اخبار عاجلة

ناصرعبدالحفيظ يكتب : مصر تتحدى الضغوط الخارجية: موقف قوي في مواجهة تهديدات ترامب ومراوغات إسرائيل

 

 

في ظل تحديات سياسية متزايدة، تثبت القيادة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أنها صخرة صلبة لا تهتز أمام التهديدات أو الابتزاز السياسي. فقد جاءت الفترة الأخيرة لتشهد ضغوطًا مكثفة من الولايات المتحدة وإسرائيل، سواء من خلال تهديدات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أو عبر محاولات إسرائيل فرض أجندتها السياسية على القاهرة بتعيين سفيرها الجديد. ورغم كل ذلك، وقفت مصر موقفًا ثابتًا وحازمًا، مؤكدة أنها لن تتنازل عن حقوقها أو سيادتها الوطنية.

 

الرئيس السيسي يرفض ضغوط ترامب: مصر لا تُبتز!

منذ اللحظة الأولى، كان موقف الرئيس السيسي واضحًا وصريحًا: لا لتوطين الفلسطينيين في سيناء، ولا لأي محاولة لفرض حلول على حساب الأمن القومي المصري. وعندما حاول ترامب استخدام المساعدات الأمريكية كأداة ضغط، كان الرد المصري قويًا، مفاده أن السيادة المصرية ليست للبيع، وأن قرار القاهرة مستقل ولن يخضع لأي إملاءات خارجية.

 

المواقف المصرية القوية:

• أكد الرئيس السيسي أن أي حل للقضية الفلسطينية يجب أن يكون عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وليس على حساب أراضي مصر.

• رفضت القاهرة بشكل قاطع استقبال أي لاجئين فلسطينيين ضمن مخطط تهجير غير مقبول.

• لم يقبل الرئيس المصري زيارة البيت الأبيض في ظل محاولات فرض هذه الأجندة.

 

تأخير اعتماد السفير الإسرائيلي: رسالة سياسية قوية من القاهرة

 

في خطوة تعكس حنكة القيادة المصرية في إدارة العلاقات الدولية، لم تمنح القاهرة حتى الآن موافقتها الرسمية على اعتماد السفير الإسرائيلي الجديد، أوري روتمان، رغم مرور قرابة عام على ترشيحه. وهذا ليس مجرد تأخير إداري، بل رسالة سياسية واضحة بأن مصر لا تقبل سياسة الأمر الواقع التي تحاول إسرائيل فرضها.

 

لماذا تأخرت مصر في الاعتماد؟

• في مارس 2025، استقبل الرئيس السيسي أوراق اعتماد 23 سفيرًا جديدًا، ولم يكن السفير الإسرائيلي من بينهم، وهو ما أثار استياء تل أبيب.

• أشارت تقارير إسرائيلية إلى أن القاهرة تتعمد التأخير كوسيلة للضغط السياسي على إسرائيل.

• يعكس هذا الموقف استياء مصر من السياسات الإسرائيلية في غزة، خاصة فيما يتعلق بالاعتداءات المستمرة والانتهاكات بحق الفلسطينيين.

blank

مصر.. قوة إقليمية تفرض احترامها

 

ما يحدث اليوم هو تأكيد جديد على أن مصر ليست دولة يمكن لأحد أن يملي عليها قراراتها. فالرئيس السيسي يقود البلاد بسياسة تعتمد على الاستقلالية والندية، دون السماح لأي قوة، مهما كانت، بفرض أجندتها على القاهرة. موقف مصر في هذه الملفات ليس مجرد رفض، بل هو تعبير عن سيادة وطنية لا يمكن المساس بها.

 

إن القاهرة، التي كانت وستظل قلب العروبة النابض، تؤكد للعالم أنها قادرة على حماية مصالحها، واتخاذ قراراتها وفقًا لما يخدم أمنها القومي، وليس بناءً على حسابات خارجية. وبهذا، تقدم مصر نموذجًا لدولة ترفض الضغوط، وتفرض احترامها على الجميع

شاهد أيضاً

blank

“جريمة حرب جديدة”.. “الأطباء العرب” يدين استهداف مسعفي الهلال الأحمر الفلسطيني

    أدان اتحاد الأطباء العرب على لسان أمينه العام الأستاذ الدكتور علي أبو سيف، …