وأشار إلى أن هذا الحلم كان يراود المغفور له مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» وقد أصبح واقعاً ملموساً بفضل توجيهات القيادة الرشيدة والدعم الكبير لقطاع الفضاء واستكشاف المريخ باعتباره محوراً أساسياً لبناء مستقبل دولة الإمارات. وقال زكي نسيبة: «وهنا أستذكر مقولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (رحمه الله) الشهيرة التي قالها عام 1974: إن رحلات الفضاء يفخر بها كلُّ إنسان على وجه الأرض لأنها تُجسّد الإيمان بالله وقدرته.. ونحن نشعر كعربٍ بأن لنا دوراً عظيماً في هذا المشروع وفي هذه الأبحاث، ونحن فخورون بالتقدم الهائل في علوم الفضاء بفضل القواعد التي أرساها العلماء العرب منذ مئات السنين، ونأمل أن يعمّ السلام ويدرك البشر الأخطار التي تهددهم بسبب التأخر».
وأكد الرئيس الأعلى للجامعة أن «المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء» في جامعة الإمارات قام بإعداد 6 منصات لمجالات البحث العلمي في الفضاء تضم استخدام الموارد الفضائية، والتواصل الفضائي وتحديد المواقع بدقة، وأنظمة في الوقت الحقيقي على متن المركبة، وعلوم الأرض والكواكب، والتوعية بأوضاع الفضاء والمحطة الأرضية، والدفع والاحتراق. كما أنه تم تجهيز بناء مجمع تصنيع وتركيب واختبار الأقمار الصناعية وستكون المحطة الأرضية لتوجيه واستقبال البيانات من الأقمار الاصطناعية جاهزة خلال الربع الأخير من العام الجاري.
وذكر: «نحن الآن على أعتاب مرحلة جديدة توازيها طموحاً بنظرة بعيدة الأمد تريد أن تبني المستحيل ولا تعترف بكلمة المستحيل، لأننا نحن دولة تسابق حتى في استكشاف الفضاء، ونستطيع أن نقول اليوم إن الإمارات دولة صغيرة بحجمها لكنها عظيمة بطموحها، فكما نرى اليوم أن الإمارات دخلت مجال استكشاف الفضاء حيث غدت شريكاً عالمياً في خلق المعرفة وخدمة الإنسانية».وقال: «يحق لكل إماراتي أن يفخر بهذا الإنجاز العظيم الذي حققته دولة الإمارات العربية المتحدة».