بوابة الأخبار العربية تأسست وكالة A N G عام 2009 على يد الفنان والكاتب الصحفي ناصر عبد الحفيظ 
ناصر عبدالحفيظ يكتب عيد الفطر وكتاب “التوفيقات الإلهامية”… عبقرية مصرية تتحدى الزمن وتثبت دقتها في 2025
لطالما كانت مصر منارة للعلم والتاريخ، فهي ليست فقط مهد الحضارات، بل أيضًا مركز للمعرفة والتوثيق عبر العصور. ومن بين الشواهد على ذلك، يأتي كتاب “التوفيقات الإلهامية في مقارنة التواريخ الهجرية بالسنين الإفرنكية والقبطية”، الذي ألفه اللواء محمد مختار باشا عام 1893، ليكون دليلًا حسابيًا مذهلًا لربط التقاويم المختلفة، معتمدًا على منهجية علمية دقيقة.
واليوم، بعد أكثر من 130 عامًا على إصدار هذا الكتاب، تثبت الأحداث دقة حساباته، حيث جاءت توقعاته لتاريخ عيد الفطر 1446 هـ (2025 م) متطابقة تمامًا مع إعلان دار الإفتاء المصرية بناءً على الرؤية الشرعية والحسابات الفلكية الحديثة.
مصر… موطن الحسابات الزمنية الدقيقة
عرف المصريون منذ القدم أهمية التقاويم الزمنية، فقد كان الفراعنة أول من ابتكر التقويم الشمسي، والذي أصبح الأساس لكثير من الأنظمة الزمنية حول العالم. ومع دخول الإسلام، تطور علم التوقيت في مصر ليشمل الحسابات الفلكية الدقيقة، وهو ما يتجسد في كتاب “التوفيقات الإلهامية”، الذي جمع بين التقويمين الهجري والميلادي والقبطي في نظام دقيق، يعكس مدى تقدم المصريين في هذا المجال.
التوافق بين الكتاب ودار الإفتاء المصرية
في عام 2025، أعلنت دار الإفتاء المصرية أن غرة شوال، أي عيد الفطر، ستوافق يوم الاثنين، 31 مارس 2025، وهو نفس التاريخ الذي توقعه كتاب “التوفيقات الإلهامية” قبل أكثر من قرن. هذا التوافق ليس مجرد صدفة، بل هو دليل على دقة الحسابات الفلكية التي استخدمها محمد مختار باشا في كتابه، مما يؤكد أن العلم الذي أرساه المصريون منذ عقود لا يزال صالحًا وفعالًا حتى اليوم.
إرث زمني يبقى عبر العصور
“التوفيقات الإلهامية” ليس مجرد كتاب قديم، بل هو تأكيد على أن مصر كانت دائمًا سباقة في العلوم الفلكية والحسابات الزمنية. وما حدث في عام 2025 من توافق بين حسابات الكتاب وإعلان دار الإفتاء، يثبت أن العبقرية المصرية في دراسة الزمن لا تزال حاضرة بقوة، وأن مصر ستظل الرائدة في علوم التأريخ والتوقيت عبر العصور
