كتبت _ مروة حسن
منذ نهاية العام 2019 وحتى هذه اللحظات أطل علينا ضيف ثقيل بل هو شبح مخيف أطبق على الأنفاس فضاقت الصدور وجعل الحمى تنهش فى الأبدان بل تعدى أكثر من ذلك بأن تسلل الى الجهاز الهضمى فأنهكه وإلى خلايا الدم فعبث بها
وساعد على تكوين الجلطات فى الأوردة والشرايين ولم يترك مفصل أو عضلة إلا وفتك بها وأنهكها، وقد ظن الكثيرون أن أطفالنا فى مأمن من هذا الڤيروس اللعين وكأنه لا يلعب الا مع الكبار فقط.
فتعالوا بنا لنستعرض سريعا ونتعرف من ..أد/أسامه زكرى.. أستاذ طب الأطفال وحديثى الولادة وعميد كلية الطب بجامعة العريش بجمهورية مصر العربية.. علي بعض الحقائق عن هذا الڤيروس وحقيقة علاقته بالأطفال وكيفية حماية فلذات أكبادنا منه.
ڤيروس كورونا ينتمى إلى مجموعة من الڤيروسات التى قد تصيب الأنسان والحيوانات أيضاً وهناك العديد من السلالات لهذا الڤيروس فمنها ما يصيب الأنسان بأعراض تنفسية بسيطة مثل نزلات البرد وقد أدت بعض السلالات إلى ظهور مرضين شهيرين فى السنوات القليلة الماضية مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس) وأخيرا مرض كوفيد-19 الذى ظهر منذ نهاية العام 2019 فى مدينة ووهان الصينية وأنتشر فى شتى بقاع الأرض منذ ذلك الحين.
وتتمثل الأعراض الأكثر شيوعا لهذا المرض فى الحمى والأرهاق والام العضلات والمفاصل والسعال الجاف وأحتقان الأنف والصداع وإلتهاب العينين والأسهال وفقدان حاستى الشم والتذوق وظهور طفح جلدى، وقد يصاب الشخص بالڤيروس دون ظهور أى من هذه الأعراض.
وفى الحقيقة فأن الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال أوضحت أن نسبة الأصابة بين الأطفال من مجمل حالات الأصابة هى 12% وفى الغالبية العظمى تكون الأعراض فى الأطفال أخف حدة من البالغين ولكن الأطفال دون عمر السنة يكونوا أكثر عرضة لظهور أعراض شديدة للڤيروس مقارنة بالأطفال الأكبر سنا وذلك بسبب عدم نضج الجهاز المناعى لديهم .
وأشهرالأعراض فى الأطفال هى الحرارة والسعال ويتبعها أعراض الجهاز الهضمى مثل الأسهال وآلام البطن.
وتكمن المشكلة فى أن الأطفال قد يكونوا حاملين للڤيروس بدون ظهور أعراض قوية فيساعدوا فى إنتشار الڤيروس فى وسط المجتمع، ومن هذه النقطة ومن منطلق أن الوقاية خير من العلاج فما بالكم أذا لم يكن هناك علاج واحد ناجح
فكل العلاجات المستخدمة ماهى الا محاولات مستميتة لوأد هذا الفيروس اللعين ومعالجة الأثار الناتجة عن الأصابة به.
فالوقاية تبدأ من غلق ابواب ومنافذ دخول الڤيروس الى أجسادنا فيجب أرتداء الكمامات الواقية وترك مسافة أمنة بيننا وبين الأشخاص الأخرين ( 2 متر) مع تقليل الخروج من المنزل، والمحافظة على نظافة اليدين بغسل اليدين بشكل متكرر بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية أو أستخدام معقم اليدين المحتوى على الكحول بنسبة 70%.
ويجب أيضا الأهتمام بتطهير المنزل وتنظيف الأسطح التى تلمس بشكل متكرر مثل مقابض الأبواب والطاولات والكراسى ومفاتيح الأنارة وأجهزة التحكم عن بعد والمكاتب والمراحيض والعاب الأطفال.
بالأضافة إلى ذلك يجب الألتزام بلقاحات الأطفال ومواعيدها وتغذية الأطفال التغذية السليمة المحتوية على كل العناصر الغذائية الأساسية، من بروتينات وكربوهيدرات ودهون والبعد عن الوجبات السريعة والحلوى التى تضعف الجهاز المناعى وتنشط الڤيروسات، وكذلك الأهتمام بتناول الفاكهة الطازجة والخضروات لما تحتويه من الكثير من الفيتامينات والمعادن مع التعرض لأشعة الشمس لبرهة من الزمن فى الوقت ما بين العاشرة صباحاً وحتى الثالثة عصرا لتكوين فيتامين د الطبيعى فى الجسم والذى له دور فعال فى تقوية الجهاز المناعة.
وأخيراً نتمنى حياة صحية سعيدة خالية من الأمراض لفلذات الأكباد وأن نراهم يكبروا يوما بعد يوم وأن تقر أعيننا برؤياهم فى أتم الصحة والعافية.