتهم ضيعت نفسك وأنت بترصهم صف وجع مع التاني وخدت من عمرك وجهدك وحسك المرهف زاد المه من تاني
هتسيبهم وترحل واللا هتعاملهم بنفس الطريقه فتخسر أجمل واثمن واغلى مافيك
هتعيش مع عيوبهم وتتحول وحش زيهم توجعهم وتوجع غيرهم
واللا هتصلب طولك وتفضل حتة الطيبه اللي خسروها في حياتهم
كل ما يشوفوك يخبوا وجع فقدانك وانت قدامهم ويعملوا نفسهم مكانش قصدهم هتسامحهم وتتوجع تاني وتنكر مأساة الألم واللا هتوقف اللحظه زي مشهد سينما المخرج ركز فيه على عنين البطل وهما بيرغرغوا من قلب رافض يفتح ببانه من تاني
كتير الإجابات وأكتر منها الأسئلة في الراس بتوجع وبتنهش القلب الرقيق وتوجع الروح البريئه كلهم باوجاعهم الموجوده جواك موجودين قدامك
وانت في الحياه ماشي مستسلم برقتك ياترى واللا واجعهم شوفت نفسهم في قلة الأصل والخسه وممكن يراجعوا نفسهم من تاني

كل ده وانت مخبي الوحش جواك رافض ظهوره لتتحول بعدها وماتعرفش ترجع زي معظمهم
حتة وجع بس آه مؤلمة و بتلم كل وجع بيمر بيك تاني يتحولوا كما الوحوش في الغابة وعليك ياحلو تختار ازاي حابب تقف قدامهم وتصلب طولك من تاني