قال تعالي ” اذا حكمتم بين الناس ان تحكمو بالعدل ” هذا الماثل امامكم بريء انه عامل محارة فقير يعمل ليل نهار من اجل حفنة جنيهات يتلقاها في اخر يومه كم من عناء يتلقاه لكي يحصل علي لقمة عيشة كم من تعب ياتيه عندما يحمل الاحمال الثقيلة من مواد خرسانية هذا الرجل يطفح الكوته من اجل ان يوفر طعام اسرته واحلامه بسيطه كل مايطمح إليه جنيهات ياتي بها الي بيته لكي يستريح من عناء يوم طويل حلمه أن يستريح مع زوجة حنونه مطيعه مخلصه ام..
لقد حل عليه التعب ذات يوم فرجع الي بيته بغير عادة ليجد زوجتة في احضان غريمه وبدون ان يشعر وبتعب السنين ضرب المجني عليه ضربه واحده اودت بحياتة ضربه واحده اردته قتيلا ،
يعمل الماثل أمامكم منذ الصغر في هذا العمل بكل جهد وجد و تعب وشقاءالسنين ولم يتألم ولم يشتكي
مر ..عليه شريط حياتة في لحظه واحدة.. كم من مرات تعب فيها ولم يستريح مخافه علي حاجة أسرته إلي جنيهات قليلة يكسبها بكده وجهده وعرق جبينه ا كم من تعب وجهد جعله يبحث عن جدار يلقي اليه ظهره وقطرات العرق تتصبب علي جبينه وتتساقط علي وجهة وعينيه كم مرة كان يمسح عرقه بكم جلبابه ويعود مره اخري الي العمل ليستأنف نشاطة لكي يحصل علي ضع جنيهات هو شاب مكافح نظيرا باقرانه من الشباب لقد تحمل الكثير لجمع المال لكي يتزوج كم من ايام عمل فيها لجمع ثمن الشقه كم من ايام لدفع المهر والشبكه والجهاز والفرح ليرضي عروسه وفي الاخر يلقي مصيره الخيانه امام عينيه وهو يقول في نفسه هل جزاء الاحسان الا الاحسان لقد قوبل بالغدر والطعن والخيانة في علاقته المقدسه
هذا الجدار الخرساني كان أحن عليه هذا الجدار تحت لهيب الشمس الذي كان يستريح من تعب اليوم كان أرق عليه من هذه المرأة الجحود الناكر للجميل كان يامل ان يستريح في احضانها ليمسح تعب السنين هذا الماثل أمامكم لسان حاله يقول
اذا حكمتم بين الناس ان تحكمو بالعدل
شاهد أيضاً
“مذكرتا اعتقال بحق نتنياهو وغالانت .. بين الرمزية والاختبار الجاد للإرادة الدولية”
سمير السعد في خطوة تعد سابقة في سياق الصراع الفلسطيني العربي الإسلامي _ الصهيوني …