2020 وداعا يا مغذي جروحات المعذبين

 بقلم – ميرا علي
كانت الهموم في السابق فقط همين، هم يضحك، وهم يبكي، ولكن في 2020 إستجد هم آخر إسمه هم يدغدغ المصرط، أي حنجرة المصاب بالفايروس كوفيد 19 المستجد.
عام تنيل بالمصائب مع مرتبة الشرف،في عزلة الأصحاء فضلا عن المصابين به، ومحاولة تفقير العالم، من خلال وقف أنشطته الإقتصادية، وفعالياته الممنهجة في المهرجانات الغنائية، والفوضوية، والروحانية، وفي كل ما من شأنه تعزيز المحفظة العالمية، من جيوب المترفين الباحثين دائما عن الترفيه، والترفيه من أجل مساعدة التجار في الشفط من مقدرات المواطن الكوني، على مستوى العالم لأن السلعة لم تعد مقصورة على الأفراد، بل هي ثقافة عولمية إنتشرت كالفايروس، إنتشاراً لتغطية الكوكب بلحاف الكحة والحكة من ناحية
ومن ناحية أخرى فإنها تحقيق لنوايا بعض المؤمنين الذين أمنوا في بداية ظهور الفايروس ذو العرق الصيني بأنه إنتقام من الله لما فعله الصينيون بالمسلمين الإيغور، وسرعان ماتراجع أولائك المؤمنون من إيمانهم ذاك بعد أن أصيبوا هم أنفسهم بالبلاء الذي صار جائحة، وبالهم الذي أصبح فتنة على المؤمنين خاصة بعد إلتزامهم بالبقاء في البيوت خشية الإصابة
جلس الناس في بيوتهم بينما الفايروس يلوح بلسانه من خلف شبابيك المحبوسين ولسان حالهم يقول هاتولنا راجل! مشيئة الله ليس لها من قاهر، والمقدر هو ما ننوي فعله فعلا، لا ماقد حصل وبدأ يتلاشى بإذن الله، فإن كان 2020 حصادا لغراس الصبر الذي أنتج الفايروس فإن 2021 بإذن الله سيكون عام حصاد آخر لما نجح فيه الصابرون، وهذا سيكون عام جزاء وثواب الصابرين،، اللهم آمين.. وكفى.

شاهد أيضاً

“المستشار بين دور البناء ومعول الهدم”

  سمير السعد من المؤكد أن وجود المستشارين يُعدّ ضرورة حتمية في منظومة اتخاذ القرار …