اخبار عاجلة

ناصر عبدالحفيظ يكتب الإعجاز العلمي في تحول عظام المتوفي إلى حجارة أو حديد

ناصر عبدالحفيظ يكتب الإعجاز العلمي في تحول عظام المتوفي إلى حجارة أو حديد

 

لطالما أذهل القرآن الكريم العلماء بآياته التي تحمل إشارات علمية دقيقة لم تُكتشف إلا بعد قرون من نزوله. ومن بين هذه الآيات العظيمة، قوله تعالى في سورة الإسراء:

 

{وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا * قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا} (الإسراء: 49-50).

 

هذه الآية الكريمة تحمل بين طياتها حقيقة علمية مدهشة لم تُكشف إلا حديثًا، وهي تحول العظام إلى حجارة أو حديد تحت ظروف بيئية معينة.

 

التحجر وتحول العظام إلى حجارة

 

عندما يُدفن الإنسان في بيئة غنية بعنصر السيليكا، تمتص عظامه هذا العنصر تدريجيًا، مما يؤدي إلى استبدال بنيتها الأصلية بمركبات السيليكا، فتتحول العظام إلى أحافير حجرية. هذه الظاهرة تُعرف باسم التحجر (Petrification)، وهي تحدث على مدى آلاف أو ملايين السنين، حيث تحل المعادن محل الأنسجة العضوية وتُحافظ على شكل الهيكل العظمي في صورة صخرية.

 

تحول العظام إلى حديد

 

أما في البيئات الغنية بعنصر البيريت (كبريتيد الحديد)، فإن العظام تمتص هذا المعدن تدريجيًا، مما يؤدي إلى تكوين ما يُعرف بـ التَبَرمُت الحديدي (Pyritization)، حيث تتحول العظام إلى مادة صلبة شبيهة بالحديد، مما يجعلها تبدو وكأنها تماثيل حديدية طبيعية.

الإشارة القرآنية العجيبة

 

العجيب في الأمر أن هذه الحقيقة العلمية الحديثة تتطابق تمامًا مع وصف القرآن الكريم، حيث تحدث عن إمكانية تحول العظام إلى حجارة أو حديد، وهو أمر لم يكن معروفًا في زمن نزول الوحي، بل تم إثباته مؤخرًا من خلال الدراسات الجيولوجية والأحفورية.

 

فكيف يمكن للقرآن، الذي نزل قبل أكثر من 1400 عام، أن يُشير بدقة مذهلة إلى هذه الظاهرة التي لم تُكتشف إلا في العصر الحديث؟ أليس هذا دليلًا على أن هذا الكتاب العظيم ليس من تأليف بشر، بل هو وحي من عند الله الذي يعلم أسرار الكون؟

 

إن هذا الإعجاز العلمي في القرآن الكريم يدعو كل عاقل إلى التأمل والتفكر في عظمة الخالق، ويؤكد أن القرآن ليس مجرد كتاب ديني، بل هو كنز علمي مليء بالحقائق التي لم يكتشفها العلم إلا حديثًا

شاهد أيضاً

blank

ناصر عبدالحفيظ يكتب عيد الفطر وكتاب “التوفيقات الإلهامية”… عبقرية مصرية تتحدى الزمن وتثبت دقتها في 2025

  ناصر عبدالحفيظ يكتب عيد الفطر وكتاب “التوفيقات الإلهامية”… عبقرية مصرية تتحدى الزمن وتثبت دقتها …