كتب: محمود سليم
علق الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار الشهير ووزير الآثار السابق، على ما تم تداوله بشأن مساعدة الجن والفضائيين في بناء الأهرامات، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد عساف، في برنامج “حلم حياة”.
ونفى زاهي حواس، الأحاديث والأقاويل التي تفيد بشأن مساعدة الجن والفضائين في بناء الأهرامات، قائلاً: “كلام فارغ وخرافة وليس له أي أساس من الصحة”.
وأضاف حواس، أن عملية بناء الأهرامات عند المصريين القدماء كانت بمثابة مشروع قومي وطني لأجل أن يكون الملك “إله”.
وتابع زاهي حواس: “أذهب لإلقاء محاضرات عليمة في أمريكا وأوروبا لمواجهة الشائعات التي يتم ترويجها عن الحضارة المصرية وتاريخ القدماء المصريين، ومنها مشروع الأهرامات باعتباره المشروع القومي لدى المصريين”.
وردًا على ما أثير بشأن أن الأهرامات لم تكن مقبرة وكانت لطقوس معينة، قال وزير الآثار السابق: “اللي بيقول الكلام ده ناس مش متعلمة وناس مش فاهمة، لإن كل الأدلة العلمية المكتوبة بتقول إن الهرم كان عبارة عن مقبرة، وداخل الأهرامات عُثر على بقايا مومياوات”.
«لعنة الفراعنة والزيبق الأحمر»
ومن جانبه نفى الدكتور زاهي حواس، وجود ما يسمى بـ «لعنة الفراعنة»، قائلاً: ليس لها أي أساس من الصحة فهي عبارة عن خرافات.
وأضاف حواس، أن مصطلع «لعنة الفراعنة» انتشر بشكل موسع عقب اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون ووفاة اللورد كارنارفون بعد 5 أشهر من اكتشاف المقبرة.
وحول تعريف مصطلع «لعنة الفراعنة»، قال الدكتور زاهي حواس: إذا أغلقت حجرة بها مومياء لمدة 3000 سنة، فستقوم بإفراز جراثيم غير مرئية، وهو ما كان يحدث قديمًا، حيث كان علماء الآثار يموتون فور دخولهم المقبرة، ولكن الآن ندخل المقبرة ونخرج دون أن يحدث أي شئ.
أما عن حقيقة الزئبق الأحمر وما يفعله في جسم الإنسان، عقّب زاهي حواس قائلاً: “لا يوجد ما يسمى بالزئبق الأحمر إطلاقًا.. وكل من يردد هذه المعلومة فهو شخص جاهل”.
كشف الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار الشهير ووزير الآثار السابق، عن حقيقة وجود ميزانية من الدولة للحفاظ على الآثار المصرية.
وقال حواس، إن كل دخل التذاكر من السائحين يتم توريدها إلى هيئة الآثار، ويتم إنفاقها على عمليات الترميم.
وأوضح وزير الآثار السابق، أن الآثار يمكن أن تكون سببًا في إنعاش الاقتصاد المصري من خلال إرسالها إلى الخارج وعرضها في معارض عالمية، ومن خلال زيادة عدد السائحين من شتى بقاع الأرض، فضلا عن تصوير عدد من المشاهد السينمائية بداخل تلك المتاحف.
وأردف الدكتور زاهي حواس: لدينا خطط لإنعاش الاقتصاد المصري من الآثار، وبعض الخطط تم تنفيذها بالفعل وجاري تنفيذ باقي الخطط، معقبًا: “معظم المصريين أصبح لديهم وعي أثري كبير، وأشاهد أسر كاملة من الصعيد تزور المتاحف وتتعمق في الآثار القديمة”.
أكد الدكتور زاهي حواس، أنه لا صحة على الإطلاق لانتحار كليوباترا، قائلاً: “كلام ألّفه ويليام شكسبير قديمًا.. ولا يوجد لدينا أدله تؤكد انتحار كليوباترا”.
وقال حواس، كليوباترا كانت تحب يوليوس قيصرومارك أنطوني، ولكن بعدما هزمهم ماركوس أنطونيوس في معركة أكتيوم، حاول أن يأخذها أثيرة معه لأنها جعلت الرومان يشعرون بالسخط لحبها يوليوس قيصر، فقد تكون انتحرت لذلك السبب.. ولكن لا يوجد لدينا أي دليل علمي حقيقي يدل على انتحارها حتى الآن”.
وفي سياق آخر، تحدث زاهي حواس، عن أعظم استكشافاته في عالم الآثار، قائلاً: أعظم اكتشافاتي هو كشف مقابر عمال بناة الأهرام، وكشف المدينة الذهبية في محافظة الأقصر باعتبارها أهم اكشتاف أثري حدث حتى الآن.
وتابع عالم الآثار الشهير: أعمل حاليًا على اكتشاف مقبرة الملكة نيفرتيتي زوجة الملك أخناتون في وادي الملوك.. وقصة عودة رأس نيفرتيتي من الخارج مازالت جارية حتى الآن.
أسرار التحنيط
تحدث الدكتور زاهي حواس، عن أسرار علم التحنيط قائلاً: لم يعد سرًا إطلاقًا والجميع أصبح يعلم المواد التي يتم وضعها بداخل المومياوات.
وتابع حواس، “توصلنا لأسرار التحنيط كاملةً، ومن الممكن أن يتم تحنيط جثة حاليًا وتعيش لآلاف السنين.
وفي سياق آخر، تحدث وزير الآثار السابق عن زيارة الأجانب والمشاهير إلى الأهرامات والآثار القديمة، والتي كان آخرها زيارة مستر بيست، قائلاً: دعاية وشهرة كبيرة لمصر وللسياحة المصرية والتاريخ والحضارة المصرية.
وأردف الدكتور زاهي حواس: زيارة ميستر بيست كانت سهلة ونجحنا في تصوير أعمال حازت على إعجاب الملايين حول العالم، ما كان له أثر كبير على زيادة عدد السائحين المترددين من الخارج.
وعن أمنية زاهي حواس، قال: أتمنى تدريس مادة للسياحة للأطفال، حتى يتم تعريف النشئ الصغير بأهمية السياحة للدولة والدخل القومي، معقبًا: “لازم أطفالنا يعرفوا أهمية السياحة بالنسبة لمصر”.