يوم زايد للعمل الإنساني أصبح فكرا وطنيا متأصلا في شخصية أبناء الإمارات

كتب المستشار الدكتور/ خالد السلامي

تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة في يوم التاسع عشر من رمضان من كل عام بيوم زايد للعمل الإنساني. ويعد “يوم زايد للعمل الإنساني” علامة فارقة في تاريخ الإمارات ومناسبة للاحتفال بما حققته من إنجازات على صعيد العمل الإنساني، من خلال المساعدات التي تقدمها للدول والشعوب الأخرى.

وهو اليوم الذي يوافق ذكرى رحيل مؤسس دولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي رسخ قيم العطاء والإيثار وفعل الخير وأصبحت من أهم السمات المتأصلة في شخصية المواطن الإماراتي.

وقد تم اختيار هذا اليوم تخليدا لذكرى رحيل مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله. ذلك الرجل العظيم الذي استطاع أن يجعل دولة الإمارات واحدة من أهم الدول المساهمة في العمل الإنساني والإغاثي على مستوى العالم.

قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏نص‏‏

تحتفل الدولة بطريقة تناسب قيمة تلك الذكرى العظيمة بالعديد من المبادرات الإنسانية والخيرية الحيوية والنوعية من خلال الآلاف من الفعاليات الحكومية والمجتمعية التي تنظمها المؤسسات العامة والخاصة والأهلية.

إن هذا اليوم يمثل علامة فارقة في تاريخ دولة الإمارات، إذ إن هذا الاحتفال يعبر عن مجموعة من الإنجازات التي حققتها الدولة على صعيد العمل الإنساني من خلال المساعدات التي تقدمها للدول والشعوب الأخرى. ذلك اليوم الذي هو تجسيد للقيم الإنسانية النبيلة الراسخة التي تركها المغفور له، قيم العطاء والإيثار وفعل الخير التي تعد من أهم السمات المتأصلة في شخصية المواطن الإماراتي، والتي ما زلنا ننتهجها بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.

وبالرغم من الظروف الاستثنائية التي فرضتها علينا الظروف العالمية وأزمة كورونا، إلا أن دولة الإمارات العربية المتحدة أكدت خلال تلك الظروف ريادتها في مجال العمل الخيري والإنساني على مستوى العالم، وإن قيادتنا الرشيدة تواصل نهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه حيث تقدم نموذجاً متفرداً في العطاء غير المحدود وتمتد أياديها البيضاء بالعون لكل محتاج في أي مكان في العالم من دون النظر إلى دين أو عرق أو لون، التزاماً بالقيم النبيلة التي تنبع من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، والتقاليد العربية الأصيلة والثوابت التي رسخها الشيخ زايد طيب الله ثراه في نفوس أبناء الإمارات.

فقد استطاعت دولة الإمارات أن تصنع فارق في حياة الشعوب المحتاجة، ووضعت بصمتها على تاريخ البشرية جمعاء. تلك الدولة التي كانت منذ لحظة نشأتها وإلى يومنا هذا، وستبقى، دولة سباقة في فعل الخير وإرساء قيم الأخوة الإنسانية التي تؤمن بها وتطبقها على أرض الواقع. كما بذلت الدولة الجهود الحقيقية في مجال تقديم المواد الطبية والإغاثية التي شملت معظم دول العالم دون أي تمييز في عرق أو لون أو ديانة أو اثنية.

يمر المجتمع الإنساني اليوم بأوضاع تحتم علينا جميعاً أن نعلي من قيم الخير والإنسانية من أجل تحقيق استقرار المجتمع، وتعزيز مكانة الإمارات وطناً يحتضن كل من يعيش على أرضه. ولعل يوم زايد للعمل الإنساني فرصة كبيرة لبذل الجهد والتعاون في العمل على تقوية الروابط الإنسانية من خلال فعل الخير في شهر رمضان المبارك. دعونا نثبت للعالم أجمع أن العمل الخيري والإنساني ثقافة متأصلة في المجتمع الإماراتي، أرسى ركائزها على مر العقود الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، في نفوس المواطنين والمقيمين على أرض الإمارات الطيبة. عاشت الإمارات دومًا رمزاً للعطاء الإنساني.

شاهد أيضاً

blank

الدبلوماسية الثقافية البديلة: اعادة تأسيس الثقافة العربية كتاب جديد للدكتور حاتم الجوهرى

    عن مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر بالقاهرة، صدر حديثا كتاب: “الدبلوماسية الثقافية البديلة: …