حضر اليوم الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، اليوم الخميس، حفل تخريج الدفعة الثانية والثالثة من خريجي برنامجي التدريب الأبحاث الإكلينيكية (CSRT)، وبرنامج تدريب المدربين (T2T) بالتعاون مع كلية طب جامعة هارفارد الأمريكية.
وتضم الدفعة 1090 من مقدمي الخدمة الطبية بمصر المؤهلين وفقاً لأحدث طرق الأبحاث الإكلينيكية، في إطار مبادرة رئيس الجمهورية للاستثمار في مقدمي الخدمة الصحية في مصر، ووفقًا للبروتوكول الموقع بين مصر ممثلة في وزارة الصحة والسكان وكلية طب جامعة هارفارد الأمريكية عام 2019.
وتقدم وزير الصحة والسكان، بالتهنئة لخريجي البرنامج، مثمنًا جهودهم طوال فترة الدراسة لمدة 6 أشهر،
وقد لفت أهمية استثمار ما تعلمه الخريجين وتطبيقه في العمل، موصيًا بضرورة نقل الخبرات والمعارف المكتسبة بين زملائهم بما ينعكس على جودة الخدمات المقدمة للمرضى.
وأضاف الوزير، أن القيادة السياسية تولي اهتمامًا كبيرًا بالاستثمار في رأس المال البشري من مقدمي الخدمة الطبية، قائلاً: “إن الاستثمار في العنصر البشري يعد قاطرة التغيير والتنمية”.
وتابع الوزير قائلا أن الشراكات القوية بين وزارة الصحة والسكان وأعرق الجامعات والمؤسسات التعليمية والتدريبية على مستوى العالم، حيث تعد جامعة هارفارد من أقوى 5 جامعات على مستوى العالم، وتمتلك قرابة 400 عام من الخبرات التعليمية، مضيفًا أنه من المقرر تخريج 800 خريج آخر خلال العام الجاري، مشيرًا إلى تخريج 15 خريجًا من برنامج الماجستير والذي يقدم بالتعاون مع طب هارفارد في 4 برامج مختلفة.
أشاروزير الصحة والسكان، إلى نتاج الشراكة بين وزارة الصحة وجامعة هارفارد، منذ نوفمبر 2019، حيث تم تخريج أكثر من 3000 خريجًا حتى الآن، في كل من برنامجي تدريب المدربين والأبحاث الإكلينيكية، والتي تستمر لمدة لمدة 6 أشهر ويضم البرنامج التعليمي ورش عمل ومحاضرات تعليمية ومشاريع وامتحانات، سواء عبر الإنترنت أو الحضور الفعلي داخل كلية الطب جامعة هارفارد.
وكشف الوزير، عن التعاون بين وزارة الصحة والسكان وكلية طب جامعة هارفارد، بإعداد برنامج “القيادة في الطب” والذي اُختتم أمس، لإعداد القيادات الطبية، مشيرًا إلى أنه يتم دمج خريجي برنامج البحوث الإكلينيكية في المراكز البحثية بمصر، بما يساهم في رفع مستوى البحوث الإكلينكية في مصر.
وأعرب الدكتور حسام عبدالغفار أمين عام المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية- خلال كلمة ألقاها نيابة عن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي- عن خالص التهاني لجميع الخريجين اليوم، الذين تلقوا التعليم والتدريب على يد أفضل الأكاديميين في العالم حيث تعد جامعة هارفارد رمزًا للتميز التعليمي منذ عام 1639، مشيرًا إلى أهمية التعليم لمواجهة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، لذلك تسعى مصر لرفع كفاءة مقدمي الخدمة الطبية بأحدث الوسائل التعليمية.
وأكد “عبدالغفار” أهمية التعليم الطبي المستمر سواء في المستشفيات الجامعية أو مستشفيات وزارة الصحة والمعاهد التعليمية، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك أقدم وأعرق الجامعات في العالم، قائلاً للخريجين: “ما تعلمتوه واكتسبتوه يعد لاشئ إلا إذا كنتم قادرين مستقبلاً على الحفاظ على صحة 100 مليون مصري”، لافتًا إلى أن تطبيق المعرفة التي تم اكتسابها سوف تحدد قدرة مصر على مواجهة تحديات المستقبل.
وأشار الدكتور عوض تاج الدين، إلى أن مصر لديها كليات طب عريقة ومنها طب قصر العيني وعين شمس وغيرها والتي تمتلك كوادر متميزة، موضحا أن التعليم الطبي هو الأساس الذي يمثل نواة الكفاءات الطبية المتميزة، مشيرا إلى استمرار الانفتاح على الجامعات العالمية المرموقة، خاصة في ظل استمرار تأدية الطب المصري مهامة بجدارة من خلال كوادر طبية مؤهلة، والاستفادة بالخيرات الطبية في جميع أنحاء العالم، والعمل على رفع شأن مستوى الطب المصري وتحسين المؤسسات الطبية.
وأعرب الدكتور أجاي سينج مساعد عميد كلية طب جامعة هارفارد، عن سعادة فريق الكلية بنقل الخبرات العلمية إلى الكوادر المصرية في التعليم الطبي المهني، مهنئًا الخريجين ومؤكدًا أهمية استفادتهم من جميع الخبرات المستفادة خلال رحلة الدراسة وتنمية المهارات التي اكتسبوها، ونقلها إلى زملائهم في العمل للاستفادة منها.
قام كل من الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، والدكتور عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، والدكتور حسام عبدالغفار أمين عام المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، والدكتور أشرف حاتم رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، والدكتور حسام حسني أمين عام الزمالة المصرية، والدكتور أجاي سينج مساعد عميد طب هارفارد، بتسليم الشهادات في ختام الإحتفال إلى الخريجين الأوائل على الدفعة، والتقاط صور تذكارية مع الخريجين، معربين عن فخرهم بما بذله الخريجون من جهد وما سيقدمونه في المستقبل للقطاع الصحي.